الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قَصِيدَة اَلدَّاعِي للحاج أحمد لغرابلي مع الشرح المفصل

قَصِيدَة اَلدَّاعِي - للحاج أحمد لغرابلي

قَصِيدَة اَلدَّاعِي للحاج أحمد لغرابلي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
القسم الأول يَالدَّاخَلْ الْبَحْرْ اَلاَّ تْطِيقْ لَمَّاجْ اهْـــــوَالُ يَاْمَساعَفْ نَفْسُ فَغْرَاضْهَا وُغِيوَانْ اهْوَاهَــا مَنْ اهْبَالَكْ غُرَّكْ لَمَانْ يَالْمَطْمُوسْ انْجَـــالُ لِكْ زِيَّنْ شَيْطَانَكْ سُوءْ الْفْعَالْ وُبَهَّاهَـــــا مَنْ اصْفَاتْ مْرَايَتْ قَلْبُ يْدِيرْ مَايْجْبَرْ حَــالُ وَالّْذِي مَارَايَمْ لَصْفَا مْئَاتْمُ يَسْتَحْلاهَـــــا أَمْرْ فَرْضُ رَبِّي وَشْتَدّْ فِيهْ تَبْغِي تَسْهَـــالُ وَ الشّْهَادَا لِهَا كَمَّنْ اشْرُوطْ لارَيْبْ امْعَاهَــا كِيفْ تَرْخَفْ مَاشَدّْ الْحَقّْ بَعْدْرَشْدَكْ مُرْسَـالُ يَالنَّاكُرْ شَمْسْ الْعُلْيَا الِّي مَنْ النُّورْ انْشَاهَــا يَالِّي مَايَفْرَقْ بِينْ الْحْرَامْ حَتْمَا وَحْــــلالُ عِيشْتَكْ فَالُّدنْيَا اِلاَّ فْجُورْ وَفْشَرْ وَسْفَاهَـــا الحربة يَالدَّاعِي بَالْعَرْفْ اصْغَى الْهَلْ الْعَلْمْ وُ مَاقَـالُ الشّْهَادَا مَنْ غِيْر اعْمَالْ لِيسْ تَكْفِي مُولاهَـا القسم الثاني وَلْعْمَالْ اصَلْهَا النِّيَّ وُمَنْ طْلَبْ شِي يُعْطَي لُ خَابْ مَنْ لاَّخَبَّرْ فَشْرِيعْتُ وُحَقَّقْ مَعْنَاهَـــا جِبْ مَايُوجَبْ فِي حَقّْ الْجْلِيلْ صِفَاتْ اكْمَـالُ وُمَايْجُوزْ وُ مَا يَسْتَحِيلْ كِيفْ نَبَّأْنَــا طَــهَ وُجِبْ َوْصْفْ قْوَاعَدْ لِيمَانْ يَامْضِيَّعْ رَسْمَـالُ وُجِبْ وَصْفْ قْوَاعَدْ لِسْلامْ كَانْ كُنْتِي تَقْرَاهَـا فَالصّْلَى وَ الصَّوْمْ اتْهَلاَّ وُقُوَّمْ دِينَكْ بَكْمَـالُ وُرَدّْ نَفْسَكْ عَنْ فَعْلْ الْفُحْشْ قَبْلْ تَغْرَقْ فَخْطَاهَا لُمْهَا وَنْدَرْهَا بَعْدَ ْتَنالْ كِيفْ الِّي نَــــالُ الَى طْغَاتْ اقْهَرْهَا بَالْمُوتْ حَقّْ تَدْخُلْ الَجْوَاهَا وُلاتْعَاتَبْ قَوْلْ الَّوَّامْ حِيتْ نَصْحَكْ بَقْــوَالُ يَالِّي مَاجَالَسْ عَمْرُ هْلَ الْفْرَايَضْ وَنْبَاهَـــا الحربة يَالدَّاعِي بَالْعَرْفْ اصْغَى الْهَلْ الْعَلْمْ وُ مَاقَـالُ الشّْهَادَا مَنْ غِيْر اعْمَالْ لِيسْ تَكْفِي مُولاهَـا القسم العاشر خُذْ يَبْرِيزْ اَحَفَّاظِي وُصُنْ وَاَحْسَنْ تَكْـــلاَلُ فَالْقْلُوبْ اَحْدِيتُ لَلْعَارْفِينْ شَهْدَا مَحْلاَهَـــا خُذْ صَارَمْ للدَّاعِي بِهْ مَزَّقْ اَصْمِيمْ اَدْخَــالُ عَمَّرْ اَحْسَامْ اَلْكَلْخْ فْحُومَتْ اَلسّْقَارَا مَا ضَاهَا خُذْ شِيهَانْ اَمْسَلَّحْ وَالْفْزُوعْ مَنُّ يَنْضَـــالُ مَا يْوَكْدُ فَاَلشَّدَّا غِيرْ هَلْ اَلْخَصْلاَ وَحْمَاهَــا خُذْ رَمْحْ اَمْهَنَّدْ مُولاَهْ فَضّْ عَنْ كًَرْعْ اَنْصَالُ وَالّْفَاظْ اِجِيبُو لَخْبَارْ وَالْمْعَانِي فَقَّاهَـــــا خُذْ حَجْرَتْ لَعْبَارْ اَتْكًَعَّدْ اَلْحْمُولْ اِلَى مَــالُ مَا يْشَالِي اِلاَّ مَنْ فَازْ بَاَلشّْجَاعَا وَدْرَاهَـــا وَاَلسّْلاَمْ اَلْطَلْبَا وَشْرَافْ قَدّْ لَفْجَرْ وَهْـــلاَلُ وَاَلْفْضَالْ اَلْعَلْمَا مَا فَاحَتْ اَلْبْسَاتَنْ بَشْدَاهَــا وَاَلضّْرَاغَمْ مَنْ هُمَا لَلْقْرِيضْ فَاَلْحَرْبْ اَبْطَالُ وَاَلسّْلاَمْ يْعَمّْ الاِسْلاَمْ كَافَّا زَهْرْ اَعْفَاهَـــــا وَاَلصّْلَى وَاَلتَّسْلِيمْ مْنَ اَلْحْلِيمْ عَنْ تَاجْ اَرْسَالُ سِيدْنَا مُحَمَّدْ نِعْمْ الشّْفِيعْ اَلْمَاحِي طَـــــهَ وَ اَسْمِي رُبْعْ اَلتَّا وُ نَصْفْ نُونْ هَدَاكْ كْمَالُ وَ اَلتّْمَامْ اَسْتَغْفِرْ اللهْ مَنْ اَوْزَارِي وَخْطَاهَــا الحربة اَلاَّيَمْ خَلِّ لَعْبَادْ كُلّْ وَاحَدْ فِي حَـــــالُ اَلشّْهَادَا بَالله وُ بَاَلرّْسُولْ تَكْفِي مُولاَهَــــا
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر الحاج أحمد لغرابلي هي قصيدة "حكمية"، يوجه فيها الشاعر نصيحة مباشرة إلى "الداعي"، وهو الشخص الذي يدعي المعرفة والعلم دون أن يكون له أساس متين، وينتقده على اكتفائه بالشهادة دون العمل.

الحربة: الشهادة لا تكفي

تبدأ القصيدة بالحربة (اللازمة) التي هي خلاصة الحكمة: "يَالدَّاعِي بَالْعَرْفْ اصْغَى الْهَلْ الْعَلْمْ وُ مَاقَـالُ / الشّْهَادَا مَنْ غِيْر اعْمَالْ لِيسْ تَكْفِي مُولاهَـا". يخاطب الشاعر "الداعي" (المدعي)، ويطلب منه أن يستمع لأهل العلم، ويؤكد له أن الشهادتين لا تكفيان صاحبهما بدون عمل صالح.

نقد المدعي الجاهل

ينتقد الشاعر هذا المدعي، فيصفه بأنه كمن يدخل البحر وهو لا يطيق أمواجه، ومن يتبع هوى نفسه، ومن يغره الشيطان. يلومه على عدم التفريق بين الحلال والحرام، وعلى تكفيره للمسلمين بذنوبهم، واتهامه لأهل الصلاح بالفحش.

الدعوة إلى العلم والعمل

يدعو الشاعر هذا المدعي إلى أن يتعلم أصول دينه، من صفات الله وقواعد الإيمان والإسلام. يحثه على المحافظة على الصلاة والصوم والزكاة والحج، وعلى لوم نفسه الأمارة بالسوء وقهرها.

الخاتمة: الفخر والتوقيع

يختم الشاعر قصيدته بالفخر، فيقدمها كـ "يبريز" (ذهب خالص) و "صارم" (سيف قاطع) يهزم به المدعين. ويوجه سلامه للعلماء والأشراف، ويوقع باسمه بطريقة حساب الجمل، ويختم بالصلاة على النبي والاستغفار.

شرح الكلمات الصعبة
  • اَلدَّاعِي: المدعي.
  • بَالْعَرْفْ: بالمعرفة.
  • لَمَّاجْ: أمواج.
  • اَمْسَاعَفْ: مساير.
  • اَلْمَطْمُوسْ انْجَالُ: أعمى البصيرة.
  • مَارَايَمْ: لم يرد.
  • مْئَاتْمُ: آثامه.
  • اَلشُّوَّاهَا: السيئة.
  • اَسْعَاهَا: سعى إليه.
  • يَالَـــهَا: نالها.
  • اَفْــرَاتَنْ: فيضان.
  • فَوْعَارْ: في أماكن وعرة.
  • اَرْفَاهَـــا: راحة.
  • اَلصُّرْخَا: الاستغاثة.
  • اَلْحْمَالْ: الأحمال.
  • اَلْكَاتْبَا: ما هو مكتوب/القدر.
  • اَلْقُرَّاتْ: القراء/العلماء.
  • اَلْفْضَالْ: الفضلاء.
  • اَلْجَاحَدْ: الجاحد.
  • اَلْكَلْخْ: ضربة على القفا.
  • اَلسّْقَارَا: الخبرة.
  • شِيهَانْ: صقر.
  • اَلْفْزُوعْ: الخوف.
  • يَنْضَـــالُ: يهرب.
  • اَمْهَنَّدْ: سيف هندي.
  • كًَرْعْ اَنْصَالُ: حد نصاله.
  • اَتْكًَعَّدْ: تعدل.
  • يْشَالِي: يصول ويجول.
  • اَلضّْرَاغَمْ: الأسود.
  • اَلْقْرِيضْ: الشعر.
  • رُبْعْ اَلتَّا وُ نَصْفْ نُونْ: طريقة لتوقيع الاسم بحساب الجمل.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق