قصيدة أجي يا نواح لعبد العزيز المغراوي مع الشرح المفصل
قصيدة أجي يا نواح لعبد العزيز المغراوي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر عبد العزيز المغراوي هي قصيدة في المديح النبوي، يمزج فيها الشاعر بين الشكوى من لوعة الحب والشوق، وبين مدح النبي صلى الله عليه وسلم، ويتخذ من الكعبة المشرفة رمزاً للمحبوب الأسمى الذي يتوق إليه.
المقدمة: دعوة للنوحيبدأ الشاعر بدعوة "النواح" (من ينوح ويبكي) ليشاركه البكاء على النبي صلى الله عليه وسلم. يشكو من أن الحب قد أصابه بسهامه، وأفنى جسده، وجعل عقله أسيراً. لقد سافر في البلاد لكنه لم يجد راحة، فكل شيء مقدر ومكتوب.
البكاء على الحبيبيؤكد الشاعر أن البكاء الحقيقي لا يكون على الظالم، بل على "حبيب الجواد" (النبي الكريم). هو الذي يستحق البكاء والنوح، فالشاعر قلبه مشتاق إليه ولا يجد من يشاركه هذا البكاء. يتمنى لو يستطيع الهجرة إليه هو وكل العاشقين، ليمدحوه بالعود والأرباب حتى يبلغوا مقصدهم.
وصف الكعبة كفتاة جميلةينتقل الشاعر إلى وصف الكعبة المشرفة، مستخدماً لغة الغزل العذري. يشبهها بـ "طفلة شابة عزبة ومعربة"، ويصف كسوتها "العبروق" المطرز بالديباج. ثم يصف جمالها الحسي: جبينها كالهلال، عيونها سوداء، خدها كالورد، عنقها كالعاج، وصدرها كالرخام. هذا الوصف يظهر شدة تعلق الشاعر بهذا المكان المقدس.
التوسل والدعاءبعد هذا الوصف، يعود الشاعر إلى حاله، فهو هائم في حب هذه "الهيفاء" (الكعبة)، ويبكي على بعدها. ثم ينتقل من حب المكان إلى حب صاحب المقام، فيبكي على النبي الكريم، ويتذكر فضائله ومكانته. يختم الشاعر بالدعاء والتوسل إلى الله بجاه النبي والصحابة والصالحين، أن يرزقه زيارة حبيبه، وأن ينجيه من أهوال يوم القيامة.
الخاتمة: الفخر الشعريفي الأبيات الأخيرة، يفتخر الشاعر بقصيدته، وينصح الحافظ لها بألا يخالف العهد، ويؤكد أن الحرير لا يأتي من الشوك، في إشارة إلى أن الشعر الجيد لا يأتي إلا من شاعر متمكن. ويسلم على أهل الفن والذوق الرفيع.
شرح الكلمات الصعبة
- نواح: من ينوح ويبكي.
- النجيب: الفرس الأصيل، أو هنا كناية عن النبي.
- نشاب: سهام.
- ميزاب: أنبوب لتصريف مياه الأمطار من السطح.
- مدون: مدن.
- اقرع بارودي: كناية عن الاستعداد للرحيل.
- زام: أصدر صوتاً قوياً.
- جعب: جعبة السهام.
- التمجاد: أهل المجد.
- يعدد: يذكر مناقبه.
- المرتشد: المرشد، الهادي.
- مهاجي: أحشائي، قلبي.
- براح: مكان واسع، أو إعلان.
- المرشود: الذي يُرشد إليه، أي النبي.
- الجويد: الكريم.
- شلا: كم، يا لكثرة ما.
- عزبة: فتاة بكر.
- معربة: فصيحة، أصيلة.
- العبروق: كسوة الكعبة أو نوع من القماش الفاخر.
- الديباج الشعال: الحرير اللامع.
- الهيفا: رشيقة القوام.
- دعاج غسق: سوداء داكنة.
- اليمان: اليمن.
- الداج: الظلام.
- عظلم: شعر ناعم بين الحاجبين.
- قلوما: أقلام.
- قادات: قادة.
- البسات: الحدائق.
- السرول: شجر السرو.
- لغناج: الدلال.
- النتاج: الأقران والأمثال.
- انعرني: أعني، ساعدني.
- الدهات: الأذكياء والخبراء.
- المعنات: المعاني.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم