قصيدة الجوهرة للشيخ الحاج محمد النجار مع الشرح المفصل
قصيدة الجوهرة للشيخ الحاج محمد النجار مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر محمد النجار هي "خزنة" عظيمة من خزائن المديح النبوي، تتميز بغناها بالمعاني الصوفية، وتعدادها لفضائل النبي صلى الله عليه وسلم ومعجزاته، واستحضارها لأسماء كبار الشعراء والأولياء، مما يجعلها موسوعة مصغرة في هذا الفن.
المقدمة واللازمة: حب النبي هو الربح الحقيقيتبدأ القصيدة باللازمة التي هي جوهر القصيدة: "ربحي و سرور القلب و المنى حب عظيم الجاه / مول الحلة و التاج يا الغافل كثر في صلاته / صلى الله عليه". يؤكد أن الربح الحقيقي وسرور القلب هو حب النبي، ويدعو الغافل إلى الإكثار من الصلاة عليه. ويشكو من لوعة حبه للنبي، متمنياً أن يشاهد مقامه الشريف.
النور المحمدي وأصل الخلقيغوص الشاعر في المعاني الصوفية، فيتحدث عن "النور المحمدي" الذي خُلق من قبضة نور الله، وأن كل الأنوار في الكون مستمدة من نوره. فلولاه لما كانت هناك كواكب ولا شمس ولا قمر. ويذكر كيف أن الله صلى على نبيه قبل خلق الخلق، وكيف أن شفاعته قد حقت له.
المولد الشريف والمعجزاتيستعرض الشاعر أحداث المولد النبوي الشريف، وكيف أن الكون قد احتفى به، وطفأت نار فارس، وانهدم إيوان كسرى. يذكر قصة رضاعته من حليمة السعدية، وحادثة شق الصدر، ومعجزة انشقاق القمر، وتكليم الضب له، وتكثيره للطعام والماء ببركته.
ذكر الأولياء والشعراءفي جزء كبير ومهم من القصيدة، يقوم الشاعر بذكر أسماء كبار الأولياء والشعراء الذين سبقوه، في إشارة إلى تواضعه واعترافه بفضلهم، ووضع نفسه في سياق هذا التراث العظيم. يذكر بالاسم: السيد الحسان، صاحب البردة (البوصيري)، ابن مشيش، مير العشاق (ابن الفارض)، المصمودي، وغيرهم الكثير، في استعراض مهيب لتاريخ المديح النبوي والشعر الصوفي.
الخاتمة: الفخر والدعاءيختم الشاعر قصيدته بالفخر، فيقدمها كـ "حلة" منظومة، ويسميها "العرفاوية"، ويهديها لأهل الذوق. يوقع باسمه "النجار"، ويتحدى خصومه. ثم يعود إلى الدعاء والتوسل، والصلاة على النبي بعدد كل ما خلق الله، في ختام يليق بعظمة القصيدة.
شرح الكلمات الصعبة
- الحلة: الثوب الجميل، وهنا كناية عن القصيدة.
- آماته: أمته.
- لبة: مكانة وقيمة.
- الزيار: الزوار.
- دجاها: ظلامها.
- سناها: ضياؤها.
- نو: نوع من المطر.
- زام: أصدر صوتاً قوياً.
- ثناه: أثنى عليه.
- كشرة: عبوس وتقطيب.
- ماكن: متمكن.
- انعاته: أوصافه.
- رفلوه: ألبسوه.
- ثيد: ثدي.
- نحيبه: بكاؤه.
- مرت: ذهبت.
- جماره: جمره.
- التدوا: اتخذوه دواء أو وسيلة.
- صوار: صور.
- غواها: ضلالها.
- الديجور: الظلام.
- الضنى: العذاب.
- رامه: قصده.
- جالي: لامع.
- رطاب: تمر رطب.
- صاعه: مكيال.
- التهامي: لقب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- ملاهي: لهو.
- باد غزله: فسد أمره.
- الصمصام: السيف القاطع.
- غشاه: غطاءه.
- الطام: البحر الهائج.
- شالا: صال وجال.
- حلتي: قصيدتي.
- نوية: نية.
- العرفاوية: اسم القصيدة.
- ينزبر: يُطعن.
- يتكنى: يفهم المعنى الخفي.
- الشبيك: شباك قبر النبي.
- رَيّْنا: رأينا وتدبيرنا.
- الغرار: المرآة.
- جفيه: اتركه.
- نحل و عفاه: النحل وما ينتجه من عسل.
- عتعاته: نباتاته.
- زواق: زخارف.
- الصوار: السور.
- ناجم: منجم، عالم.
- تخوم: حدود.
- تقاته: أحجاره الكريمة.
- الحرجاته: غاباته.
- مول البردة: الإمام البوصيري.
- بن مشيش: ولي صوفي مشهور.
- مير العشاق: ابن الفارض.
- دمن للخمر: أدمن الخمر (في سياق الحب الإلهي).
- مصمودي: الشاعر المصمودي.
- الطرقيين: أصحاب الطرق الصوفية.
- شداه: عطره.
- الغتاب: الغائب.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم