قصيدة ما بقاتش حتى عشرة للحاج امحمد العنقى مع الشرح المفصل
قصيدة ما بقاتش حتى عشرة للحاج امحمد العنقى مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة لعميد الأغنية الشعبية الحاج امحمد العنقى هي قصيدة حكمية ونقد اجتماعي لاذع، يتناول فيها بأسلوبه الساخر والمباشر قضية الزواج والعلاقة بين الرجل والمرأة في عصره، مقارناً بين الزوجة الصالحة والزوجة الطالحة.
المقدمة: ضياع العشرةيبدأ الشاعر بشكوى عامة من مرارة العيش بين الرجل والمرأة، ويصل إلى نتيجة حاسمة: "ما بقاتش حتى عشرة ارفد صبّاطك و امشي"، أي لم تعد هناك "عشرة" (علاقة زوجية طيبة)، والحل هو أن تأخذ حذاءك وترحل. هذه البداية الصادمة تحدد نبرة القصيدة النقدية.
مدح العزوبية ووصف الزوجة الطالحةيمدح الشاعر حال الأعزب، فيرى أنه "حلال" في القرن الرابع عشر الهجري، لأنه لا يعاني من هموم الزواج. ثم ينتقل إلى وصف "المرأة الشريرة" التي تشبه النار، ولا تفهم شيئاً. يصفها بأنها لا تقدر تعب زوجها الذي يعمل بجد في الميناء ("ضرب الشكارة في البابور")، وعندما يعود إلى البيت، تطلب منه الخروج إلى "المونوبري" (متجر كبير).
مدح الزوجة الصالحةفي المقابل، يمدح الشاعر "بنت الحلال" التي تطيع ربها، وتهتم ببيتها وأشغالها، ولا تطلب المستحيل. يصفها بأنها مطيعة لزوجها، وتهتم بأولادها، وتضع زوجها قبل كل شيء.
الخاتمة: الدعاء والتوقيعيختم الشاعر قصيدته بالدعاء إلى الله بأن يغير هذا الحال، متوسلاً إليه بجاه الصالحين. ثم يوقع القصيدة باسمه وكنيته: "الحاج محمد العنقى"، مؤكداً أن الجاحد لا يستطيع إنكار مكانته.
شرح الكلمات الصعبة
- صبّاطك: حذاؤك.
- العزب: الأعزب.
- قرن الربعطاش: القرن الرابع عشر الهجري.
- تغشاش: لم يغضب أو يتكدر.
- يفشش: يدلل.
- الدمار: الهلاك.
- لقنت: تعلمت.
- طرشي: فلفل حار.
- مدبور: متعب ومجروح.
- الشكارة في البابور: كناية عن العمل الشاق في الميناء.
- المونوبري: (من الفرنسية Monoprix) اسم متجر كبير.
- تهترف بيا: تهتم بي.
- ما تزغد شي: لا تتحرك.
- الدرية: الأولاد.
- الكنية: اللقب (العنقى).
- ما يفرطشي: لا يفرط.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم