قصيدة العين للشيخ محمد بن سليمان الفاسي مع الشرح المفصل
قصيدة العين للشيخ محمد بن سليمان الفاسي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر محمد بن سليمان الفاسي هي قصيدة عن خيبة الأمل والغدر في الحب، يعبر فيها الشاعر عن ألمه بعد أن اكتشف أن محبوبه ليس له وحده، بل هو "حبيب الناس كلها". القصيدة هي قرار حاسم بقطع هذه العلاقة المؤذية.
المقدمة: اكتشاف الخيانةيبدأ الشاعر بوصف محبوبه بأنه لا يملك حبيباً واحداً، بل هو حبيب للجميع. حلاوته كالعسل، كل من أراد تذوقه فعل. يصف الشاعر كيف أنه سلم قلبه الصافي لهذا المحبوب، لكنه الآن قرر أن يمحو صورته من مرآته بيديه.
لوم وعتابيلوم الشاعر نفسه على سذاجته، فقد كان يظن أن هذا الحب متبادل، لكنه اكتشف أنه مجرد "طريق" يمر عليه الجميع. لقد فقد ثقته به، ويرى أنه لا ينفع ولا يضر، ويرفض أن يشاركه فيه أحد. لذلك، قرر أن يخالفه ويبتعد عنه.
قرار الفراقيعلن الشاعر قراره الحاسم بالرحيل. يقول: "قصرت معاه نيتي"، أي قطعت علاقتي به. يتذكر كيف كانت محبته جميلة في الماضي، لكنه اليوم قد هجر ساحته ولن يعود إليها، وأطفأ نار غرامه.
حكم وعبريستخلص الشاعر حكماً من تجربته، فيقول إنه هو الذي ابتلى نفسه بهذا الهوى، واليوم قد وجدت روحه راحتها وخيرها في الفراق، فلماذا يستمر في هذا العذاب؟ ويقدم حكماً عامة: من لا يبيع ويشتري (لا يخوض التجارب) لا يعرف قيمة الأشياء، ولم يبق في العشرة إلا الهموم. ويختم بحكمتين جميلتين: "لا تسكن دار للكرا، وثوب الغير ما يدوم"، في إشارة إلى أن الحب المشترك لا استقرار فيه.
شرح الكلمات الصعبة
- ماايلو: ليس له.
- الطليب: الطالب.
- من والا: كل من أراد.
- عرصتو: حديقته.
- امرايتو: مرآته.
- ساع: لكن، بينما.
- اظحيتلو: أصبحت له.
- ايدوزني: يمر علي.
- ما انتيق: لا أثق.
- يتلاها: يتسلى.
- اوسايتي: وصيتي.
- انوالفو: آلفه وأصاحبه.
- اجفيت: هجرت.
- ما نوطاها: لا أطأها، لا أزورها.
- املام: لوم.
- ازحام: زحام.
- اتحافيني: تعذبني.
- امناها: أمانيها.
- سوم: ثمن.
- للكرا: للإيجار.
- رابوا: تهدموا.
- اراوي: يا راوي الشعر.
- حللة: قصيدة.
- نباها: خبرها.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم