قصيدة محبوب الاول (المنشوبة) للشيخ محمد بوزيان مع الشرح المفصل
قصيدة محبوب الاول (المنشوبة) للشيخ محمد بوزيان مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة
تعتبر قصيدة "محبوب الأول" للشاعر الشيخ محمد بوزيان، والمعروفة بـ "المنشوبة"، من أروع وأعقد القصائد في شعر الملحون من حيث بنائها الفني. كلمة "منشوبة" تشير إلى طريقة نظمها الفريدة، حيث تُنشب الكلمة الأخيرة من كل شطر في بداية الشطر الذي يليه، مكونة سلسلة متصلة تعكس حالة الشاعر النفسية المضطربة بسبب العشق.
الفكرة العامة: لوعة الفراق في سلسلة متصلة من الشكوىتدور القصيدة حول معاناة الشاعر بسبب فراق محبوبه. البناء الشعري المتسلسل (المنشوب) ليس مجرد حلية فنية، بل هو تعبير عن حالة الشاعر الذهنية، حيث تتداعى الأفكار والمشاعر وتتشابك كحلقات السلسلة، فلا يستطيع الفكاك من حزنه وشوقه، تماماً كما لا تنفك القصيدة عن تكرار كلماتها.
تحليل الأقسام والمضامين:- الحربة والقسم الأول: إشعال نار الشوق: يفتتح الشاعر قصيدته بإعلان مباشر عن سبب معاناته: فراق الحبيب الذي أشعل النار في داخله. يبدأ الشاعر مباشرة في تطبيق أسلوب "المنشوبة"، حيث تتولد الكلمات من بعضها البعض (دخالي -> دخالي، اشملال -> اشملال)، مما يغمر المستمع في دوامة الشوق التي يعيشها الشاعر.
- القسم الثاني: آثار الهجران: يصف الشاعر حالته كشخص حزين وجريح، وعقله غائب. يؤكد أن كل الحيل فشلت في تخليصه من هذا الحب، وأنه أصبح ضعيفاً وهزيلاً كـ "الخيال" بسبب هذا الفراق الطويل.
- القسم الثالث: مرارة الصدود: يصف الشاعر الهجران بأنه أصبح مصدراً للكدر والمرارة في قلبه. ويشكو من أن الفراق أضعف روحه وجسده، وأن سيف البين (الفراق) يصول ويجول فيه، ولا يجد رحمة إلا في وصال المحبوب.
- القسم الرابع: لهيب الجمال: ينتقل الشاعر من وصف ألمه إلى وصف سبب هذا الألم: جمال المحبوب. يصف هذا الجمال بأنه لهيب وكالجمر المشتعل الذي يسبب له الهيجان والقلق. يشعر الشاعر بأنه مقيد بسلاسل هذا الجمال، ولا يملك مفتاح الخلاص.
- القسم الخامس: وصف المحبوب: يصل الشاعر إلى ذروة الوصف، فيصف جمال محبوبه بأنه فريد من نوعه. يصف قامته الممشوقة، عينيه اللتين تشبهان كنانة السهام، حاجبيه المقوسين، وجبينه المشرق كالبدر، وخديه كالورد.
- القسم السادس: الختام والفخر: يختتم الشاعر وصفه بذكر جمال فم المحبوب، ثم ينتقل، كعادة شعراء الملحون، إلى الفخر بشعره وتوقيعه، حيث يرمز لاسمه "محمد" بحروف (ميم، حا، ميم، دال). ويختم قصيدته بالصلاة على النبي وآله، مضفياً طابعاً روحانياً على قصيدته الغزلية.
شرح الكلمات الصعبة
الكلمة | الشرح |
---|---|
فݣدو | فقده، غيابه وفراقه. |
عمدالي | تعمّد إيذائي، آذاني عن قصد. |
دخالي | داخلي، أعماقي وجوفي. |
اشملال | الاضطراب الشديد، التشويش والبلبلة. |
طج | طار وفرّ بسرعة. |
لنجال | العيون. |
سنسالي | متسلسل كالسلسلة، متواصل. |
هطال | كالمطر الغزير المنهمر. |
منحوب | باكٍ بحرقة، نائح. |
اعطيب | جريح، مصاب بعطب وأذى. |
منشوب | مغروس فيه شيء حاد كالرمح، عالق. |
بارو | فشلت، بطل مفعولها. |
تكدار | الحزن والهم والكدر. |
غمرة | شدة وضيق وكرب. |
امرار | المرارة الشديدة. |
لمزار | الزيارة، اللقاء. |
تنحال | الضعف والهزال الشديد. |
موهجتي | روحي ونفسي. |
يرتالي | يرثي لحالي، يرحمني ويشفق علي. |
احتيج | احتياج وشوق شديد. |
مرهوج | لامع ومتوهج بشدة. |
احريج | الحريق واللهب. |
مسروج | مضاء وموقد كالسراج. |
تهجيج | الهيجان والاضطراب الشديد. |
ايروج | يجول ويضطرب. |
تلكالي | علتي ومصيبتي. |
افريد | فريد، لا مثيل له. |
تجريد | الغصن المستقيم، كناية عن القامة الممشوقة. |
اجعاب | جمع جعبة، وهي كنانة السهام، وتستخدم لوصف شكل العينين. |
مشهاب | الشهاب، شعلة النار الساطعة. |
اخلال | الشامة أو علامة الجمال. |
تنبالي | السهام، والمقصود أن جمالها يصيب كالسهام. |
دراغم | جمع درغام، وهو الأسد، وكناية عن العقلاء الأقوياء. |
الزوال | الغياب والفناء. |
اسجالي | سجلاتي الشعرية، قصائدي. |
الأل | آل البيت، أهل النبي محمد صلى الله عليه وسلم. |
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم