قصيدة ريت الكذب بان زمح للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل

ريت الكذب بان زمّح تكشف ڨعدت فضيحة من كان بالغش يفرح كأني ماخذ طريحة الحق ماضي و يجرح لي ما يقبل نصيحة إذا توكل الذيب يسرح يختار شاتو مليحة الحاوي تلڨاه ينبح و السفش باين الريحة المڨران إذا عاد ينطح حلت فيه الذبيحة ذيل لفحل ما يلحلح و لمتين يحمل الطيحة الڨنفود في الليل يسرح و يدّرڨ بعرڨ شيحة المعزة من البرد تطرح و الدنيا في سهم صيحة

هذه القصيدة للشاعر التبسي عزالدين حسان بن بناني هي قصيدة "حكمية"، يعبر فيها الشاعر عن سخطه من انكشاف الكذب والغش، ويستخدم مجموعة من الأمثال والصور البليغة من البيئة البدوية لوصف حالة الفساد وانقلاب الموازين.

انكشاف الكذب

يبدأ الشاعر بإعلان أن الكذب قد ظهر وانكشف ("بان زمّح")، وأصبح فضيحة واضحة. هو يشعر بالألم من رؤية من يفرح بالغش، وكأنه هو من تلقى الضربة ("طريحة").

حكم وأمثال من الطبيعة

يسترسل الشاعر في ذكر مجموعة من الحكم المستوحاة من الطبيعة والبيئة المحيطة لتوصيف هذا الواقع المتردي:

• **"إذا توكل الذيب يسرح، يختار شاتو مليحة":** الذئب إذا تمكن من القطيع، فإنه يختار أفضل الشياه، في إشارة إلى أن الأشرار إذا تمكنوا، فإنهم يستهدفون أفضل ما في المجتمع.
• **"الحاوي تلڨاه ينبح، و السفش باين الريحة":** المشعوذ ("الحاوي") قد يتظاهر بالقوة ("ينبح")، لكن حقيقته النتنة ("السفش") واضحة.
• **"المڨران إذا عاد ينطح، حلت فيه الذبيحة":** الكبش القوي إذا أصبح يؤذي أهله، فقد حل ذبحه.
• **"ذيل لفحل ما يلحلح، و لمتين يحمل الطيحة":** الرجل الأصيل ("لفحل") ثابت لا يتزعزع، والقوي ("لمتين") هو من يتحمل الصدمات.
• **"الڨنفود في الليل يسرح، و يدّرڨ بعرڨ شيحة":** القنفذ يخرج في الظلام ويختبئ خلف أتفه الأشياء، في إشارة إلى أهل الخسة الذين يعملون في الخفاء.

صورة الختام

يختم الشاعر قصيدته بصورة تعبر عن هشاشة الوضع، فـ "المعزة من البرد تطرح" (تجهض)، والدنيا كلها على وشك الانهيار ("في سهم صيحة").

• ريت: رأيت.
• زمّح: ظهر بوضوح.
• ڨعدت: أصبحت.
• طريحة: ضربة قوية.
• الحاوي: الساحر أو المشعوذ.
• السفش: الرائحة الكريهة.
• المڨران: الكبش الكبير القوي.
• لفحل: الرجل الأصيل.
• يلحلح: يتحرك من مكانه.
• لمتين: القوي المتين.
• الڨنفود: القنفذ.
• يدّرڨ: يختبئ.
• عرڨ شيحة: جذر نبتة الشيح.
• تطرح: تجهض.
• في سهم صيحة: على وشك الصياح، في حالة تأهب.