قصيدة صلوية للشيخ بنعيسى الدراز مع الشرح المفصل

صللو على المصطفى زين الزين محمد سيد الملاح والعرفان بحر الوفى الهاذي عين اليقين تاج الفضالا إمام هل الايمان مرسول باالصلا والتقوى والدين والحسنة والسخا مع لاحسان محبوب ربنا الفضيل الأمين مفتاح الجنة اشفيع فاالعصيان يا خاتم الرسالة سيد التقلين رفعك لحضرتو المالك الديان واعطاك سر واتيارة والتحصين والحكمة والعز والوقر والشان انت الزكي اامداني عليك ربنا صللى واملاكو افقادم الكون عربي اشجيع كيناني انت الهازم الطغيان يوم الحروب واشحون اعطاك ربنا الغاني برهان والكرايم واعلوم الفايزين وافنون ياسيد البشر يااقلم الطرفين يا ذات النور لا ايشابهك إنسان يا عالي القدر ياجد الحسنين يانعمة عامة افكل اكوان جعلك ربنا بر اشفيق احنين يا نيل الجود يا اموظح القرآن يا خير مااخلق رب العالمين سيد الي ياتي وسيد من هو كان مكي وزمزمي مفتاح الكونين من تحت اقدامو اقصى الصلد ليان واختمت باالصلا عن زاهر الجبين قد اعوارض وما اهوات سيل امزان ياربنا الوحداني اذخيل ليك بانبيك اجعلني فاالنشور مظمون اشفي اعلايل ابداني يا دايم البقا ياعالم ما فاالخبير مخزون اجعلني من اكناني مداح سيدنا محمد طول الضيا وديجون الصادق الحبيب الحاسن مكمول البهى وامحاسن محلى اثناه بين لسون طرفي ابشوق حسنو واسن باالقلب والعقل والساكن بهواه خاطري ممكون باالله والنبي متيقن بيهم ما انزول امءامن هذي نيت المظنون تشفي اجميع كل احزون ياربنا الحق الكاين با ارسول الفضيل الحاصن اغفرلي فااليوم الفاتن أنت الجيد الرحمان

هذه القصيدة للشاعر بنعيسى الدراز هي "سرابة" (قصيدة قصيرة) في المديح النبوي، تتميز بتكثيف المعاني وقوة العاطفة. القصيدة هي دعوة للصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتعداد لفضائله ومكانته العظيمة.

المقدمة: دعوة للصلاة

تبدأ القصيدة بدعوة مباشرة للمستمعين بالصلاة على "المصطفى زين الزين". ثم يبدأ الشاعر في تعداد صفات النبي، فهو سيد أهل الجمال والعرفان، وبحر الوفاء، وتاج الفضائل، وإمام أهل الإيمان. هو رسول التقوى والإحسان، ومفتاح الجنة وشفيع العصاة.

مكانة النبي وفضله

يؤكد الشاعر على المكانة العظيمة التي خص بها الله نبيه، فقد رفعه إلى حضرته، وأعطاه الأسرار والحكمة والعز والوقار. يصفه بأنه شجاع، وهازم للطغيان، وأن الله قد وهبه البراهين والكرامات وعلوم الفائزين.

التوسل والدعاء

ينتقل الشاعر إلى مناجاة النبي، فيصفه بأنه لا مثيل له، وأنه نعمة عامة على كل الأكوان. ثم يختم بالصلاة عليه بعدد كل ما في الكون من مخلوقات. بعد ذلك، يتوجه الشاعر بالدعاء إلى الله، متوسلاً إليه بنبيه أن يجعله مضموناً يوم النشور، وأن يشفي أمراض جسده، وأن يجعله من مداحي النبي في كل وقت.

الخاتمة: إيمان ويقين

في الأبيات الأخيرة، يعبر الشاعر عن شدة حبه وتعلقه بالنبي، فقلبه وعقله وكل كيانه مشغول بهواه. يؤكد أن إيمانه بالله والنبي هو يقين لا يتزعزع، وأن هذا الإيمان هو الذي يشفي كل أحزانه. ويختم بدعاء أخير لله بأن يغفر له في "اليوم الفاتن" (يوم القيامة).

• سرابة: نوع من القصائد القصيرة في فن الملحون، تتميز بتكثيف المعنى.
• صلوية: نسبة إلى مدينة سلا، أو هنا بمعنى أنها قصيدة في الصلاة على النبي.
• الملاح: أهل الجمال والظرف.
• التقلين: الإنس والجن.
• الديان: من أسماء الله الحسنى، وهو الحاكم والقاضي.
• اتيارة: قد تعني السيادة أو القدرة.
• امداني: نسبة إلى عدنان، أي عربي أصيل.
• كيناني: نسبة إلى كنانة، قبيلة النبي.
• اشحون: الشحناء والعداوة.
• اقلم الطرفين: قد تكون كناية عن سيادته على العالمين.
• اكوان: الأكوان.
• الصلد: الحجر الصلب.
• اعوارض: السحاب.
• امزان: المطر.
• اذخيل: دخيل، أي في حمايتك.
• النشور: البعث يوم القيامة.
• اعلايل: أمراض.
• اكناني: كياني وداخلي.
• الضيا وديجون: النور والظلام.
• اثناه: ثناؤه ومدحه.
• واسن: نام أو غفل.
• ممكون: مملوك ومتمكن منه.
• الحاصن: الحصين، المنيع.
• الفاتن: يوم القيامة.