قصيدة طبعي ولاف - الشيخ محمد بن علي ولد الرزين مع الشرح

من القاف للقاف والتقى حبل الولف اتقافي وانا المغلوب غايته وايام الغالب واقفة صبري تكلاف والعاهد الوارث من اسلافي لكن لعرب كتقول ايام الغدار تالفة على الصناف والثابت فالمعنى ونافي والثابت ما يكون عند الطلبة تمثيل من انفا خاف الي خاف واعرف ضرب العشاق خافي وانا خوفي من ادعاهم شمسك تضحى ساخفة الحربة طبعي ولاف والطبع اللي نهواه جافي آشي ايلاقي طبع الجفى يا صاح بطبع الموالفة 2 من عاشرته انوالفه بالعشرة والموالفة واغراده ما نخالفه والسر من المخالفة والي تهواه ساعفه والخير مع المساعفة حملي يخفاف والكل من اثقاله خفافي صابر ومع سيرته ايامي يمشيها مخففة يطلع من حاف ويحوف الطالع من الحافي والا طال لقتاله كم من صارم من حومتي حفا ومن التصداف قلعات من اوصاف اهدافي روحي تصطاط راحتي والواجب تلقى مصادفة الجسم اضعاف ومن ابلاه المولى ايعافي ذاتي ترتاح من اشقاها ما يواخذني اذا عفا طبعي ولاف والطبع اللي نهواه جافي شي ايلاقي طبع الجفى يا صاح بطبع الموالفة 3 طبعي بالجد عارفه يتمزق كل ما ارفا تلهب ناري مناصفة ارياح اللجوج عاصفة واجرالي في اصحايفه ما تسمع كل طايفة كيف السكاف الموالف من جهله ايكافي كم من واحد عاشره في طريقه قاسي ما كفى واش الهتاف يحمي يوم الهوشة كتافي محذوف انا الى صحبته نضحى كيفه مهتفة ولي حلاف محال نديره من اولافي وعلى قلبي نعريفته كانت من بكري مكلفة من لا يصاف في لسون الناس ابدين صافي نلغيه ولو يكون بدر في بحور بدراته اصفا طبعي ولاف والطبع اللي نهواه جافي شي ايلاقي طبع الجفى يا صاح بطبع الموالفة 4 ركبت على مهاتفه ريح الوجبة مصادفة جفني رص مقادفه دوزت البرد والدفا واليوم خلاص عادفه صبت المرسى مصادفا مرست الكراف منها شمرت على اطرافي قرصاني ما يروم غير المرسى الي هي مشرفة بحر الطواف غنمت من في حوزه اقوافي واصحاب الحفاض به فازوا بالصدق وغاية الوفا بصورة قاف نتوسل باللي ابسط قافي حتى يبليه من ابلاني كليت من الملاقفة وباللي طاف يطفي نوره ويعود طافي الايام اللي مسقمة تضحى له متلفة طبعي ولاف والطبع اللي نهواه جافي شي ايلاقي طبع الجفى يا صاح بطبع الموالفة 5 عشقي فالجد صارفه واصحاب الحب عارفة امواهب في تالفه خوذ الحله مالفة من ورد كمام قاطفه بالبشرة والملاطفة نعطيك اتحاف واستنشق ياراوي تحافي اذكر يوما تكون بيك اصحاب الموهوب حاففة جوهر في شقاف واللي زهر من عفى عفافي والعين الا تراه يا حفاظي عمية مكففة مارام اشراف وارفع قدري وارقى شرافي لاين حب الاشراف في قلوب المومنين كافة واسمي يعراف محمد رافعه الكافي ملقب برزين بن علي والنسبة مشرفة طبعي ولاف والطبع اللي نهواه جافي شي ايلاقي طبع الجفى يا صاح بطبع الموالفة

هذه القصيدة للشاعر محمد بن علي ولد الرزين هي شكوى فلسفية عن تناقض الطباع في الحب والصداقة. يعبر الشاعر عن معاناته من جفاء محبوبه أو صديقه، مقارناً طبعه هو الذي يميل إلى الألفة والمحبة ("ولاف") بطبع الآخر الذي يميل إلى الجفاء.

المقدمة واللازمة: تناقض الطباع

يبدأ الشاعر بوصف حالته، فهو مغلوب على أمره، وصبره قد كلفه الكثير. يذكر أن الوفاء بالعهد من طبعه الذي ورثه عن أجداده، لكن الناس تقول إن أيام الغدار تذهب هباءً. ثم تأتي اللازمة التي تلخص فكرة القصيدة: "طبعي ولاف / والطبع اللي نهواه جافي / آشي ايلاقي طبع الجفى يا صاح بطبع الموالفة"، أي أن طبعي يميل إلى الألفة، بينما طبع من أحب يميل إلى الجفاء، ويتساءل: كيف يمكن أن يلتقي طبع الجفاء مع طبع الألفة؟

طبع الشاعر الوفي

يصف الشاعر طبعه، فهو يميل إلى عشرة الناس وموالفتهم، ويساعد من يحب ويخفف عنه أحماله. هو صابر على سيرته، ويأمل أن ترتاح ذاته من الشقاء وأن يعفو الله عنه.

نقد الطباع السيئة

ينتقل الشاعر إلى نقد الطباع الأخرى التي لا تروق له. فهو لا يصاحب "الهتاف" (كثير الصياح قليل الفعل)، ولا "الحلاف" (كثير الحلف)، ولا من لا يملك قلباً صافياً. هو يلغي من حياته كل من لا يتصف بالصفاء، حتى لو كان جميلاً كالبدر.

رحلة الشاعر وتحديه

يصف الشاعر رحلته ومعاناته، فهو كالسفينة التي واجهت الأهوال حتى وصلت إلى المرسى. ثم يتوسل إلى الله أن يبتلي من ابتلاه بنفس المعاناة. هذا الجزء يعكس قوة شخصية الشاعر وقدرته على التحدي.

الخاتمة: الفخر والهوية

في الختام، يفتخر الشاعر بشعره، فيقدمه كـ "تحاف" (تحف) للراوي، وكـ "جوهر في شقاف" (جوهر في آنية فخارية). يفتخر بحبه للأشراف، ثم يكشف عن هويته: "محمد رافعه الكافي / ملقب برزين بن علي والنسبة مشرفة"، مؤكداً بذلك على مكانته الشعرية ونسبه الشريف.

• القاف للقاف: إشارة إلى القافية، أي من بداية القصيدة لنهايتها.
• اتقافي: إتقان.
• تكلاف: تكلفة ومشقة.
• اسلافي: أجدادي.
• الصناف: الأصناف والأنواع.
• نافي: كامل، لا نقص فيه.
• انفا: ما مضى.
• ساخفة: ضعيفة، باهتة.
• ولاف: كثير الألفة والمحبة.
• جافي: كثير الجفاء والصد.
• آشي ايلاقي: كيف يمكن أن يلتقي.
• الموالفة: الألفة والمحبة.
• اغراده: أغراضه وحاجاته.
• ساعفه: ساعده.
• حاف: حافة.
• يحوف: يطوف حول.
• صارم: سيف قاطع، كناية عن الرجل الشجاع.
• حفا: أصبح حافياً، كناية عن التعب الشديد.
• التصداف: الصدفة.
• تصطاط: تصطاد.
• اشقاها: شقائها.
• ارفا: أصلحه.
• اللجوج: كثير الإلحاح، أو هنا بمعنى الرياح الشديدة.
• اصحايفه: صحائفه، وهنا بمعنى داخله.
• السكاف: الإسكافي، صانع الأحذية.
• ايكافي: يكافئ.
• الهتاف: كثير الصياح والكلام الفارغ.
• مهاتفه: هواجسه وأفكاره.
• مقادفه: مجاديفه.
• الكراف: مرسى السفن.
• قرصاني: القرصان، وهنا رمز للشوق أو الشاعر نفسه.
• قاف: قد تعني جبل قاف الأسطوري، أو حرف القاف.
• الملاقفة: المصائب.
• مسقمة: مستقيمة، سعيدة.
• اتحاف: تحف.
• شقاف: آنية فخارية.
• مكففة: عمياء.
• رزين: لقب الشاعر.