قصيدة الداعي للشيخ الحاج محمد بالكبير مع الشرح المفصل
قصيدة الداعي للشيخ الحاج محمد باالكبير مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر الحاج محمد باالكبير هي قصيدة "فخر وتحدي"، يخاطب فيها الشاعر خصماً له يدعي المعرفة والشعر بغير علم، ويتحدى هذا "الداعي" (المدعي) ويفخر بقدرته الشعرية وأصالته الفنية، ناصحاً إياه بالتواضع والتعلم من الشيوخ الحقيقيين.
الحربة: تحدي المدعيتبدأ القصيدة بالحربة التي هي بمثابة تحدٍ مباشر للمدعي. يقول له الشاعر: "وليت ابدارك"، أي عد إلى دارك، وأعد النظر في كلامك. يتوعده بأنه سيهزمه بسيف الشعر دون أن يسل سيفاً حقيقياً، لأنه أعمى البصيرة. ويصفه بأنه يسير في طريق البغي، وأن نفسه قد خدعته، وأنه كثير الكلام الفارغ، ويتجرأ على منازلة الكبار وهو لا يزال صغيراً.
نصيحة بالابتعاد والتواضعينصح الشاعر خصمه بأن يبتعد عن هذا الطريق ("عف وارعا بالك")، وأن يلزم مزماره (أي فنه المتواضع)، ويوقر الشيوخ الكبار. يحذره من أنه إذا استمر في غيه، فلن يجد من يدافع عنه في "ساعة الكحار" (ساعة الشدة)، وسيظهر "نحاسه" (معدنه الرديء) أمام "الشجعان" (الشعراء الحقيقيين).
الفخر بالقدرة الشعريةيفتخر الشاعر بنفسه وبشعره، فيقول لخصمه: "لو عقلك صابك، ماتقرب ميداني ما تعمرو"، أي لو كنت عاقلاً لما اقتربت من ميداني لأنه صعب عليك. يؤكد أن ميزانه الشعري قد كشف عيوب خصمه، وأنه أصبح أضحوكة للناس.
دعوة للتوبة والتعلميدعو الشاعر خصمه إلى التوبة، فيقول له: "سلّم تسلّم". ينصحه بأن يخضع للشيوخ، وأن يطلب منهم أن يمتحنوه ليعرفوا حقيقة مستواه. ويؤكد له أنه لن يستطيع مجاراة الشيوخ الكبار مثل التهامي المدغري.
الخاتمة: التوقيع والتهديد الأخيرفي الختام، يوقع الشاعر باسمه "محمد بن الكبير العيار"، ويوجه تهديداً أخيراً لخصمه، فيقول له إنه لو لم يرجع إلى صوابه، فإنه سيخرج له بجيوشه (قصائده) ويهدم أوطانه، وسيريه سيف الشعر القاهر. ويقدم له هذه القصيدة كدرس يتعلم منه.
شرح الكلمات الصعبة
- وليت ابدارك: عد إلى دارك.
- ندميك: أهزمك وأذلك.
- جابك: حظك أو قدرك.
- احجاك: عقلك وفهمك.
- الداسر: الوقح.
- لهراجك: كلامك الفارغ.
- امحجرو: صلب كالحجر.
- موكة: بومة.
- الهزاير: الأسود.
- البيدة: الصحراء.
- المضامر: ميادين السباق.
- اتساقر: تتجول.
- اعقار: دواء.
- شقشاقك: كلامك الكثير.
- الكحار: الشدائد.
- انكرف: أصادر.
- اشواقرو: الصقور.
- المغاير: الكهوف.
- انوايس: حيوانات مفترسة.
- العوار: العيوب.
- هرما: حتى.
- امسمرو: مسمار، أي أساس.
- البيطار: الطبيب البيطري.
- الحياف: الأماكن الخطرة.
- الرواسخ: الراسخون في العلم.
- اليضمار: ميدان الشعر.
- امحاورو: حواره.
- انجررو: أجره.
- العاتر: سيء الحظ.
- اذراغم: أسود.
- الغزار: القاطع.
- القماهر: الأسياد.
- ازكار: زكاة.
- اسجية: سجية، طبع.
- الهديم: المتهدم.
- امنابرو: منابره.
- نيبو: نابغة.
- امزار: مزار، مكان مقدس.
- انعزرو: أعزره، أؤدبه.
- انبهزك: أهزمك.
- لفشار: الفخر الفارغ.
- الغبن: الظلم.
- الكوار: مؤخرة الشيء.
- مكرازك: مقصك، أي حدك.
- اقماهرو: أسياده.
- ادلبل: تذلل.
- انغذرو: أملأه بغزارة.
- الذرغام: الأسد.
- تحزار: توسل.
- امزامرو: مزاميره.
- المقراعك: مطرقتك.
- العيار: الخبير الذي يميز الجيد من الرديء.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم