قصيدة عسل الشهدة للشيخ محمد بن سليمان الفاسي مع الشرح المفصل
قصيدة عسل الشهدة للشيخ محمد بن سليمان الفاسي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر محمد بن سليمان الفاسي هي قصيدة في المديح النبوي، يمزج فيها الشاعر بين الشكوى من لوعة الحب والشوق، وبين الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يعتبره الدواء والشفاء والملجأ.
الحربة: الصلاة على النبيتبدأ القصيدة بالحربة التي هي اللازمة ومحور القصيدة: "اللّهم صلّي على ابدر لعراش / مول البراق زين الشاش – كحل الرماش / البدر الضاوي في ليلة اربعطاش – ضيّو اغشى". هي دعاء بالصلاة على النبي، ووصف له بأنه "بدر العروش"، وصاحب البراق، وجميل العمامة، وأكحل الرموش، ونوره كالبدر المكتمل.
شكوى العاشقيصف الشاعر حاله كعاشق، فرعد الفراق قد أحدث ضجة في قلبه، وهو يعاني من الهوى الذي لا يستطيع مقاومته. أصبح هبيلاً لا يملك "ريشاً" ليطير إلى "قبة العكراش" (قد تكون إشارة إلى مقام مقدس أو إلى المحبوب نفسه) ليجد فيها راحته.
وصف المحبوب الرمزيينتقل الشاعر إلى وصف محبوبه (النبي) وصفاً رمزياً، فيشبهه بالفتاة العذراء التي تفوق البدر جمالاً، ويصف جبينها وخدها وحاجبيها ورقبتها وصدرها. كل هذه الأوصاف الحسية هي في الحقيقة تعبير عن عظمة وجمال الصفات النبوية.
التوسل والدعاءيتوسل الشاعر إلى الله بالدراويش وأهل اللغة، وبجاه حمزة والعباس وقريش، وبجاه الروضة الشريفة وأصحاب النبي، أن يغفر له ذنوبه ويرفق بحاله. كما يتوسل بالعرش والكرسي والقلم والميزان، وبكل ما هو مقدس.
الخاتمة: الفخر والتحدييختم الشاعر قصيدته بالفخر بقدرته الشعرية، فيتحدى خصومه من الشعراء المدعين، ويصف شعره بأنه كالذهب الخالص الذي يهزم نحاسهم. يوقع القصيدة باسمه "بن سليمان"، ويؤكد أن نسبه معروف، ويهدي سلامه لأهل الفن الحقيقيين، ويعود ليختم بالصلاة على النبي.
شرح الكلمات الصعبة
- ابدر لعراش: بدر العروش، كناية عن علو مكانة النبي.
- الشاش: نوع من القماش الفاخر يصنع منه العمائم.
- زﭬﻠﻢ: أصدر صوتاً قوياً.
- البين: الفراق.
- الجاش: القلب، الفؤاد.
- انحاش: هاج واضطرب.
- ما فيّاش: لم أعد أحتمل.
- حبر يقاش: عالم يناقش.
- شضاش: شظايا.
- الموناش: قد تكون تحريفاً للمناش، أي المنشار.
- أرياش: ريش، أجنحة.
- العكراش: قد يكون اسم مكان أو ولي صالح.
- الفشاش: ما يزيل الهم.
- مير الحشا: أمير الأحشاء (القلب).
- هراشي: كلام غير مفهوم من شدة الألم.
- مغاشي: مغطى بالظلام.
- نشوش: أهيم وأضطرب.
- وْباش: وشاة، نمامون.
- الهراش: الخصام.
- ارشى: أصبح بالياً ضعيفاً.
- الرياش: الأهداب.
- نفاش: أزور وأستمتع.
- جأشي وشى: قلبي وشى بي وفضح سري.
- انشاش: جميل.
- امحنّشا: كأنها حنش (حية) في شكلها.
- فُجْرا: بيضاء مشرقة.
- مرمري: من الرخام.
- دهّاش: مدهش.
- النوابغ: النهود.
- امللّشا: ناعمة ملساء.
- الصريش: الأصيل.
- باطش: قوي.
- ابن مشيش: ولي صوفي مشهور.
- للاّش: لآلئ.
- صرّاش: صفوف متراصة.
- الشـوّاش: الحراس.
- امشلوشا: مزينة.
- النشناش: النمام.
- دعاش: جميل.
- النوّاش: الذي ينبش القبور، أو هنا بمعنى الذي يكشف الأسرار.
- اهشى: فني وزال.
- الفاش: الفاشي، المنتشر.
- امضمّر لغشاش: يا من يضمر ويخفي الغش.
- الدشاش: التراب.
- وشى: نمّ وأفشى السر.
- بطّاش: قاطع.
- شلوي: فرس أصيل.
- البرهاش: الجاهل.
- الحلفا: نبات صحراوي خشن.
- اخصيص: قليل القيمة.
- قرقاش: كلام فارغ.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم