قصيدة والله ما دريت لدحمان الحراشي مع الشرح المفصل
قصيدة والله ما دريت لدحمان الحراشي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه الأغنية للفنان دحمان الحراشي هي شكوى مريرة ولوم للنفس بعد التعرض للغدر والخيانة من الأصدقاء. يعبر الشاعر عن صدمته من تحول الأحباب إلى أعداء، ويندم على نيته الصافية التي لم تقابَل بالمثل.
المقدمة: صدمة الغدريبدأ الشاعر بالشكوى، فيقول: "والله ما دريت بالغدرة في مضرب لامان"، أي لم أكن أتوقع الغدر في مكان الأمان والثقة. يؤكد أنه كان يتعامل بنية صافية، ولم يكن يتخيل أن أحبابه سيتحولون إلى أعداء. ثم يوجه سؤالاً لنفسه: لماذا تركوك في هذه الحيرة؟
الندم على الثقة العمياءيلوم الشاعر نفسه، فيقول إنه لو كان يعلم أن هذا سيحدث له، لأخذ حذره ولقطع الأمل فيهم منذ البداية، ولما خالطهم وأدخل الوسواس إلى فكره. لكنه تعامل معهم بنيته الصافية، وهم لم يراعوا حالته، ولن ينساهم طوال حياته.
سبب المعاناةيؤكد أن هؤلاء الأصدقاء هم سبب كل ألمه، فقد رموه في "الكاف" (مكان بعيد وموحش). كلما تذكر ما حدث له، يعود إليه الخوف. ويرى أن من مر بنفس تجربته قد رأى الكثير من الأهوال. هذا الغدر هو سبب لوعته، وبسببه لم يجد الراحة، وكأنهم أشعلوا النار في قلبه.
الخاتمة: درس للمستقبليختم الشاعر قصيدته بأن هذا هو درسه وقصته التي ستقرأ في رسالته، وأنه في يوم من الأيام سيأخذ فرصته ("نخلف دالتي") وستظهر الحقيقة ("يظهر البرهان"). الأغنية هي تحذير من الغدر، وتعبير عن ألم الخيانة، وأمل في أن تظهر الحقيقة في النهاية.
شرح الكلمات الصعبة
- ما دريت: لم أعلم، لم أكن أتوقع.
- مضرب لامان: مكان الأمان والثقة.
- بنيتي: بنيتي الصافية.
- نقرا حذري: آخذ حذري.
- لاباس: بخير.
- نقطع لياس: أقطع الأمل.
- احنان: حنونين.
- الكاف: الكهف، أو مكان بعيد وموحش.
- ليعتي: لوعتي وألمي.
- كيتي: جرحي.
- مرار: مرارة.
- بريتي: رسالتي.
- نخلف دالتي: آخذ فرصتي أو ثأري.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم