قصيدة دنيا للشيخ احمد العوفير الرباطي مع الشرح المفصل
قصيدة دنيا للشيخ احمد العوفير الرباطي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة
تُعد قصيدة "دنيا" للشاعر الرباطي الشيخ أحمد العوفير، قصيدة غزلية بامتياز تحتفي بالمحبوبة "دنيا" وتجعلها محور الوجود ومصدر كل بهجة وسرور. القصيدة مبنية على أسلوب النداء المباشر والمناجاة، مما يضفي عليها طابعاً حميمياً وشخصياً.
الفكرة العامة: "دنيا" كنز الجمال ومصدر السعادة المطلقةتتمحور القصيدة حول فكرة واحدة وهي أن المحبوبة "دنيا" هي جوهرة الحسن، وسبب سعادة الشاعر وفخره. كل قسم من القصيدة يبدأ بعبارة "قال يا نا سيدي" كأنه حوار داخلي أو حديث مع صديق مقرب، يستعرض فيه الشاعر جوانب مختلفة من تأثير "دنيا" على حياته، بدءاً من جمالها الفائق وصولاً إلى الفرح الذي تجلبه له.
تحليل الأقسام والمضامين:- القسم الأول: التعريف بالمحبوبة: يقدم الشاعر محبوبته "دنيا" كشجرة هادئة تمنحه الفرح، ويصفها بأنها مخلوقة في أبهى صورة. يعلن ولاءه التام لها، ويؤكد أنها غايته وعلاجه.
- القسم الثاني: أثر الوصال: يتخيل الشاعر السعادة التي سيجلبها له وصالها، وكيف سيرتفع شأنه أمام خصومه وحساده. بوجودها، يصبح كل شيء جميلاً، وتتحول حياته إلى فخر واحتفال.
- القسم الثالث: تفوقها في الجمال: يؤكد الشاعر أن جمال "دنيا" يفوق كل جمال آخر، حتى أنه يتجاوز جمال الكواكب والنجوم والغزلان. وجودها يمنحه القوة والفخر أمام أعدائه.
- القسم الرابع: الوصف الحسي الدقيق: ينتقل الشاعر إلى وصف مفاتنها الجسدية، وهو جزء أساسي في الشعر الغزلي. يصف قامتها، جبينها، شعرها، حاجبيها، عينيها، أنفها، وخديها، مستخدماً تشبيهات كلاسيكية من قاموس الملحون (القمر، الهلال، الليل، الطير).
- القسم الخامس والسادس: خلاصة الكمال: يقر الشاعر بعجزه عن إيفاء وصفها حقه، ويؤكد أنها تجمع بين الجمال الخارجي والكمال الداخلي (اللطافة، الكرم، الأدب). يعلن أن وجودها يزيل كل همومه وأحزانه، ويختتم بذكر اسمه "محمد" والدعاء.
- الختام المتكرر: الجزء الأخير من القصيدة عبارة عن "لازمة" طويلة ومكررة، حيث يعيد الشاعر عبارة "يادورة المحاسن ولفي دنيا" مع إضافة جملة جديدة في كل مرة، ليعدد فيها كل النعم التي تجلبها له: فهي علاجه، وراحته، وأنسه، وفخره، وإلهامه الشعري، ونور حياته، حتى يختم بالدعاء لنفسه وللشرفاء. هذا التكرار يؤكد على مركزية "دنيا" في عالم الشاعر.
شرح الكلمات الصعبة
الكلمة | الشرح |
---|---|
درة المحاسن | جوهرة الجمال، أثمن ما في الحسن. |
صول | تباهى وتجول بجمالك وفخرك. |
دوحت الهنى | الشجرة العظيمة التي ترمز للراحة والسكينة. |
أنشاك | خلقك وأبدع صورتك. |
لفخيم | الفخم، العظيم، الفاخر. |
زهوا المقصود | بهجة تحقيق الهدف والغاية. |
صولتي | سطوتي وفخري وقوتي. |
أصبيا | فتاة شابة. |
ايخدعولاك | يخضعون لك وينقادون. |
اضيا تمادي | نور يستمر ويطول، لا ينقطع. |
لوسيم | الجميل الحسن المظهر. |
الرقبان | المراقبون، وغالباً ما يقصد بهم الحساد والوشاة. |
ايسود | يصبح سيداً ويحكم. |
انضاهي | أباهي وأفاخر. |
تنجادي | أناشيدي وقصائدي الشعرية. |
ݣادي | مضيء بشدة، ساطع. |
الرال | نوع من الغزلان يضرب به المثل في الجمال. |
الشادي | الطائر المغرد، ويرمز أيضاً للرشاقة والجمال. |
ݣمرة | القمر، وخصوصاً البدر المكتمل. |
الثيت | خصلة الشعر المتدلية على الجبين. |
اجعاب | جمع جعبة، وهي كنانة السهام، وتستخدم لوصف شكل العينين. |
طويار | تصغير طائر، ويستخدم لوصف دقة وجمال الأنف. |
منݣود | منقوش ومزخرف بدقة. |
الطود | الجبل العظيم. |
التكضيم | الهم والغم الشديد. |
لشيات | الأشياء، الكائنات. |
دجيا | ظلام الليل الحالك. |
احجايا | كلامي وقصصي وألغازي. |
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم