الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة الحجة للشيخ عبد الهادي بناني مع الشرح المفصل

قصيدة الحجة - الشيخ عبد الهادي بناني

قصيدة الحجة للشيخ عبد الهادي بناني مع الشرح المفصل

نص القصيدة
هاض علي وحش الرسول ذاتي الفراق فناها هاني بين الثلج و اللظى قلبي يا مقواه الكسدة في أرض فاس عالم بها مولاها الروح في طيبة الطيبة عقلي حار و تاه ضراري حتى طبيب في الدنيا ما دواها إلا تاج المرسلين من فاق بحسن بهاه أطيور السما دخيل ليكم بالسلكة و من قراها عيروا لي جنحانكم نوصل طه و نراه الحربة زاوكنا فحماك جود يامحمد يا طه يا بحر التعظيم و الفضل يا رسول الله القسم 2 زاوكنا فحماك يا المختار يا شافع الورى ينبوع الآداب و لسرار و لسرار ظاهرة فوصافك يا تاج لبرار العقول حايرة أَعين الرحمة منازلك مولانا رقَّاها فوق السموات قاطبة يا سيف الإله أمضرى فحياتي صورتك بانْجالي نشفاها نفوز بطيب المرام بدري يسطع فسماه عيادي و مواسمي و طيب سروري و نزاهة يتنور قلبي يعود روضي عابق بشذاه نسعد آ سيد لسياد روحي تظفر بمناها و نمتع بصري فجمال حسنك و نشوف بهاه القسم 3 أمضرا واش نراك في النوم و الناس نايمة عليك نسلم يا المعصوم يا سيد من سمى يضحى شملي بيك ملموم نهنا من الظما لعندك نسير فوق عشاري يتباهى لْمكة ذات الجمال من حازت عز و جاه في رابغ نحرم كيف آمر نبينا طه نلبي و نطوف كيف طافوا عباد الله و نقبل حجر الاسعاد المراغب نستوفاها و نزيد بشوقي لْبير زمزم نروى من ماه ما بين الصفا مع المروة روحي ما أبقاها نتوسل لْسامع الدعا مقصودي نوفاه القسم 4 نطلع لجبل عرفة المبهاج و نفوز بالنجا ندرك مقام رفيع لدراج في الضي و الدجا نتسمى في الحين بالحاج و يكمل الرجا بعد تغيب الشمس ع الكون و تغرب في ماها نسيروا لمنى و كل واحد فاني بهواه فيها ثلث ايام صايلة و ظريفة محلاها نتسلاوا جميع و الزهو تم دق خباه و ننالوا لسرار و المراغب عند المنتهى و نقدموا لمدينة المشرف رسول الله في المدينة كل خير يسعد من شاف بهاها فيها تاج المرسلين من جا لينا نباه القسم 5 فالمدينة باغي نجاور حضرة منورة فالمدينة يهنا الخاطر نرتاح و نبرا فالمدينة طه الحاشر الحبيب من أسرى أرسول الله شوف نفسي غرقت فخطاها أرسول الله فك عبدك من يد عداه أحبيب الله و الجوارح ذابت من داها أرسول الله جود داوي جسمي و عضاه أرسول الله يا من سرارك ما تنتاها أرسول الله غيث مداحك لا تنساه أحبيب الله و الشفاعة ليلك نسعاها أرسول_الله ساكني يهنا بعد شقاه الدريدكة أرسول الله ناظم الحلة ليك هداها قال عبد الهادي فلغاه و السلام لجمع الفقاها و لشراف اهل العز و جاه
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر عبد الهادي بناني هي قصيدة في المديح النبوي، يعبر فيها الشاعر عن شوقه العظيم لزيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والديار المقدسة. القصيدة مليئة بمشاعر الحب والوجد، وتتخذ شكل توسل واستغاثة بالنبي لشفاء الروح وتحقيق أمنية الزيارة.

المقدمة: لوعة الشوق

يبدأ الشاعر بوصف حالته، فالشوق إلى الرسول قد أهاجه وأفنى جسده. هو يعيش في حالة من التناقض، فجسده في مدينة فاس، لكن روحه وعقله في "طيبة الطيبة" (المدينة المنورة). يرى أن لا طبيب في الدنيا يستطيع شفاءه إلا "تاج المرسلين" نفسه. يتمنى لو يستعير أجنحة الطيور ليصل إلى محبوبه ويراه.

الحربة: الاستغاثة بالنبي

تأتي الحربة (اللازمة) لتلخص جوهر القصيدة: "زاوكنا فحماك جود يامحمد يا طه / يا بحر التعظيم و الفضل يا رسول الله". هي استغاثة مباشرة بالنبي، يلجأ الشاعر إلى حماه ويطلب منه الكرم والفضل.

التوسل بصفات النبي

يعدد الشاعر صفات النبي ومكانته، فهو المختار، وشفيع الخلق، وينبوع الآداب والأسرار. جماله يفوق جمال الحور، ومنازله قد رفعها الله فوق السماوات. يتمنى الشاعر أن يرى صورة النبي في حياته ليفوز بالمرام وتتحقق أعياده.

تخيل رحلة الحج

ينتقل الشاعر إلى تخيل رحلة الحج خطوة بخطوة. يتمنى لو يراه في المنام، ثم يسير إلى مكة، ويحرم من ميقات رابغ، ويطوف بالكعبة، ويقبل الحجر الأسود، ويشرب من ماء زمزم، ويسعى بين الصفا والمروة. ثم يصعد إلى جبل عرفة، ويبيت في منى، وأخيراً يقدم إلى مدينة الرسول حيث يجد كل الخير والبركة.

مناجاة عند الحضرة الشريفة

يتخيل الشاعر نفسه في المدينة المنورة، فيقول إنه يريد أن يجاور تلك الحضرة المنورة ليهدأ خاطره ويشفى من علله. ثم يبدأ في مناجاة النبي مباشرة، معترفاً بذنوبه وغرق نفسه في الخطايا، ويطلب منه أن يفك أسره، ويداوي جراحه، ويشفع له عند الله.

الخاتمة (الدريدكة)

يختم الشاعر قصيدته بإهداء هذا النظم للنبي، ويسلم على الفقهاء والأشراف، موقعاً القصيدة باسمه "عبد الهادي".

شرح الكلمات الصعبة
  • هاض علي: هاج علي، أثارني.
  • اللظى: لهيب النار.
  • الكسدة: الجسد.
  • طيبة الطيبة: المدينة المنورة.
  • ضراري: أضراري، آلامي.
  • السلكة: القصيدة المنظومة.
  • عيروا لي: أعيروني.
  • زاوكنا: توسلنا، لجأنا.
  • فحماك: في حمايتك.
  • لبرار: الأبرار.
  • قاطبة: جميعاً.
  • أمضرى: يا ليت، أتمنى.
  • بانْجالي: بعيوني.
  • نشفاها: أراها بوضوح.
  • شذاه: عطره الفواح.
  • عشاري: إبلي.
  • رابغ: ميقات أهل مصر والشام.
  • نوفاه: أوفيه، أحققه.
  • المبهاج: البهيج، المبهج.
  • لدراج: الدرجات.
  • الدجا: الظلام.
  • صايلة: عظيمة، متفوقة.
  • دق خباه: نصب خيمته.
  • نباه: خبره.
  • داها: مرضها.
  • سرارك: أسرارك.
  • ما تنتاها: لا تنتهي.
  • الدريدكة: مقطع شعري خفيف وسريع يضاف أحياناً في نهاية القصيدة.
  • فلغاه: في شعره وكلامه.
  • الفقاها: الفقهاء.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق