الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة التوسل للشيخ ﻗﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ مع الشرح

قصيدة التوسل - الشيخ قدور العلمي

قصيدة التوسل - الشيخ قدور العلمي

نص القصيدة
يا من بلاني عافيني رحمتك أنال خف حملي يتسرح يرتخى عقالي يا الواجد بالصرخة عند ضيقت الحال جل مولانا عن شبهة أنت العالي غيثني يتفاجى كربي نلوح لهوال خاطري يتهنى قلبي يعود سالي لين يركن من بارت لو جميع لحيال عاد منزل ديوانو بالكدار مالي دخيل ليك يا ربي بالأنبياء و الأرسال دخيل ليك يا سيدي بجميع كل والي دخيل ليك بالسادات الصالحين الأفضال كافة الأقطاب و الأجراس و البدالي هل يا من درى هموم قلبي تتسلى مهما يدركو وجاعي و يزولو ما تبقى تاكبة على قلبي دبلة و القصد اللي طلبت نظفر بوصولو نستيقظ للسرور من نوم الغفلة لا حاسد لا رقيب نخشى من قولو نحمد رب السما و نسجد للقبلة و نقول اليوم عاد صادفت قبولو عانتني قوتو و صارخني حولو ما أنت شي غايب نرجاك يا الجليل و ما أنت شي عاجز تعذار يا المولى قريب حاضر ناظر معطى حسانك جزيل تقد تشفي من ذات العبد كل علة الأبدان ضعيفة و الحمل جاير ثقيل و الخلايق ما تعذر حال من تبلى إلى شكا العبد على سيدو يزيد يقبل يحررو و يديرو في مراتب المعالي باب الإجابة عندك ما تسد بقفال مخازنك مفتوحة للساعي بحالي ما يلي قوة و لا يلي جهد و لا حول و لا تدبير فالقضا و لا حيلة من أمرني بالصبر و التوكل هو يفجي هموم ذاتي الوحيلة مني أنا الدعاء و من عندك القبول و الحاجة ما تكون فيها تعطيلة و الله ما بديت هاذ التوسل حتى ايقنت من قدرتك الجليلة تعطيني ما طلبت في هاذ الليلة حق قلتي يا ربي للنبي المرسول من دعا لك فعبيدك حق تستجب لو كيف يدعي عبدك ويخيب يا المسؤول يا سريع المعطى لجميع من طلب لو أمرك بين الكاف و نون حق مفعول من تحقق يذهل و يغيب ليه عقلو يا المعروف بالبقاء و الدوام لا زال يا البصير بعين اللطف شوف من حالي يا الموصوف بالوفا و الصفا و الكمال بيك ليك سألتك عني قبل سؤالي معطاك لمن سعاك يا نعم الجليل ما ينقص من خزينك الكنز المالي إلى تبغي بحكمتك تشفي العليل و إلى تبغي الفقير يرجع ذو مالي و إلى تبغي الوضيع يدْنا للتفضيل ترفع جاهو يكون في منزل عالي و إلى تبغي الشقي تسعدو يا جليل تسمح فالجرام و تجعلو والي بعفوك تجود على العصاة بحالي يا إلاه سألتك بجاه حق جبريل و ملايكة العرش أهل السما العالي بجاه عزريل و مكائيل و إسرفيل كل ما نطلب ليك فالحين ينعطى لي بجاه حرمة عبدك إبراهيم الخليل حاجتي نبغيها بالعزم تنقضى لي و انشر عن ذاتي حلة بسر لجلال صافية و إيماني يميني مع شمالي يعيش عبدك فالراحة ما يصيب تنكال نغتنم شهوة مقصودي إلى وفى لي الصلاة والسلام على إمام لرسال سيدنا محمد ربحي وراس مالي يا من فيك الرجا وعليك الاتيكال لا تولجني ليد من لا يرثى لحالي أنت تعلم سر قلبي يا المتعال لا اين غيرك ما ندير في بالي مهما يغتاظ ساكني و يضيق الحال نسأل و لا يغيب عنك سؤالي فالبخاري حديث نبي الله قال المصطفى الشفيع خاتم الأرسالي جل ما ينطلب مولاي العالي من تحقق بأن الله حاكم وكيل بعد ما تدلع به جهالتو يولي ما في جوده شك و لا في عطاه تبديل أحن من واليدي فيا و ساير أهلي من نشاني و خلق جسمي ضعيف و نحيل يعيني و يزين بين العباد حالي يا من خلق جسدي من تراب صلصال دار فيه الروح و نور لعقل هدى لي الستر و البركة فالأبدان و المال و الرضا و الرحمة و عفوك عن زلالي يا من هو على الخلايق متجلي حاضر ناظر ما خفاتك لي حالة لا تنظر يا حليم لقبايح فعلي و انظر من ضيقتي و من ضعف الحالة فاش جاتك طاعتي و لا ضرك جهلي لانك غفار ما تحافي بضلالة صلح ديني و دنيتي و قبل سؤالي و اكتب أسمي مع زمام الفضالة ناخذ مما خذوه الرجال البدالة واحد على بيعو وعلى شراه عوال و واحد متسلي مزهي برأس مالو واحد على كسبو و على الأصول عمال و واحد متسلي مزهي براس مالو و واحد يقيل يخدم ما يكل بشغال هكذا جنس بنادم كلها و حالو و عبدك الضعيف المخصوص ناحل الحال عليك تكلو يا نعم المالك الجلالي يا من ستر ما فات ستر شين ما زال بقدرتك يا والي من لا يليه والي إلى تطلب طلب رب لا يبخل جيد لمن عطى بوابو محلولة ما عز عل الكريم اللي يتوسل لان كثير الدعاء دعوتو مقبولة من لا يسهى و لا ينام و لا يغفل لبسني من رضاه حلة مكمولة واعطاني كامل العطا حكمة وعقل و ارفع قدري و لا حرمني من صولة و بقات الجاحدين فيا مذهولة ﻳﺎ إله ﺑﺎﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻷﻓﻀﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻠﻲ ﺗﺨﻴﻠﻚ ﺑﺎﻟﺼﻔﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﻭﺓ ﻳﺎ ﻋﻈﻴﻢ ﺍلأﺟﻼﻝ ﻭ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﻭ ﻋﺮﺍﻓﺔ ﻭ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺗﺨﻴﻠﻚ ﺑﻴﻮﺳﻒ ﻭ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭ ﺍﻵﻝ ﻭﻙ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻫﻢ ﺗﺤﺸﺮﻧﻲ ﻧﻌﻮﺩ ﺳﺎﻟﻲ ﺧﺘﻤﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺮﺳﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻫﻲ اللي ﺭﺑﺤﻲ ﻭ ﺭﺍﺱ ﻣﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺑﻼﻧﻲ ﻳﻌﺎﻓﻨﻲ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﺃﻧﺎﻝ ﺧﻒ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﻜﻠﻪ ﻳﺎ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺠﻼﻟﻲ ﻣﻦ ﺳﺘﺮ اللي ﻓﺎﺕ ﻳﺴﺘﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺗﺨﻴﻠﻚ ﻳﺎ ﻭﺍﻟﻲ ﻣﻦ ﻻ ﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﻲ ﺧﻒ ﺛﻘﻠﻲ ﻧﺘﺴﺮﺡ ﻳﺮﺗﺨﻰ ﻋﻘﺎﻟﻲ
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر قدور العلمي هي مناجاة خالصة لله تعالى، وتوسل بليغ يعبر فيه الشاعر عن ضعفه وحاجته إلى عفو الله ورحمته. القصيدة مليئة بمشاعر الخضوع والافتقار إلى الله، والرجاء في كرمه وجوده.

المقدمة: دعاء واستغاثة

يبدأ الشاعر بمناجاة مباشرة لله: "يا من بلاني عافيني"، أي يا من ابتليتني بالضعف والذنب، أسألك العافية والرحمة. يطلب من الله أن يخفف عنه حمله الثقيل. ثم يستغيث به بصفته "الواجد بالصرخة"، أي الذي يستجيب لصرخة المستغيث عند الشدة، ويطلب منه تفريج الكروب وإزالة الهموم.

التوسل بالأنبياء والصالحين

يلجأ الشاعر إلى وسيلة التوسل، فيقول "دخيل ليك يا ربي"، أي أنا في حماك وجوارك. يتوسل إلى الله بالأنبياء والرسل، وبجميع الأولياء والصالحين والأقطاب، راجياً أن يستجيب الله لدعائه ببركتهم.

الاعتراف بالضعف واللجوء إلى القوة الإلهية

يعترف الشاعر بضعفه البشري، فهو لا يملك قوة ولا حولاً ولا حيلة أمام قضاء الله. كل ما يملكه هو الدعاء، والقبول من عند الله. يؤكد أنه لم يبدأ هذا التوسل إلا بعد أن أيقن بقدرة الله المطلقة على إجابة دعائه.

الثقة في كرم الله

يعبر الشاعر عن ثقته المطلقة في كرم الله الذي لا ينقص من خزائنه شيء. فالله قادر على شفاء العليل، وإغناء الفقير، ورفع الوضيع، ومغفرة ذنوب العاصي. هذه الثقة هي التي تدفعه للدعاء والطلب.

الدعاء للنفس وللمسلمين

يدعو الشاعر لنفسه وللمسلمين. يطلب من الله أن يصلح دينه ودنياه، وأن يكتبه مع أهل الفضل، وأن يستره في الدنيا والآخرة. يقارن حاله بحال الناس المختلفة في الدنيا، فهناك من هو مشغول بالتجارة، وهناك من هو مشغول بالكسب، أما هو فعبد ضعيف متكل على الله وحده.

الخاتمة: تأكيد الرجاء

يختم الشاعر قصيدته بالتوسل مرة أخرى بجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبالمقامات المقدسة كالكعبة والصفا والمروة، وبجاه الأنبياء الكرام. يؤكد أن الصلاة على النبي هي ربحه ورأس ماله، ويعود ليكرر دعاءه الأول بأن يخفف الله حمله ويفك قيوده.

شرح الكلمات الصعبة
  • عقالي: قيودي.
  • الواجد بالصرخة: الذي يستجيب لصرخة المستغيث.
  • جل: تعالى وتنزه.
  • لهوال: الأهوال والشدائد.
  • بارت لو: فشلت وعجزت له.
  • لحيال: الحيل.
  • الكدار: الهم والغم.
  • دخيل ليك: أنا في حماك وجوارك.
  • الأجراس و البدالي: مراتب في الولاية عند الصوفية.
  • تاكبة: جاثمة، مسيطرة.
  • دبلة: غصة أو هم.
  • تعذار: تعتذر أو تعجز.
  • جاير: ظالم.
  • يفجي: يفرج ويزيل.
  • الوحيلة: الوحيدة، المنعزلة.
  • تذهل: تفقد صوابك.
  • زلالي: زلاتي وأخطائي.
  • متجلي: ظاهر ومشرق.
  • ما تحافي: لا تبالي.
  • زمام الفضالة: سجل أهل الفضل.
  • البدالة: الأولياء الأبدال.
  • عوال: معتمد.
  • يقيل: يقضي النهار.
  • يكَلّ: يمل ويتعب.
  • تكلو: اتكاله.
  • صولة: قوة وهيبة.
  • المحامل: الهوادج التي تحمل كسوة الكعبة.
  • تخيلك: أتوسل إليك.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق