الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة ما بقاتش حتى عشرة للحاج امحمد العنقى مع الشرح المفصل

قصيدة ما بقاتش حتى عشرة - الشيخ الحاج امحمد العنقى

قصيدة ما بقاتش حتى عشرة للحاج امحمد العنقى مع الشرح المفصل

نص القصيدة
الخماسة : نوصيك يا حبيبي سلم بركى من الملام نوصيك يا حبيبي سلم وفيق من المنام يا خاوتي شوفوا ما جرى ما بين الراجل والمرأة علاش ذا المعيشة المرة عليها ما نقدر شي ما بقاتش حتى عشرة ارفد صبّاطك و امشي الناس قالوا وانا علاش العزب حلال في قرن الربعطاش ما ذاق محنة ولا تغشاش راهوا مثل السبع يمشي يفشش في عمره تفشاش حتى الله ما يواخذو شي يا قاضي حذر بالك شوف الكبرك وفعالك اعبد ربي في شغالك الدنيا ماتدو ملكشي شحال من واحد من قبلك نقلبت له ولا راشي هذا ألي يركب الدمار المرأة شرار من النار لقنت من أصل الحمار ما تفهم ما تعرف شي راجلها جاب عشاته لخيار عملت له فلفل طرشي الراجل ظهره مدبور من ضرب الشكارة في البابور يوصل الداره مغفور وتقول له ما نقدر شي ما نبرا شي حتى نزور على المونوبري ما نصبر شي ألي هي بنت الحلال طايعة ربي والأرسال تلتهى بيتها والأشغال من غير ذا ما تعرف شي ما تحوّس على المحال تخلي من بغى يمشي زواج الأصل والنية تظل تهترف بيا إلا أمرت في العشية عند راسي ما تزغد شي تسلّم في الدرية راجلها قبل كل شي يا ربي يا متعال بدل علينا هذا الحال بجاه الفارس علال وبجاه القريشي لا تؤخذنا بالأفعال يا ربي ما تؤخذ شي نوري اسمي يا فهام ممين وحاء ودال متمم الكنية بعد السلام العنقى ما يخفا شي الجاحد صامت في الكلام في ذاته ما يفرطشي
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة لعميد الأغنية الشعبية الحاج امحمد العنقى هي قصيدة حكمية ونقد اجتماعي لاذع، يتناول فيها بأسلوبه الساخر والمباشر قضية الزواج والعلاقة بين الرجل والمرأة في عصره، مقارناً بين الزوجة الصالحة والزوجة الطالحة.

المقدمة: ضياع العشرة

يبدأ الشاعر بشكوى عامة من مرارة العيش بين الرجل والمرأة، ويصل إلى نتيجة حاسمة: "ما بقاتش حتى عشرة ارفد صبّاطك و امشي"، أي لم تعد هناك "عشرة" (علاقة زوجية طيبة)، والحل هو أن تأخذ حذاءك وترحل. هذه البداية الصادمة تحدد نبرة القصيدة النقدية.

مدح العزوبية ووصف الزوجة الطالحة

يمدح الشاعر حال الأعزب، فيرى أنه "حلال" في القرن الرابع عشر الهجري، لأنه لا يعاني من هموم الزواج. ثم ينتقل إلى وصف "المرأة الشريرة" التي تشبه النار، ولا تفهم شيئاً. يصفها بأنها لا تقدر تعب زوجها الذي يعمل بجد في الميناء ("ضرب الشكارة في البابور")، وعندما يعود إلى البيت، تطلب منه الخروج إلى "المونوبري" (متجر كبير).

مدح الزوجة الصالحة

في المقابل، يمدح الشاعر "بنت الحلال" التي تطيع ربها، وتهتم ببيتها وأشغالها، ولا تطلب المستحيل. يصفها بأنها مطيعة لزوجها، وتهتم بأولادها، وتضع زوجها قبل كل شيء.

الخاتمة: الدعاء والتوقيع

يختم الشاعر قصيدته بالدعاء إلى الله بأن يغير هذا الحال، متوسلاً إليه بجاه الصالحين. ثم يوقع القصيدة باسمه وكنيته: "الحاج محمد العنقى"، مؤكداً أن الجاحد لا يستطيع إنكار مكانته.

شرح الكلمات الصعبة
  • صبّاطك: حذاؤك.
  • العزب: الأعزب.
  • قرن الربعطاش: القرن الرابع عشر الهجري.
  • تغشاش: لم يغضب أو يتكدر.
  • يفشش: يدلل.
  • الدمار: الهلاك.
  • لقنت: تعلمت.
  • طرشي: فلفل حار.
  • مدبور: متعب ومجروح.
  • الشكارة في البابور: كناية عن العمل الشاق في الميناء.
  • المونوبري: (من الفرنسية Monoprix) اسم متجر كبير.
  • تهترف بيا: تهتم بي.
  • ما تزغد شي: لا تتحرك.
  • الدرية: الأولاد.
  • الكنية: اللقب (العنقى).
  • ما يفرطشي: لا يفرط.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق