الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة يا راسي نوصيك يا الزايد تعبي وشقايا للشيخ محمد بن علي ولد الرزين مع الشرح المفصل

قصيدة يا راسي نوصيك يا الزايد تعبي وشقايا - الشيخ محمد بن علي ولد أرزين

قصيدة يا راسي نوصيك يا الزايد تعبي وشقايا للشيخ محمد بن علي ولد الرزين مع الشرح المفصل

نص القصيدة
بعض الناس أحبابي درتهم نجبرهم اعدايا من عذالي كرهنا حصل عييت النادي بحبهم ما داروا بهوايا ولا عرفوا البعيد من ڨبل ما جربنا غير قلوبهم والتجريب رواية عنا جل أعمالهم قل قدامي يديو خير والشر يقولوا ورايا كل ما قالوه إلا وصل ما جاهم في الغيب سرنا مالهم دِراية لا جد يعرفوهم ولا هزل لا تقديم يقدموه ولا تأخير لمعنايا لا تشبيه روَاوْ لا مثل لا شرح يجيبوا لعلمنا من يشرح قرايا لا قرطاس على الوفا كمل ما حدوا بيات المعاني ولا نهاية ما صفوا غزل من غزل عاشوا تمثيل واهيات في الغفلة وسهاية ما عرفوا فيها ألي حصل وين ألي كانوا قبلهم على الموت سهاية ساروا باقي غير العمل الخماسة: يا راسي نوصيك يا الزايد تعبي وشقايا من خلطت أهل جيلنا انعزل قومًا لا عرفوا محبتي معنتي وهوايا جنبهم يا راشح العقل جنبهم ترتاح يا ألي بهم طال شقايا خلي في الخلطة من حصل فيهم من خالطت بالصفا وصفته بلغايا يهنيني لو فيه شيء فضل ومشى لي مخسور كل ما وصفته بغنايا ولغاني وعلى الوفا غفل كفاني بخطاء والخطاء ما روح لعناية ما عرف العزيز من يذل فيهم غنيته بمايتي وكم من ماية نعظم لهم كل ما نقول نعرفه مكسوب عبدنا ونديره مولايا نعرفه من مكان السفل ما داري بالعز يا القلب ما ترضى برضايا ما داري بنا ألي همل واك الدهر طويل والبهيمة قالوا مشاية ونتفادوا مع ألي جهل من حفر شيء حفرة يطيح فيها تلقاه شفاية ما يتفكر غير ما عمل يا راسي نوصيك يا الزايد تعبي وشقايا من خلطت أهل جيلنا انعزل لا خير في نكار الطعام أشرك الخير معيا لا خير فيه ثم يندخل بطعامي وديتهم والبعض سقيت بمايا والجوهر علفت للبغل كأني وديت المشوش بحدايق حجايا والا هم حمير في المثل والا درت شياطين الهوى في تمثيل ولايا والا درت الشايب الطفل مدة لك تحبهم في السبية وسعاية وأخباري في كل ساعة تنتقل واليوم استيقنت يا القلب رجعت لمولايا ربي بلاني بالشقة عجل تبعث رضاهم من زمان وضيّعتْ رضايا في رسامي نمشي بلا مهل لا مجزى منهم لا شكر يثناوه ثنايا ما شاهدوا لي غير البخل ما بهم لا جفيتهم ودخلهم جفايا كدخول الساروت في القفل وكفيت على كرههم من قلب صميم عظايا وحلفت على الكرهة ما نحل يا راسي نوصيك يا الزايد تعبي وشقايا من خلطت أهل جيلنا انعزل لو شفت وجوههم تحسب وجوه غنايا ما بالك نوار الدفل في تمثيل وجوههم عليهم جبت حكاية، حكاية قصار الغزل واحد كان سباب منهم درته جار حذايا جاورني كجورة النمل لم يدر ما يجيب من القوم البداية ناصب الشركة لمن غفل هذه هي سيرت نقلها صح لغايا واليوم قضى حاجته جفل جرى ليه مع أخرين كيف جرى ليه معايا الله لا يجمع بغربته شمل فديته بالروح واثنا قبل أن يهرق دمايا لوكان دماي فيما بدل راه بدلني بالحسود وضحى لهم سعاية اسعاوَهْ غلبوه بلا نصل قومًا لا فأدوا بفايدة في عمرهم دأيا داوي في فراقهم حل سلم وادع يا القلب بالتسليم لمولايا قادر يهدي كل من ضل يا راسي نوصيك يا الزايد تعبي وشقايا من خلطت أهل جيلنا انعزل لا جورة جبدوا حقوقها في تجريب صفايا لا زورة لمريض بالرجل لا شوفة بعيون شافية لا شوفة شفاية حتى القول خزايب البخل ما يضحك البعض منهم إلا فيك شفاية يوم يشوف نهارك أكحل ما دركوا طه من أدركها تايق في شنايا ما شهدوا لك غير بالخذل أما يا قلبي حضيتهم وهتكهم حضايا وتقطع في يديهم الحبل ما ذبل خاطري ولحظي وضميم عظايا واستنصف للحف واعتدل من باعك أنت بالرخاء بيعه أنت بسفاية وانا لهم سعد بن ذبل ما تعرف للشر منهم ما تعرف له وصاية يا حامل شلا ينحمل لا تشكي لعداك بالسر يعجبهم شكايا يا شاكي لعداك بالثقل حط أحمال ألا قويتها لا للصبر قواية شلا نقبل الشقا نزل يا راسي نوصيك يا الزايد تعبي وشقايا من خلطت أهل جيلنا انعزل اعرف كيف تقيس جيلنا وتقيس رواية لا تلقى سجنك بالكبل ميسور لا تنفدا لا يشروك شراية لا مال يفيدك لا بطل وسلامي للأحبار وقت أن تذكر العناية والسطوة والعز والفضل من غير الجحاد كل واحد ملقاه شفاية لا خير يفعلوه لا بدل الجحاد رابوا على الغدر كل رباية خلي في الغدرة ألي جهل يا راسي نوصيك يا الزايد تعبي وشقايا من خلطت أهل جيلنا انعزل
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر محمد بن علي ولد أرزين هي قصيدة حكمية بامتياز، يخاطب فيها الشاعر نفسه ("يا راسي")، ويشكو لها من غدر الأصدقاء وفساد أهل زمانه، ناصحاً إياها باعتزالهم واللجوء إلى الله.

المقدمة: خيانة الأحباب

يبدأ الشاعر بشكوى مريرة، فهو قد اعتبر أناساً أحباباً له، لكنه وجدهم أعداء. لقد حاول أن يناديهم بحبه لكنهم لم يستجيبوا. يصفهم بأنهم يقولون عنه خيراً في حضوره، وشراً في غيابه. هم لا يعرفون شيئاً عن حقيقته، ولا يقدرون على مجاراته في الشعر، ومع ذلك يعيشون في غفلة، غير مدركين أن ما يبقى بعد الموت هو العمل الصالح فقط.

اللازمة: وصية للنفس بالاعتزال

تتكرر اللازمة كوصية أساسية يوجهها الشاعر لنفسه: "يا راسي نوصيك يا الزايد تعبي وشقايا / من خلطت أهل جيلنا انعزل". أي يا نفسي التي زادت من تعبي وشقائي، أوصيك بأن تعتزلي مخالطة أهل هذا الجيل.

غدر الأصدقاء ونكران الجميل

يصف الشاعر كيف أنه خالط بعض الناس بالصفاء، لكنهم لم يقدروا ذلك، بل غدروا به وأنكروا فضله. لقد أطعمهم وسقاهم، وقدم لهم "الجوهر" (كناية عن الكرم والعطاء)، لكنهم كانوا كالبغال التي لا تفهم قيمة ما يقدم لها. بعد أن استيقن من غدرهم، قرر أن يقطع علاقته بهم ويكرههم كرهاً شديداً.

نقد اجتماعي لاذع

ينتقد الشاعر مجتمعه، فيرى أن وجوه الناس تبدو جميلة، لكن بواطنهم كالدفلى (نبات سام). يروي قصة رمزية عن جار له كان سبباً في أذيته، ثم غدر به بعد أن قضى حاجته. ويؤكد أن هؤلاء الناس لا يقومون بحقوق الجوار، ولا يزورون مريضاً، ولا يفرحون لفرح أحد، بل يضحكون شماتة فيه عندما يرون حاله سيئاً.

الخاتمة: الفخر والتسليم

في النهاية، يفتخر الشاعر بأنه لا يشبه هؤلاء الناس، ويسلم أمره لله. ويوجه سلامه للأحبار والعلماء، ويختم بوصيته لنفسه مرة أخرى بأن تعتزل أهل هذا الزمان، فالراحة في الابتعاد عنهم.

شرح الكلمات الصعبة
  • يا راسي: يا نفسي (حوار ذاتي).
  • شقايا: شقائي.
  • خلطة: مخالطة.
  • ڨبل: الماضي.
  • دِراية: علم ومعرفة.
  • روَاوْ: رووا، حكوا.
  • قرطاس: ورق.
  • واهيات: تافهة.
  • معنتي: معنى كلامي.
  • راشح العقل: راجح العقل.
  • بلغايا: بكلامي وشعري.
  • مكسوب: مملوك.
  • السفل: المكان المنحط.
  • ما داري: لا يعلم.
  • واك: أداة للتنبيه.
  • شفاية: شماتة.
  • ينخزل: يخذل.
  • المشوش: نوع من النبات العطري.
  • حجايا: حدائقي.
  • السبية: الأسر.
  • رسامي: مجلسي.
  • يثناوه: يكررونه.
  • نوار الدفل: زهر نبات الدفلى (سام ومر).
  • حذايا: بجانبي.
  • جفل: هرب ونفر.
  • يهرق: يريق ويسفك.
  • سعاية: نميمة ووشاية.
  • نصل: حد السيف أو الرمح.
  • دأيا: دائماً.
  • خزايب: عيوب.
  • حضيتهم: راقبتهم.
  • بسفاية: بثمن بخس.
  • سعد بن ذبل: قد تكون شخصية تاريخية أو رمزاً.
  • الكبل: القيد.
  • ميسور: أسير.
  • الأحبار: العلماء.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق