الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة أجي يا نواح لعبد العزيز المغراوي مع الشرح المفصل

قصيدة أجي يا نواح - الشيخ عبد العزيز المغراوي

قصيدة أجي يا نواح لعبد العزيز المغراوي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
اجي يا نواح النوحوا لله على النبي رسول الله والي معه ركب النجيب مول اللواء والجاه سيد المرسلين الحب طعني بقوس ونشاب منه فنيت رأسي شاب والجسم ذاب ودموعي كاتسيل سيلت ميزاب عقلي رهين جلت القريات مدون وأعراب كي رادا لي الله وكتب المرتقب اقرع بارودي وزام فوق جعب عن ماء وطين من يبكي ظالم إذا بكاه نزاد لبكاء يا أهل التمجاد يا ذا الجواد من يبكي، يبكي حبيب الجواد رب المعين من يبكي، يبكي ينوح ويعدد على الشريف محمد المرتشد يستهل البكاء حبيبنا لمجد ضوي الجبين أنا يا سادات شاق قلبي ليه ما صبت حد من يبكيه نبكي عليه وعلى آله كافة وأهليه المقربين هذا الشوق اليوم في مهاجي طاح بلا جناح عقلي راح يا ذا الملاح لوصبت الهجرة ندير له براح يا سامعين نهجر أنا والعاشقين للمرشود نمدحوه بأرباب وعود سعد السعود حتى نبلغوا غاية المقصود التقوى ودين من يبكي، يبكي على مكة ويزيد لابسة لباس جديد بيت الجويد من رآها معلوم كا يموت شهيد سعده يقين يطوف بالكعبة وأركان ذك البيت فيه شحال أما صليت وما قريت حق الله وأنا عمري وديت شلا سنين أجي يا سيدي نفرجك بالشوق إذا أنت من المعشوق ضي البروق بمديح الهادي بنيت كم من سوق للمهاجرين ألي يبكي، يبكي ضي الكعبة طفلة شابة عزبة ومعربة سماوها العربان لآلة عربة مكمولة الزين رمات العبروق على كتافها شال مطرز بالديباج الشعال خزنة ومال يخدموها شلا جناس أبطال بيت الرزين الجبين صافي هلال بان برق اعضاد صبحوا للشرق لما برق وعيون الهيفا كحل دعاج غسق مذبلين الخد الوردي فاق بنعمان عليه موجوا عربان عقيق بان عرب قريش شام مصرا واليمان لها رهين الخال على الخد من فه الداج رقبة مسلسة كا عاج والرأس تاج لها يا سيدي سافروا الحجاج من بر الصين والصدر صافي فات ضي الرخام شعلوا منايره بقوام طول دوام ونهود منارة مربصين توام تفاح زين زنود العذراء ضواو من عظلم في يد عنترة لدهم وشفا يف دم الفم المنعوت دارة خاتم شغل الحنين وصباع قلوما في يد شي قادات في بر الحجاز السعاد شلا بنات هاشميات مخبلين بالبسات سور الحصين قدها كا السرول في أعلا بستان منها غار غصن ألبان طول الزمان مثلها ما وجدوه في الربع أركان يا سامعين صبغت بالحنة قدامها واليد من ساقها صهد وبرد خلخال هند سعد ألي مسعود زارها وسعد يا عاشقين اعذرني في ذا الوصاف يا مغروم هيفا زهات كل علوم ما بين قوم منها صرت هبيل ما نأكل ما النوم حالي حزين واجب لي نبكي على مراسمها على الخيام وعربها ومقامها يا حسراه على المدن وأوطانها والمجاهدين وين ما نرحل ونقيم شد مقيم نبكي على النبي الكريم ذاك اليتيم ولد خيار قريش طه زعيم سيد الفايزين سيد كل سيد نور كل ظلام بحر ألوفا احمد إمام مول الغمام على المذنبين شفع الأمام منصور الدين هزني ريح الشوق في نصف الليل ما صبت ليه باش نشيل سيد الفضيل اقهرني ذا البعد وزاد لي تخبيل الفرقة و بين وجب لي نبكي عليه طول الداج حتى يتبصروا لغناج بين النتاج أش يصبرني على النبي المعراج جد الحسنين يا ربي بجاه من قراء وكتب حتى تكون لي موجب فما قرب لا تحرمني من زيارة سيد العرب القرشي الزين يا ربي بجاه سورة البقرة والمجاهدين العشرة المنورة انعرني في الزحام والحفرة أنا والمؤمنين يا ربي ندعيك بالي طافوا و الي على الجبل وقفوا وتكلفوا حازوا خمس أوقات ذاك ما عرفوا ذا التايبين إذا سألوك على نظام نور الجد بلك لا تخالف الجد و أفتي العهد قول المغراوي هكذا ينشد للعارفين لا تخشى من قوم إذا سألوك الحرير ما يجي من الشوك عند الملوك هوادج ظعان ساير مبروك للأمين وسلامي نهديه الحافظ الأبيات للماجدين الدهات أهل ثبات يدروني في نقط المعنات الماهرين
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر عبد العزيز المغراوي هي قصيدة في المديح النبوي، يمزج فيها الشاعر بين الشكوى من لوعة الحب والشوق، وبين مدح النبي صلى الله عليه وسلم، ويتخذ من الكعبة المشرفة رمزاً للمحبوب الأسمى الذي يتوق إليه.

المقدمة: دعوة للنوح

يبدأ الشاعر بدعوة "النواح" (من ينوح ويبكي) ليشاركه البكاء على النبي صلى الله عليه وسلم. يشكو من أن الحب قد أصابه بسهامه، وأفنى جسده، وجعل عقله أسيراً. لقد سافر في البلاد لكنه لم يجد راحة، فكل شيء مقدر ومكتوب.

البكاء على الحبيب

يؤكد الشاعر أن البكاء الحقيقي لا يكون على الظالم، بل على "حبيب الجواد" (النبي الكريم). هو الذي يستحق البكاء والنوح، فالشاعر قلبه مشتاق إليه ولا يجد من يشاركه هذا البكاء. يتمنى لو يستطيع الهجرة إليه هو وكل العاشقين، ليمدحوه بالعود والأرباب حتى يبلغوا مقصدهم.

وصف الكعبة كفتاة جميلة

ينتقل الشاعر إلى وصف الكعبة المشرفة، مستخدماً لغة الغزل العذري. يشبهها بـ "طفلة شابة عزبة ومعربة"، ويصف كسوتها "العبروق" المطرز بالديباج. ثم يصف جمالها الحسي: جبينها كالهلال، عيونها سوداء، خدها كالورد، عنقها كالعاج، وصدرها كالرخام. هذا الوصف يظهر شدة تعلق الشاعر بهذا المكان المقدس.

التوسل والدعاء

بعد هذا الوصف، يعود الشاعر إلى حاله، فهو هائم في حب هذه "الهيفاء" (الكعبة)، ويبكي على بعدها. ثم ينتقل من حب المكان إلى حب صاحب المقام، فيبكي على النبي الكريم، ويتذكر فضائله ومكانته. يختم الشاعر بالدعاء والتوسل إلى الله بجاه النبي والصحابة والصالحين، أن يرزقه زيارة حبيبه، وأن ينجيه من أهوال يوم القيامة.

الخاتمة: الفخر الشعري

في الأبيات الأخيرة، يفتخر الشاعر بقصيدته، وينصح الحافظ لها بألا يخالف العهد، ويؤكد أن الحرير لا يأتي من الشوك، في إشارة إلى أن الشعر الجيد لا يأتي إلا من شاعر متمكن. ويسلم على أهل الفن والذوق الرفيع.

شرح الكلمات الصعبة
  • نواح: من ينوح ويبكي.
  • النجيب: الفرس الأصيل، أو هنا كناية عن النبي.
  • نشاب: سهام.
  • ميزاب: أنبوب لتصريف مياه الأمطار من السطح.
  • مدون: مدن.
  • اقرع بارودي: كناية عن الاستعداد للرحيل.
  • زام: أصدر صوتاً قوياً.
  • جعب: جعبة السهام.
  • التمجاد: أهل المجد.
  • يعدد: يذكر مناقبه.
  • المرتشد: المرشد، الهادي.
  • مهاجي: أحشائي، قلبي.
  • براح: مكان واسع، أو إعلان.
  • المرشود: الذي يُرشد إليه، أي النبي.
  • الجويد: الكريم.
  • شلا: كم، يا لكثرة ما.
  • عزبة: فتاة بكر.
  • معربة: فصيحة، أصيلة.
  • العبروق: كسوة الكعبة أو نوع من القماش الفاخر.
  • الديباج الشعال: الحرير اللامع.
  • الهيفا: رشيقة القوام.
  • دعاج غسق: سوداء داكنة.
  • اليمان: اليمن.
  • الداج: الظلام.
  • عظلم: شعر ناعم بين الحاجبين.
  • قلوما: أقلام.
  • قادات: قادة.
  • البسات: الحدائق.
  • السرول: شجر السرو.
  • لغناج: الدلال.
  • النتاج: الأقران والأمثال.
  • انعرني: أعني، ساعدني.
  • الدهات: الأذكياء والخبراء.
  • المعنات: المعاني.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق