قصيدة الاستغفار للشيخ محمد بن علي العمراني مع الشرح المفصل
قصيدة الاستغفار للشيخ محمد بن علي العمراني مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر محمد بن علي العمراني هي مناجاة خالصة لله تعالى، وتوسل بليغ يعبر فيه الشاعر عن ضعفه وحاجته إلى عفو الله ورحمته. القصيدة مليئة بمشاعر الخضوع والافتقار إلى الله، والرجاء في كرمه وجوده.
الخماسة: دعاء واستغاثةتبدأ القصيدة باللازمة التي هي جوهرها: "يَالْغَفَّارْ اغْفَرَلِي فِي اجْمِيعْ لُوزَارْ / يَا رْحِيمْ تَرْحَمْنِي يُومْ انْرُوحْ قَبْرِي". هي نداء مباشر لله بأسمائه الحسنى، يطلب فيه الشاعر المغفرة لذنوبه والرحمة يوم يوضع في قبره.
التوبة والرجاءيتوسل الشاعر إلى الله باسمه الأعظم، ويطلب منه توبة نصوحاً، وإصلاح ما بقي من عمره. يعترف بأن ذنوبه عظيمة، لكن رحمة الله أعظم، وهي تشمل كل من يرجوها. يعلن أنه قد وضع كل اتكاله ورجائه في الله، فهو واقف على بابه ليلاً ونهاراً، خائفاً من عقابه يوم الحشر.
التوسل بقدرة الله وفضله على أنبيائهيلجأ الشاعر إلى وسيلة التوسل، فيذكر الله بفضله على أنبيائه. فهو الذي شفى أيوب، ونجى يونس، وفدى إسماعيل، وكفى إبراهيم شر أعدائه. يطلب الشاعر من الله أن يعامله بنفس هذا اللطف، وأن يشفيه ويعتقه ويكسوه بثوب الستر.
دعاء بالستر وصلاح الحاليدعو الشاعر الله أن يستره في الدنيا والدين، وأن يقضي عنه ديونه في الدنيا، ويغفر له ذنوبه في الآخرة. يتوسل بلطف الله ورحمته، ويطلب منه أن يعلمه علماً نافعاً، وأن يرفع ذكره في الملكوت بمدحه للنبي وآل بيته وأصحابه.
الاعتراف بالذنب وطلب المغفرةيعترف الشاعر بأن ذنوبه لا تنقص من ملك الله شيئاً، وأن طاعته لا تزيد فيه شيئاً، فهو الغني عن العالمين. يقر بأنه كان يمدح أو يهجو الناس، ويستغفر الله من كل قول بلا فعل. ويختم بتوسل أخير بجاه الأنبياء، من آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم، أن يغفر الله له، وأن يرحم كل من له علاقة بهذه القصيدة، ناظماً وحافظاً وسامعاً.
شرح الكلمات الصعبة
- لُوزَارْ: الأوزار، الذنوب.
- ملاّ: يا من.
- السيّـا: السيئة.
- اتعـمّو: تعمه وتشمله.
- تكـلي: اتكالي.
- فاش جاتك: ما قيمتها بالنسبة لك.
- نقبار: يوم الدفن في القبر.
- ينتهر: يُزجر ويُطرد.
- لوسايل: الوسائل.
- دايا: دائي، مرضي.
- الدّابّـا لْقُمْتو: الحوت الذي ابتلعه.
- لشرار: الأشرار.
- ابجام الخليل: بجاه ومكانة إبراهيم الخليل.
- الخاصّا: الحاجة والفقر.
- جيّد: يا كريم.
- افداجي: في ظلمتي.
- الماحي: الذي يمحو الذنوب (الله أو النبي).
- الزلاّ: الزلات والأخطاء.
- الحطام: بقايا النبات اليابس.
- الخاطـيا: المخطئة.
- جبّْر: اجبر.
- سالي: هانئ البال.
- الكليم: لقب سيدنا موسى.
- اونيـسا: أنيساً.
- انقيـصا: ناقصة.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم