الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة والله ما دريت لدحمان الحراشي مع الشرح المفصل

قصيدة والله ما دريت - دحمان الحراشي

قصيدة والله ما دريت لدحمان الحراشي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
والله ما دريت بالغدرة في مضرب لامان وأنــا صـــافي بنيتي ما عنـــدي نقـــصـــان والله ما دريت بحبابي يرجعولي عديان وعلاش علاش هكذا خلاوك حيران ؟ لو كنت عارف هكذا يصرالي يا ناس نقرا حذري نعود هاني نرجع لاباس لو كنت عارف هكذا كنت نقطع لياس ما نخالطهم ما ندير في فكري وسواس لاكن أنا بنيتي ما شافوشي لحالتي ما ننساهمش طولي دنيتي علاش ما هم احنان؟ لو كان عرفت ما نخالطهمشي بزاف هوما هوما سباب ضري ارماوني في الكاف كي نتفكر ما جرالي نرجع نخاف ولي صرالو كيف حالي عندو ما شاف آش سباب ليعتي معاهم ما صبت راحتي منهم ما برات كيتي كواوني بالنيران لو كان عرفت هكذا سبقوني بمرار ما نعاشرهم ونقول الله يستر يا ستار وعلاش علاش هكذا سبقوني بالعار ما ننساهم في حياتي عديان كبار هذي هي قصيتي يقراوها في بريتي ونهار نخلف دالتي يظهر البرهان
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه الأغنية للفنان دحمان الحراشي هي شكوى مريرة ولوم للنفس بعد التعرض للغدر والخيانة من الأصدقاء. يعبر الشاعر عن صدمته من تحول الأحباب إلى أعداء، ويندم على نيته الصافية التي لم تقابَل بالمثل.

المقدمة: صدمة الغدر

يبدأ الشاعر بالشكوى، فيقول: "والله ما دريت بالغدرة في مضرب لامان"، أي لم أكن أتوقع الغدر في مكان الأمان والثقة. يؤكد أنه كان يتعامل بنية صافية، ولم يكن يتخيل أن أحبابه سيتحولون إلى أعداء. ثم يوجه سؤالاً لنفسه: لماذا تركوك في هذه الحيرة؟

الندم على الثقة العمياء

يلوم الشاعر نفسه، فيقول إنه لو كان يعلم أن هذا سيحدث له، لأخذ حذره ولقطع الأمل فيهم منذ البداية، ولما خالطهم وأدخل الوسواس إلى فكره. لكنه تعامل معهم بنيته الصافية، وهم لم يراعوا حالته، ولن ينساهم طوال حياته.

سبب المعاناة

يؤكد أن هؤلاء الأصدقاء هم سبب كل ألمه، فقد رموه في "الكاف" (مكان بعيد وموحش). كلما تذكر ما حدث له، يعود إليه الخوف. ويرى أن من مر بنفس تجربته قد رأى الكثير من الأهوال. هذا الغدر هو سبب لوعته، وبسببه لم يجد الراحة، وكأنهم أشعلوا النار في قلبه.

الخاتمة: درس للمستقبل

يختم الشاعر قصيدته بأن هذا هو درسه وقصته التي ستقرأ في رسالته، وأنه في يوم من الأيام سيأخذ فرصته ("نخلف دالتي") وستظهر الحقيقة ("يظهر البرهان"). الأغنية هي تحذير من الغدر، وتعبير عن ألم الخيانة، وأمل في أن تظهر الحقيقة في النهاية.

شرح الكلمات الصعبة
  • ما دريت: لم أعلم، لم أكن أتوقع.
  • مضرب لامان: مكان الأمان والثقة.
  • بنيتي: بنيتي الصافية.
  • نقرا حذري: آخذ حذري.
  • لاباس: بخير.
  • نقطع لياس: أقطع الأمل.
  • احنان: حنونين.
  • الكاف: الكهف، أو مكان بعيد وموحش.
  • ليعتي: لوعتي وألمي.
  • كيتي: جرحي.
  • مرار: مرارة.
  • بريتي: رسالتي.
  • نخلف دالتي: آخذ فرصتي أو ثأري.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق