قصيدة المرحول للفقيه الحاج ادريس بن اعلي مع الشرح المفصل
قصيدة المرحول للفقيه الحاج ادريس بن اعلي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر الفقيه الحاج إدريس بن علي هي قصيدة في المديح النبوي، تتخذ شكل رسالة شفهية يرسلها الشاعر مع زائر ("المرحول") إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم. القصيدة مليئة بمشاعر الشوق والحنين، وتصف حال الشاعر الذي يتمنى زيارة الديار المقدسة.
الحربة: رسالة مع الزائرتبدأ القصيدة بالحربة التي هي الرسالة الأساسية: "هاك السلام يازاير / قبر النبي العربي شارق الانوار". يطلب الشاعر من الزائر أن يحمل سلامه إلى قبر النبي. ثم يصف حاله، فالشوق قد أربك خاطره، وقلبه يغلي كالحليب على النار، وجفونه ساهرة باكية، وهو تائه وحائر في شوقه إلى المدينة المنورة.
التوسل والدعاء عند القبر الشريفيوصي الشاعر الزائر بما يجب أن يفعله عند وصوله إلى القبر. يطلب منه أن ينوب عنه في الزيارة، وأن يقف عند القبر ويقول: "يا الطاهر، يا سيد ما خلق الجليل الغفار... عليك السلام من غريب الدار". ثم يرسل سلامه إلى أبي بكر وعمر، وإلى جميع الصحابة، ويتوسل بهم إلى الله أن يمحو ذنوبه وينجيه من النار.
زيارة آل البيت والصحابةينتقل الشاعر ليوصي الزائر بزيارة "ضي الأبصار"، أي السيدة فاطمة الزهراء، ثم زيارة مقام سيدنا حمزة "أسد الله". هذه الزيارات هي جزء لا يتجزأ من اكتمال شوق الزائر.
الحنين إلى المدينة المنورةيصف الشاعر المدينة بأنها "أرض غراء"، من زارها يتنور ويشفى من علله وتغفر ذنوبه. يتذكر هجرة النبي إليها مع صاحبه في الغار، وكيف استقبله أهل المدينة بالبشر والترحاب. يتوسل الشاعر بالأنصار والمهاجرين أن يرزقه الله زيارة هذه الأرض الطيبة لتبرد نار شوقه.
الخاتمة: الفخر والتوقيعيختم الشاعر قصيدته بالفخر، فيقدمها كـ "جواهر" من نظم شاعر لبيب وماهر. ثم يوقع باسمه "ادريس بن اعلي"، ويهدي سلامه إلى الروضة الشريفة، متمنياً أن يكون هذا المدح سبباً في نجاته.
شرح الكلمات الصعبة
- المرحول: الرسول أو الزائر الذي يحمل الرسالة.
- شوش: أربك وحيّر.
- الدجا: الظلام.
- قطار: منهمر بغزارة.
- اتنوب: تنوب عني.
- لحماه: حماه ومكانه المقدس.
- البشاير: المبشرات، أو هنا بمعنى الأنبياء.
- الاماين: الأمناء (أبو بكر وعمر).
- المبرور: المبارك.
- سداتنا: سادتنا.
- الحاشر: من أسماء النبي، أي الذي يحشر الناس خلفه.
- الوطار: الأماني والحاجات.
- غرا: غراء، بيضاء مشرقة.
- حضرا: مدينة.
- انسيبو: صاحبه (أبو بكر الصديق).
- المزييا: المزية والفضل.
- الغناظر: النظراء، أو هنا بمعنى كبار القوم.
- لاتار: الآثار.
- حزب التار: حزب الثأر، أي جيش المسلمين.
- المناير: المنارات.
- القواطر: القوافل.
- قرت البصار: قرة الأعين.
- لمنازه: البساتين.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم