الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة المرحول للفقيه الحاج ادريس بن اعلي مع الشرح المفصل

قصيدة المرحول - الفقيه الحاج ادريس بن اعلي

قصيدة المرحول للفقيه الحاج ادريس بن اعلي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
الحربة هاك السلام يازاير قبر النبي العربي شارق الانوار الشوق شوش الخاطر والقب با الاشواق احليب اعلى النار جفني اعلى الدجا ساهر باكي افكل حين اودمعي قطار والبال تايه اوحاير لمدينة النبي ولا را مقدار ونا بافرقتو صابر نذهلت يوم خرجوا ليه الزوار قسم هاك السلام تقراه يازاير المطهر عني اتنوب للله. وازيارتو با الجهر ويلا اوصلت لحماه. وادركت ذاك القبر اوقف اوقول يا الطاهر يا سيد ما اخلق الجليل الغفار يا نور جمع البشاير يا تاج الانبيا يا سيد الابرار يا صاحب البها الزاهر اعليك السلام من اغريب الدار مالاح نورك العاطر اعلى الاماين بابكر وعمار قسم هاذ السلام العطير. اعليك يا المبرور مافاح مسك واعبير. اعلى الاصحاب البدور الفايزين با الخير. سداتنا اهل النور نسال بيهم القاهر ابجاه المعظم عالي المقدار يمحي اجميع الكباير وايجيرنا بافضلو من صهد النار وانكونوا مع الحاشر والحاضرين من جيران المختار ندعيوا غايب اوحاضر عند المواجهة نغنم الاستغفار قسم زور ضي الابصار. مصباح كل حرا ذات البها المسرا مولاتنا الزهرا واغنم طيب الوطار. فانهايت المسرا واغذى اتزور المزاير وارجع للمقام اوتقضي الوطار واخرج حامد اوشاكر لمقام سيدنا حمزة عز الجار اسد ربنا القاهر نعم المجد هازم جند الكفار هوا السيد الصابر اوزور المقام الي كايوزار قسم هذيك ارض غرا. من زارها اتنور فيها العليل يبرا. واجرايمو اتنغفر فاقت كل حضرا. با السر ليس يحصر ليها اشفيعنا هاجر باهلو والاصحاب وانسيبو فا الغار امعاه با القدام سافر زهااونشطو تنشيط با الابصار اوكل منهو بادر با الصدق بايعو واختار ما يختار واذخل زين البشاير اومجدوا ابهاه ابنات النجار قسم قالوا اقبل اعلينا. البدر من الدنيا يا المبعوت فينا. جيتي با المزييا واجب الشكر اعلينا. فا الصبح والعشييا والمومنين الغناظر هاجروا بعد ذاك اوتبعوا لاتار ناس النفوس العواطر نصروا الدين اوعززوه ابحزب التار بيهم اسالت الغافر نمشي لارض طيبة تبرد لي النار وانفوت ذوك المناير وانعايم امنوعة تفجي كل اكدار وانسير بين القواطر وانشاهذ المدينة قرت البصار ترمي با الضيا الناير واعرايس النخل بقلايد الاتمار هاك االحافظ اجواهر من شغل اللبيب الناظم الاشعار ادريس بن اعلي الماهر واسلامنا اعلى الروضة كل انهار امقام فوق المنابر لمنازه الخصيب يوعادوا الاشجار
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر الفقيه الحاج إدريس بن علي هي قصيدة في المديح النبوي، تتخذ شكل رسالة شفهية يرسلها الشاعر مع زائر ("المرحول") إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم. القصيدة مليئة بمشاعر الشوق والحنين، وتصف حال الشاعر الذي يتمنى زيارة الديار المقدسة.

الحربة: رسالة مع الزائر

تبدأ القصيدة بالحربة التي هي الرسالة الأساسية: "هاك السلام يازاير / قبر النبي العربي شارق الانوار". يطلب الشاعر من الزائر أن يحمل سلامه إلى قبر النبي. ثم يصف حاله، فالشوق قد أربك خاطره، وقلبه يغلي كالحليب على النار، وجفونه ساهرة باكية، وهو تائه وحائر في شوقه إلى المدينة المنورة.

التوسل والدعاء عند القبر الشريف

يوصي الشاعر الزائر بما يجب أن يفعله عند وصوله إلى القبر. يطلب منه أن ينوب عنه في الزيارة، وأن يقف عند القبر ويقول: "يا الطاهر، يا سيد ما خلق الجليل الغفار... عليك السلام من غريب الدار". ثم يرسل سلامه إلى أبي بكر وعمر، وإلى جميع الصحابة، ويتوسل بهم إلى الله أن يمحو ذنوبه وينجيه من النار.

زيارة آل البيت والصحابة

ينتقل الشاعر ليوصي الزائر بزيارة "ضي الأبصار"، أي السيدة فاطمة الزهراء، ثم زيارة مقام سيدنا حمزة "أسد الله". هذه الزيارات هي جزء لا يتجزأ من اكتمال شوق الزائر.

الحنين إلى المدينة المنورة

يصف الشاعر المدينة بأنها "أرض غراء"، من زارها يتنور ويشفى من علله وتغفر ذنوبه. يتذكر هجرة النبي إليها مع صاحبه في الغار، وكيف استقبله أهل المدينة بالبشر والترحاب. يتوسل الشاعر بالأنصار والمهاجرين أن يرزقه الله زيارة هذه الأرض الطيبة لتبرد نار شوقه.

الخاتمة: الفخر والتوقيع

يختم الشاعر قصيدته بالفخر، فيقدمها كـ "جواهر" من نظم شاعر لبيب وماهر. ثم يوقع باسمه "ادريس بن اعلي"، ويهدي سلامه إلى الروضة الشريفة، متمنياً أن يكون هذا المدح سبباً في نجاته.

شرح الكلمات الصعبة
  • المرحول: الرسول أو الزائر الذي يحمل الرسالة.
  • شوش: أربك وحيّر.
  • الدجا: الظلام.
  • قطار: منهمر بغزارة.
  • اتنوب: تنوب عني.
  • لحماه: حماه ومكانه المقدس.
  • البشاير: المبشرات، أو هنا بمعنى الأنبياء.
  • الاماين: الأمناء (أبو بكر وعمر).
  • المبرور: المبارك.
  • سداتنا: سادتنا.
  • الحاشر: من أسماء النبي، أي الذي يحشر الناس خلفه.
  • الوطار: الأماني والحاجات.
  • غرا: غراء، بيضاء مشرقة.
  • حضرا: مدينة.
  • انسيبو: صاحبه (أبو بكر الصديق).
  • المزييا: المزية والفضل.
  • الغناظر: النظراء، أو هنا بمعنى كبار القوم.
  • لاتار: الآثار.
  • حزب التار: حزب الثأر، أي جيش المسلمين.
  • المناير: المنارات.
  • القواطر: القوافل.
  • قرت البصار: قرة الأعين.
  • لمنازه: البساتين.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق