قَصِيدَة اَلْفَجَرْ للحاج ادريس بنعلي مع الشرح المفصل
قَصِيدَة اَلْفَجَرْ للحاج ادريس بنعلي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر الحاج إدريس بن علي هي "ربيعية"، أي قصيدة في وصف فصل الربيع، وتحديداً لحظة بزوغ الفجر. القصيدة هي دعوة للغافل ("الساهي") ليستيقظ من غفلته، ويتأمل في جمال خلق الله، ويستمتع بلحظات السرور.
الحربة: إشراق الصباحتبدأ القصيدة بالحربة (اللازمة) التي تلخص موضوعها: "الغابْ ظْلاَمْ اَلِّيلْ وَالصّْبَاحْ اَتْجَلَّى بَمْحَاسْنُ وُطَابْتْ نَغْمَتْ لطْيَـارْ / وَعْبَقْ رِيحْ نْسَايَمْ الزّْهَـرْ / وَالْوَرْدْ عْلى اَلْمْلاَحْ يغْرَمْ دِينَـارُ". يصف الشاعر كيف أن ظلام الليل قد رحل، وتجلى الصباح بجماله، وطابت نغمات الطيور، وفاحت روائح الزهور، وأصبح الورد غالياً عند الجميلات.
المقدمة: دعوة للغافليخاطب الشاعر الإنسان الغافل الذي يتبع هواه، والذي أغراه الشيطان بطول العمر. يحذره من أنه قد أضاع شبابه في اللهو، ويدعوه إلى أن يستيقظ من نومه عند الفجر ليتوب إلى الله.
وصف الفجر والسماءيصف الشاعر جمال السماء عند الفجر، فيشبه النجوم بالعرائس. يذكر أسماء الكواكب والنجوم مثل الزهرة والمريخ والثريا والنسر، ويصف كيف أن ضوء الفجر قد طغى على ضوء القمر، وجعل النجوم تغار من حسنه.
رسالة الفجريصور الشاعر الصباح كأمير يرسل رسائله مع النسيم إلى الطيور، فتستقبلها وتغني. هذه الرسالة هي بشرى لأهل السهر والعبادة، بأن الله سيسقيهم من حوض الكوثر.
شرح الكلمات الصعبة
- طَامَسْ اَلْبْصَـرْ: أعمى البصيرة.
- اَمْدَامْ: خمر.
- لَمْزَاحْ َصْوَارُ: المزاح أصبح سيوفاً.
- فَعُكًـْبْ اَلدَّاجْ: بعد الظلام.
- اَلاجْ لاجْ: شديد السواد.
- اَتْجَلَّى: ظهر.
- عْبَقْ: فاح.
- اَلْمْلاَحْ: الجميلات.
- سارحة: مقطع شعري له طابع خاص.
- سَطْوَى: قوة.
- اخْبَــاهْ: خباءه، خيمته.
- اتْضَــاهَا: تضاهيها.
- الْغَاهَـــا: لغتها، غناؤها.
- اَلْغَرَّارْ: المرآة.
- اَلْبْهِيمْ: الليل.
- تَاكُـْ: ظهر.
- اَلْقَبْلَى: جهة الشرق.
- اَلْوَزْرَا: الوزراء.
- اَلْمْكًـَامْ: الظلام.
- اَسَاحي: يا صاحبي.
- اَلْغْسِيقْ: الظلام.
- لَسْحَــارْ: وقت السحر.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم