قصيدة بهواك اعظم تفياشي للشيخ عبد العزيز المغراوي مع الشرح
قصيدة بهواك أعظم تفياشي
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة هي تعبير عن حالة وجدانية عميقة، يمزج فيها الشاعر بين الشوق الروحي للمحبوب الأعلى (النبي صلى الله عليه وسلم) والغزل العذري الذي يصف به هذا المحبوب. القصيدة مليئة بالشكوى من ألم الفراق، والأمل في الوصال، والفخر بالانتساب لهذا المحبوب.
المقدمة: شكوى المحبيبدأ الشاعر بمخاطبة محبوبه، معلناً أن حبه هو أعظم متعته ("تفياشي")، لكنه في نفس الوقت سبب ألمه وسهاده، حتى أصبحت عظامه بالية ("عظمي راشي"). يؤكد أن هذا الحب قدر مكتوب، ويأمل أن يظفر برؤية محبوبه. يصف حالته كصقر فقد حمامته، يحمل هماً ثقيلاً كهم "البهموت" (حيوان أسطوري ضخم).
وصف المحبوب ورحلة الشوقيصف الشاعر محبوبه بأنه فريد من نوعه، لا مثيل له، وأن نوره يطغى على كل شيء. ثم ينتقل إلى وصف رحلته الشوقية، فهو يتمنى لو يجد سفينة سريعة ("اشقف لواز") كالباز، يقودها ربان ماهر ("رايس محراز")، لتأخذه إلى ديار محبوبه في الحجاز. هذه الرحلة هي السبيل الوحيد لإحياء قلبه البالي.
مناجاة النفس والدعاءيلوم الشاعر قلبه على إيقاعه في هذا الهلاك، ويحث نفسه على الصبر، فالتدبير البشري لا قيمة له أمام إرادة الله. ثم ينتقل إلى الدعاء، فيناجي الله بسر "كن فيكون" أن يضمن له النجاة بجاه النبي، وألا يتركه معذباً يوم القيامة، وأن يستر عيوبه ويفضح "كناشه" (سجل أعماله) يوم الحساب.
الخاتمة: الفخر والرجاءيختم الشاعر قصيدته بالفخر بنسبه للنبي الأمين، ويطلب من الله أن يبدل عسره يسراً، وأن يحفظ جسده في القبر من الظلمة وهوام الأرض، بجاه البيت الحرام.
شرح الكلمات الصعبة
- تَفْيـاشـي: متعتي، تسليتي، راحتي.
- رَاشِي: بالٍ، مهترئ.
- امْصَقلَة: صاقلة، ملمعة.
- اشْبُوبُ: الشباب والحيوية.
- رشراشي: متناثر، خفيف.
- المُزَانُ: السحاب الممطر.
- اعْرَاشي: أهدابي أو جفوني.
- المَبْتُوتُ: المقطوع، الذي انقطع به السبيل.
- البَهُمُوتُ: حيوان أسطوري ضخم، كناية عن الهم الثقيل.
- الْقُنُوتُ: الوصال أو اللقاء.
- مَشْمُوتُ: يشمت به الأعداء.
- غَاشِي: الناس، الخلق.
- اقماشي: متاعي، وهنا كناية عن كل ما يملك.
- خَلْجَا: اضطراب، هيجان في القلب.
- عَلْجَا: امرأة من غير العرب، وهنا كناية عن جمال غريب.
- عَانْجَا: برج عالٍ.
- صَنْجَا: آلة الصنج الموسيقية، وهنا كناية عن الجمال المتقن.
- اشوَاشِي: خصلات الشعر المتدلية.
- مَمْرُوحُ: ممزوج ومخلوط.
- البطاح: الأراضي الواسعة، والمقصود بها ساحات مكة.
- مَقْرُوحُ: مجروح.
- سُبُّوحٌ: من أسماء الله الحسنى، بمعنى المنزه عن كل نقص.
- الحَرَاشِي: الأسود، وقد يقصد به الحجر الأسود.
- الميرات: الميراث، أو هنا قد تعني الأهوال.
- صاعُ الرَّخَا: زمن الرخاء والفرج.
- الرخاخ: الشعر الرقيق.
- الشَّامُخَا: العالية، الرفيعة.
- التَّرَاخُ: التراخي والضعف.
- الشقـام: المرض والعذاب.
- الثَّمُودُ: قد تكون تحريفاً للبرود أو نوع من الزينة.
- مَفْصُودُ: كأنه فُصِد (جُرح لينزف دماً)، كناية عن شدة حمرته.
- القَرْمَزُ: اللون الأحمر الداكن.
- مَـتْـغَــاشِـي: في حالة غيبوبة أو ذهول.
- البَلارُ: البلور، شديد النقاء.
- دَارْڤة: مختفية، متوارية.
- اشْقفْ لَوَّازُ: سفينة سريعة جداً.
- يَغْلُوشُ: يطير بسرعة.
- مَحْرَازُ: ماهر، خبير.
- البُرَاز: ميدان القتال.
- المَهْرَازُ: أداة لطحن الحبوب، وهنا رمز للقوة.
- اكداشي: أمتعتي وأحمالي.
- العِيظَة: الروضة أو المكان المرتفع.
- الحُضَا: المكان المنخفض.
- اتهِيضْ: تهيج وتثور.
- احْسامُ: سيف حاد.
- السليل: الماء العذب، أو الراحة.
- اطْوَادْ مَنْخَبْلَة: جبال متداخلة ومعقدة.
- اكْيُوسُ المُدَامُ: كؤوس الخمر.
- الطَّمِيمُ: الظلام الدامس.
- اخْشَاشُ الهُوَامُ: حشرات الأرض وهوامها.
- كُـنَّـاشــــي: دفتري أو سجل أعمالي.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم