قصيدة شوفي فحالتي - الشيخ الشرفاوي مع الشرح
قصيدة شوفي فحالتي - الشيخ الشرفاوي
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشيخ الشرفاوي هي توسل واستغاثة بالسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم. يلجأ إليها الشاعر في كربه، ويشكو لها حاله، ويطلب منها الشفاعة عند الله بحرمة أبيها، ويستشفع بآل البيت والصحابة والصالحين.
المقدمة واللازمة: الاستغاثة بالزهراءيبدأ الشاعر بمخاطبة السيدة فاطمة مباشرة، طالباً منها أن تنظر في حاله وترأف به من تعبه ولوعته. يقول لها "مضيوم لا تجوزيني عار عليك"، أي أنا مظلوم ومهموم فلا تتجاوزيني وتتركيني. وتتكرر اللازمة كأنها جوهر القصيدة: "لالة فاطمة بنت الرسول طه بحرمة باباك عالجيني بحسانك لا نشوف صهد النار"، أي يا سيدتي فاطمة، بحرمة أبيك الرسول، عالجيني بإحسانك وكرمك حتى لا أرى حر النار.
شكوى الحال وطلب العلاجيصف الشاعر حاله بأنه يبكي على بابها ودموعه منهمرة، وأن نار الشوق قد هيجت جراحه ولم يجد لها طبيباً. يطلب منها أن تداويه من كرمها ورزقها الذي آتاها الله. ثم يشكو من ثقل همومه ومصائبه التي أضعفت جسده، ويطلب منها أن تكون عوناً له.
التوسل لقضاء الدين ونيل المنىيتوسل الشاعر بجاهها وفضلها أن يقضي الله عنه ديونه، فهو خائف من كلام الدائنين. يطلب منها أن تنظر في أمره، فهي تقف في "باب العطاء" الإلهي. ثم يعبر عن أمنيته في أن يعامله الله بالوفاء، وأن يهنأ قلبه من التعب والشقاء، وأن يكون مقبولاً عند الله ببركتها.
التوسل بالصحابة والصالحينيوسع الشاعر دائرة توسله، فيستشفع بالصحابة المجاهدين، وعلى رأسهم الحسنين، وسيدنا علي "هزام الطغيان"، وسيدنا عثمان، وأبو بكر وعمر. ثم يتوسل بكل ولي وصالح، طالباً منهم أن يطلبوا من الله أن ينظر في حاله ويغفر له ذنوبه.
الخاتمة: الفخر والدعاءيختم الشاعر قصيدته بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يفتخر بنظمه ويعتبره كنزاً ثميناً. يسمي قصيدته "مشموم العاشقين"، ويسلم على شيوخ الفن. ثم يعود إلى الدعاء، فيطلب من الله التوبة والمغفرة له ولوالديه وأهله وأمته. وأخيراً، يكشف عن اسمه ونسبه الشريف، فهو "شريف عربي" من مدينة آسفي (صافي)، وجده هو الولي الصالح محمد بن محمد.
شرح الكلمات الصعبة
- ليع: لوعة، ألم وحرقة.
- مضيوم: مظلوم ومهموم.
- يندهك: يناديك ويتوسل إليك.
- صهد النار: حر النار.
- حانثين: منهمرين بغزارة.
- رماقي: نظري.
- راقي: من يرقي، معالج روحاني.
- روفي: ارأفي، اعطفي.
- كهلي: كاهلي، ظهري.
- رزين: ثقيل.
- نعاقر: أقاوم، أصارع.
- تكلاف: مشقة.
- قوال مواليه: كلام صاحب الدين (الدائن).
- شوار: مشورة، إذن.
- السطوة: القوة والهيبة.
- البتول: لقب السيدة فاطمة.
- هزام الطغيان: هازم الطغاة (لقب سيدنا علي).
- تدرق الحد: تفوق الحد والعد.
- العشوب: الأعشاب.
- اليبريز: الذهب الخالص.
- الدهات: الأذكياء والخبراء.
- اليضمار: ميدان الشعر والمناظرة.
- مشموم: باقة زهور عطرة.
- باخص: حقير، قليل القيمة.
- صافي: مدينة آسفي.
- غوث و غواث: منقذ ومغيث.
- قطار: قُطر، بلد.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم