قصيدة أصحاب الكهف - من نظم أكرم ليتيم
ديوان أصحاب الكهف - من نظم أكرم ليتيم
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذا الديوان من نظم "أكرم ليتيم" هو قصيدة "سيرة"، تروي القصة القرآنية العظيمة لأصحاب الكهف، وتتغنى بإيمانهم وصبرهم، وتستخلص منها العبر والحكم.
الاستخبار: مدخل إلى القصةتبدأ القصيدة باستخبار، وهو مقدمة تمهيدية يناجي فيها الشاعر ربه، ويطلب منه المدد والحكمة لينظم شعراً يليق بعظمة هذه القصة، ويذكر بإيجاز قصة الفتية الذين ناموا بأمر الله ثلاثمئة سنين وازدادوا تسعاً.
الحربة: جوهر القصةتأتي الحربة (اللازمة) لتلخص الموضوع الأساسي: "يَا سَامَعْ لَقْوَالْ صْغَى لْقَصَّتْ لَبْرَارْ / فِتْيَا آمْنُو بَالْوَاحَدْ الْقَهَّارْ". هي دعوة للسامع ليستمع إلى قصة الفتية الأبرار الذين آمنوا بالله الواحد القهار.
من الظلم إلى الإيمانتستعرض القصيدة قصة الملك الطاغية "دقيانوس" الذي كان يجبر الناس على عبادة الأصنام. في مقابل هذا الظلم، ظهرت مجموعة من الفتية الذين آمنوا بالله سراً، ثم جهروا بإيمانهم في وجه الملك، معلنين أنهم لن يشركوا بالله شيئاً.
الفرار إلى الكهفبعد تهديد الملك لهم، قرر الفتية الفرار بدينهم، واللجوء إلى كهف في الجبل، ومعهم كلبهم الوفي. هناك، دعوا الله أن ينشر عليهم رحمته ويهيئ لهم من أمرهم رشداً.
المعجزة الكبرىتصف القصيدة المعجزة الإلهية، حيث نام الفتية نوماً طويلاً دام 309 سنوات، وحفظهم الله من حر الشمس، وبقي كلبهم يحرسهم عند باب الكهف. خلال هذه المدة، تغير حال المدينة، ومات الملك الكافر، وأصبح أهلها مؤمنين.
الاستيقاظ وكشف السرعندما استيقظ الفتية، ظنوا أنهم ناموا يوماً أو بعض يوم. أرسلوا أحدهم ليشتري لهم طعاماً، لكن عملتهم القديمة كشفت سرهم. علم الملك المؤمن وأهل المدينة بقصتهم، فذهبوا إلى الكهف ليشاهدوا هذه الآية العظيمة.
الخاتمة: العبرة والدعاءبعد أن أظهر الله آيته للناس، توفى الفتية، وبقيت قصتهم عبرة للعالمين، ودليلاً على حقيقة البعث. يختم الشاعر قصيدته بالدعاء إلى الله أن يثبتنا على الإيمان والصبر، وأن يجمعنا بالنبي المختار.
شرح الكلمات الصعبة
- اَلْقْوَالْ: الأقوال، الشعر.
- صْغَى: استمع.
- لَبْرَارْ: الأبرار.
- صَارَمْ: قاطع كالسيف.
- صُولْتُ: قوته وهيبته.
- الدُّجَى: الظلام.
- لَسْتَارْ: الستائر.
- قِطْمِيرْ: اسم كلب أصحاب الكهف.
- لَوْرَاقْ: العملة النقدية.
- الْبَهَّارْ: المبهر.
- نْكَارْ: إنكار.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم