الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة يا علي لدريس النقاش مع الشرح المفصل

قصيدة يا علي - الشيخ دريس النقاش

قصيدة يا علي لدريس النقاش مع الشرح المفصل

نص القصيدة
شيء قّدر عني سيدي مكتبو، وانا راسي ما موالف جولات صغير ورضى جاه العوم نرهبو، ما نعرف لا عشق لا هوى لا حيلات شافت عيني لجبالا قايقربوا، بلاد الشيح والنخل والسهلات غير وعد الله والقدرة تواجبو، في جبيني راه سابقني شي أنفات يوم مشيت في حواز البهجة نهذبو، شافت عيني وريت زوج حمامات في كساوي نزلو والشعر يرغبو، طاشوا عقلي ملكوها بالخوذات ما عرفت ليهم غاية كايناسبوا، عييت نسقسي وساكني للحافات يا درى دوك البهجات فاش غلبوا، الزين لا طاموه شايعة عـالبنات من درى دوك البهجات فاش غلبوا، الزين لا طاموه شايعة عالبنات كيخرجوا يوم الجمعة يحاربوا، نحكيهم غزلان درجوا في جنبـــــات يا علي شوف جبال الغرب غيبو، جبال الصحرى نباو غير العضمات لالا مـــــــــالك مانــــــــــــي لالا مّي، وحيـــــــي آلالا زهرة لبنات وقروا في قبالي باش يلعبوا، حبي ليهم فناوني ذالعذرات بقيت فاهي ساهي ما ندري مزايبو، وانا راسي كمساعف لجيات ولبنات كعرايس مشالة معذبوا، غرامهم قوا من حر الليـــــعات غرامهم لو طاح عالجبل يريبو، والبحر مواجوا تريع بعض الساعات والفقيه لو ذاقو كايحذبو، يتلفلو كل ما قرا بالثبات يا علي شوف جبال الغرب غيبو، جبال الصحرى نباو غير العضمات لالا مـــــــــالك مانــــــــــــي لالا مّي، وحيـــــــي آلالا زهرة لبنات شحال فاتوا من ملوك ما قدروا يحاربوا، كما عنتر في هوى شي عبلات العبسي والشاعر مروان كتبّوا، كذلك قيس في هوى ليلامات الحب اللهم جور عنا مصايبوا، عمروا ما يرحم عشيق طاغي يا سادات تيهوا عقلي وقت ما يرقبوا، دوك الغيدات ساكنين الحافات القد صاري برياح الموج غلبو، الجبين ضوا عليه سالف خبلات زاد حبي في تعريق حاجبو، خطو طال جديد لون الزوجات العيون صرادة والشفار هذبوا، طعنو قلبي بسموم الحربات زينهم ما يقوا الداعي يحاربو، سلبو عقلي جاملات القصات يا علي شوف جبال الغرب غيبو، جبال الصحرى نباو غير العضمات لالا مـــــــــالك مانــــــــــــي لالا مّي، وحيـــــــي آلالا زهرة لبنات الهوى مكني كثروا مواجبو، ما تنفعني معاه حتى حيلات ما يعرفوا عقر بيا مايجاوبوا، ما رحموني ما طفاولي نار قدات قلتليهم رأفوا بيا ورطبو، كان هداكم رافع السما يا لبنات اشفقوا عن حالي لا تعذبوا، كيف المعمول خبروا يا حرات شفت لالا مولاتي عني تحجبوا، كتب المكتوب جيتكم يا لبنات والعشيق يصادي من حر لهبوا، ما تنفعني كلام زادو ليعات يا علي شوف جبال الغرب غيبو، جبال الصحرى نباو غير العضمات لالا مـــــــــالك مانــــــــــــي لالا مّي، وحيـــــــي آلالا زهرة لبنات مقسحهم لقلوب الناس عذبوا، ما جادو بكلام ولا رسالات شفت الحسان بان صوار حاجبو، بلاد العشبة والرمل والعتعات والنخل مصف فراخي كواكبوا، اللي ما هزوا ما درالو ليعات يا لي ما هزوا لهوى وجربوا، باقي متهني ما عرفلوا غصــــــــــــات والعشيق الغالي جمروا يتقبوا، يزيد القلب هيّـــة على هيّـــــــات صرت بيه نتزهر غقلي مراقبو، قريت فالحب دريت فيه علامــــــات يا علي شوف جبال الغرب غيبو، جبال الصحرى نباو غير العضمات لالا مـــــــــالك مانــــــــــــي لالا مّي، وحيـــــــي آلالا زهرة لبنات والعشيق الغالي جمروا يتقبوا، يزيد القلب هيّـــة على هيّـــــــات صرت بيه نتزهر غقلي مراقبو، قريت فالحب دريت فيه علامــــــات عاللشياخ أدوا هاذ سلامي نهيبو، ما فاح نوار فالحرج والعطرات كل خاين الدهر هو يعاقبو، ما يفرحشي في لحياة غير الغمات ميزي عليه بضربة واحدة نقلبو، ولا من بعيد نخبلو بالنبلات قال دريس النقاش الله نرغبو، يجودلي بالعفو غفران السيات يا علي شوف جبال الغرب غيبو، جبال الصحرى نباو غير العضمات لالا مـــــــــالك مانــــــــــــي لالا مّي، وحيـــــــي آلالا زهرة لبنات
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر دريس النقاش هي قصيدة غزلية، يخاطب فيها صديقه "علي" ليشكو له حاله بعد أن وقع في حب فتاتين جميلتين رآهما في ضواحي مدينة "البهجة" (الجزائر العاصمة). القصيدة تصف لوعة الحب المفاجئ، وجمال الفتاتين، وقوة سلطان الهوى.

المقدمة: بداية القصة

يبدأ الشاعر بوصف حاله قبل هذه التجربة، فقد كان شاباً صغيراً لا يعرف العشق ولا حيله. لكن القدر كان يخبئ له شيئاً آخر. في يوم من الأيام، بينما كان يتنزه في ضواحي الجزائر، رأى "زوج حمامات" (فتاتين جميلتين)، فأسروه بجمالهم وسلبوا عقله.

اللازمة: نداء واستغاثة

تتكرر اللازمة كأنها صرخة ولحن أساسي في القصيدة: "يا علي شوف جبال الغرب غيبو / جبال الصحرى نباو غير العضمات / لالا مالك ماني لالا مّي / وحيي آلالا زهرة لبنات". يخاطب الشاعر صديقه "علي" ليريه كيف أن كل الجبال قد اختفت من أمام عينيه ولم يبق سوى عظام الصحراء، في إشارة إلى أن جمال هاتين الفتاتين قد طغى على كل شيء. ثم ينادي الفتاتين "مالك" و "ماني" و "زهرة" كأنه يستغيث بهن.

سلطان الحب

يصف الشاعر قوة الحب، فهو يجعل العاشق تائهاً ساهياً. غرام هاتين الفتاتين قوي لدرجة أنه لو نزل على جبل لهدمه، ولو نزل على البحر لهيج أمواجه. حتى الفقيه العالم لو ذاق هذا الحب لتلف له كل ما حفظه وقرأه.

وصف جمال الفتاتين

ينتقل الشاعر إلى وصف جمال الفتاتين، فيصف قدهن الذي يغار منه الخيزران، وغرتهن المضيئة، وحواجبهن المقوسة، ورموشهن كالسهام، وعيونهن الحادة التي تطعن القلوب.

شكوى وطلب الرحمة

بعد أن يصف جمالهن، يعود الشاعر إلى الشكوى. فالهوى قد تمكن منه، وهن لا يرحمنه ولا يستجبن له. يطلب منهن الرأفة والعطف، وأن يخبرنه كيف السبيل، فهو يعاني من حرارة الشوق.

الخاتمة: الفخر والدعاء

في النهاية، يفتخر الشاعر بفنه، ويتحدى خصومه. ثم يوقع القصيدة باسمه "دريس النقاش"، ويدعو الله أن يغفر له سيئاته.

شرح الكلمات الصعبة
  • ما موالف: لم أعتد.
  • نرهبو: أخافه.
  • حواز: ضواحي.
  • البهجة: اسم من أسماء مدينة الجزائر العاصمة.
  • نهذبو: أتكلم وأهذي.
  • طاشوا: أطاروا، أفقدوا صوابه.
  • الخوذات: الفتيات الجميلات.
  • الحافات: الجوانب، أو هنا بمعنى الناس.
  • نباو: ظهروا وبانوا.
  • العضمات: العظام، كناية عن القحط والجدب.
  • فاهي: فاتح فمه من الدهشة.
  • مزايبو: عيوبه، أو هنا بمعنى لا يدري ماذا يفعل.
  • كمساعف: كمساير ومطيع.
  • مشالة: مشعلة للنار.
  • الليـــــعات: اللوعات، آلام الحب.
  • يريبو: يهدمه.
  • تريع: تهيج وتضطرب.
  • كايحذبو: تجذبه وتؤثر فيه.
  • ليلامات: قد تكون تحريفاً لاسم "ليلى".
  • الغيدات: الفتيات الناعمات.
  • صاري: صاري السفينة.
  • خبلات: مجدولة.
  • صرادة: حادة (صفة للعيون).
  • هذبوا: طويلة ومسترسلة.
  • جاملات القصات: صاحبات القصص الجميلة.
  • عقر بيا: ألمي ومعاناتي.
  • قدات: اشتعلت.
  • حرات: حرائر، سيدات.
  • يصادي: يشتكي وينادي.
  • مقسحهم: ما أقسى قلوبهم.
  • صوار: صور.
  • العتعات: قد تكون نوعاً من النباتات أو الأماكن.
  • فراخي: أفراخ النخل.
  • يتقبوا: تشتعل.
  • هيّـــة: هيجان وشوق.
  • الحرج: الغابة الكثيفة.
  • الغمات: الهموم.
  • نخبلو: نوقعه في الخبال (الجنون).
  • السيات: السيئات.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق