قصيدة الحجة للشيخ عبد الهادي بناني مع الشرح المفصل
قصيدة الحجة للشيخ عبد الهادي بناني مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر عبد الهادي بناني هي قصيدة في المديح النبوي، يعبر فيها الشاعر عن شوقه العظيم لزيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والديار المقدسة. القصيدة مليئة بمشاعر الحب والوجد، وتتخذ شكل توسل واستغاثة بالنبي لشفاء الروح وتحقيق أمنية الزيارة.
المقدمة: لوعة الشوقيبدأ الشاعر بوصف حالته، فالشوق إلى الرسول قد أهاجه وأفنى جسده. هو يعيش في حالة من التناقض، فجسده في مدينة فاس، لكن روحه وعقله في "طيبة الطيبة" (المدينة المنورة). يرى أن لا طبيب في الدنيا يستطيع شفاءه إلا "تاج المرسلين" نفسه. يتمنى لو يستعير أجنحة الطيور ليصل إلى محبوبه ويراه.
الحربة: الاستغاثة بالنبيتأتي الحربة (اللازمة) لتلخص جوهر القصيدة: "زاوكنا فحماك جود يامحمد يا طه / يا بحر التعظيم و الفضل يا رسول الله". هي استغاثة مباشرة بالنبي، يلجأ الشاعر إلى حماه ويطلب منه الكرم والفضل.
التوسل بصفات النبييعدد الشاعر صفات النبي ومكانته، فهو المختار، وشفيع الخلق، وينبوع الآداب والأسرار. جماله يفوق جمال الحور، ومنازله قد رفعها الله فوق السماوات. يتمنى الشاعر أن يرى صورة النبي في حياته ليفوز بالمرام وتتحقق أعياده.
تخيل رحلة الحجينتقل الشاعر إلى تخيل رحلة الحج خطوة بخطوة. يتمنى لو يراه في المنام، ثم يسير إلى مكة، ويحرم من ميقات رابغ، ويطوف بالكعبة، ويقبل الحجر الأسود، ويشرب من ماء زمزم، ويسعى بين الصفا والمروة. ثم يصعد إلى جبل عرفة، ويبيت في منى، وأخيراً يقدم إلى مدينة الرسول حيث يجد كل الخير والبركة.
مناجاة عند الحضرة الشريفةيتخيل الشاعر نفسه في المدينة المنورة، فيقول إنه يريد أن يجاور تلك الحضرة المنورة ليهدأ خاطره ويشفى من علله. ثم يبدأ في مناجاة النبي مباشرة، معترفاً بذنوبه وغرق نفسه في الخطايا، ويطلب منه أن يفك أسره، ويداوي جراحه، ويشفع له عند الله.
الخاتمة (الدريدكة)يختم الشاعر قصيدته بإهداء هذا النظم للنبي، ويسلم على الفقهاء والأشراف، موقعاً القصيدة باسمه "عبد الهادي".
شرح الكلمات الصعبة
- هاض علي: هاج علي، أثارني.
- اللظى: لهيب النار.
- الكسدة: الجسد.
- طيبة الطيبة: المدينة المنورة.
- ضراري: أضراري، آلامي.
- السلكة: القصيدة المنظومة.
- عيروا لي: أعيروني.
- زاوكنا: توسلنا، لجأنا.
- فحماك: في حمايتك.
- لبرار: الأبرار.
- قاطبة: جميعاً.
- أمضرى: يا ليت، أتمنى.
- بانْجالي: بعيوني.
- نشفاها: أراها بوضوح.
- شذاه: عطره الفواح.
- عشاري: إبلي.
- رابغ: ميقات أهل مصر والشام.
- نوفاه: أوفيه، أحققه.
- المبهاج: البهيج، المبهج.
- لدراج: الدرجات.
- الدجا: الظلام.
- صايلة: عظيمة، متفوقة.
- دق خباه: نصب خيمته.
- نباه: خبره.
- داها: مرضها.
- سرارك: أسرارك.
- ما تنتاها: لا تنتهي.
- الدريدكة: مقطع شعري خفيف وسريع يضاف أحياناً في نهاية القصيدة.
- فلغاه: في شعره وكلامه.
- الفقاها: الفقهاء.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم