قصيدة يا علي لدريس النقاش مع الشرح المفصل
قصيدة يا علي لدريس النقاش مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر دريس النقاش هي قصيدة غزلية، يخاطب فيها صديقه "علي" ليشكو له حاله بعد أن وقع في حب فتاتين جميلتين رآهما في ضواحي مدينة "البهجة" (الجزائر العاصمة). القصيدة تصف لوعة الحب المفاجئ، وجمال الفتاتين، وقوة سلطان الهوى.
المقدمة: بداية القصةيبدأ الشاعر بوصف حاله قبل هذه التجربة، فقد كان شاباً صغيراً لا يعرف العشق ولا حيله. لكن القدر كان يخبئ له شيئاً آخر. في يوم من الأيام، بينما كان يتنزه في ضواحي الجزائر، رأى "زوج حمامات" (فتاتين جميلتين)، فأسروه بجمالهم وسلبوا عقله.
اللازمة: نداء واستغاثةتتكرر اللازمة كأنها صرخة ولحن أساسي في القصيدة: "يا علي شوف جبال الغرب غيبو / جبال الصحرى نباو غير العضمات / لالا مالك ماني لالا مّي / وحيي آلالا زهرة لبنات". يخاطب الشاعر صديقه "علي" ليريه كيف أن كل الجبال قد اختفت من أمام عينيه ولم يبق سوى عظام الصحراء، في إشارة إلى أن جمال هاتين الفتاتين قد طغى على كل شيء. ثم ينادي الفتاتين "مالك" و "ماني" و "زهرة" كأنه يستغيث بهن.
سلطان الحبيصف الشاعر قوة الحب، فهو يجعل العاشق تائهاً ساهياً. غرام هاتين الفتاتين قوي لدرجة أنه لو نزل على جبل لهدمه، ولو نزل على البحر لهيج أمواجه. حتى الفقيه العالم لو ذاق هذا الحب لتلف له كل ما حفظه وقرأه.
وصف جمال الفتاتينينتقل الشاعر إلى وصف جمال الفتاتين، فيصف قدهن الذي يغار منه الخيزران، وغرتهن المضيئة، وحواجبهن المقوسة، ورموشهن كالسهام، وعيونهن الحادة التي تطعن القلوب.
شكوى وطلب الرحمةبعد أن يصف جمالهن، يعود الشاعر إلى الشكوى. فالهوى قد تمكن منه، وهن لا يرحمنه ولا يستجبن له. يطلب منهن الرأفة والعطف، وأن يخبرنه كيف السبيل، فهو يعاني من حرارة الشوق.
الخاتمة: الفخر والدعاءفي النهاية، يفتخر الشاعر بفنه، ويتحدى خصومه. ثم يوقع القصيدة باسمه "دريس النقاش"، ويدعو الله أن يغفر له سيئاته.
شرح الكلمات الصعبة
- ما موالف: لم أعتد.
- نرهبو: أخافه.
- حواز: ضواحي.
- البهجة: اسم من أسماء مدينة الجزائر العاصمة.
- نهذبو: أتكلم وأهذي.
- طاشوا: أطاروا، أفقدوا صوابه.
- الخوذات: الفتيات الجميلات.
- الحافات: الجوانب، أو هنا بمعنى الناس.
- نباو: ظهروا وبانوا.
- العضمات: العظام، كناية عن القحط والجدب.
- فاهي: فاتح فمه من الدهشة.
- مزايبو: عيوبه، أو هنا بمعنى لا يدري ماذا يفعل.
- كمساعف: كمساير ومطيع.
- مشالة: مشعلة للنار.
- الليـــــعات: اللوعات، آلام الحب.
- يريبو: يهدمه.
- تريع: تهيج وتضطرب.
- كايحذبو: تجذبه وتؤثر فيه.
- ليلامات: قد تكون تحريفاً لاسم "ليلى".
- الغيدات: الفتيات الناعمات.
- صاري: صاري السفينة.
- خبلات: مجدولة.
- صرادة: حادة (صفة للعيون).
- هذبوا: طويلة ومسترسلة.
- جاملات القصات: صاحبات القصص الجميلة.
- عقر بيا: ألمي ومعاناتي.
- قدات: اشتعلت.
- حرات: حرائر، سيدات.
- يصادي: يشتكي وينادي.
- مقسحهم: ما أقسى قلوبهم.
- صوار: صور.
- العتعات: قد تكون نوعاً من النباتات أو الأماكن.
- فراخي: أفراخ النخل.
- يتقبوا: تشتعل.
- هيّـــة: هيجان وشوق.
- الحرج: الغابة الكثيفة.
- الغمات: الهموم.
- نخبلو: نوقعه في الخبال (الجنون).
- السيات: السيئات.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم