قصيدة العفراء للشيخ لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل

الخماسة سعدي باالنبي واصحابوا عشرا في ليلت الخميس اجتمعوا لي كاع صللوا على النبي محمد يا سماع قسم ما هو اكذوب ليسا ولا فخرا ارقدت على الطهارة قلبي مرتاع إن جاتني اغمامة فاقبت حضرا والخيل في اتراه كيف الفزاع سبقوه خيل علموني باالبشرا زادوا بشروني من ذون اصداع قسم جاوني على السوابق سبحان الله ما عرفت اش من نعت اوصاف الخيل وقفوا انشوف فيهم جمع الجلاه لساني اتقال منهم ارجعت اهبيل نطقوا سولوني جمع الجملاه جاوبتهم باالعقل اظحيت ارحيل قالو لي أسمك عرفنا للله وانعرفوك بينا يا ذا السؤيل أنت الي اتشرف رسول الله واتمجد الصحابة فاعقاب الليل مظمون مااتشوف النار الحمرا ولا يلذغوك اعقارب ولفاع ابشر بامنزلك فاالجنة الخظرا أنت ووالديك واحبابك بجماع قسم جاني النبي أحمد فاللول سعدي في ليلت الخميس اهذفلي فالنوم ونا باالصلاة عليه النادي شعشاع كاالقمر في صحوى وانجوم شديت في اثيابو الخظرة بايدي مزينو باشوفة لوكان ايدوم لانوار من اجبينو تسطع تكدي شار البرق منو بان الخرطوم حققت في اجبينو حتى الوفرا النور لاح من خذو شعشاع ما بين حاجبين وحتى الطرا من شاف زينهم ما يمشي من ساع قسم وامناين اوقف ما بين ايدييا مطبوع مستوي ساواه الغراس واقد كاابلنزة الي محضييا امسقمة وطبعوها باالتلساس شوشى عل الورد ابيض امرقييا غمرة من الحرير اكحل في قسطاس شارت انوار وجهو عن عينييا انفتحت الغمامة غطات ادماس ما ابحالو اخيال احكيت فاحضرا وافجات الظلمة عنوى في ساع بانت اخذود سيدي زينة حمرا واصفى من القمر والزهوة واشواع قسم حين اوقف ارخف اكمامو باثنين ما هو اطويل ياسر ولا قصرا ماهو اطويل تتشنق فيه العين ولا اقصير طه زين البشرا تحت القميص بانوا حتى القدمين نسحاب اتلولهم من تحت المدرا وسيع الصدر واعريض الكفين واصباع كااقلوم اقصب من فجرا رقبة امجردة من فوق الضعضين لحية امهذبة وارقيق الشعرا صفي البياض حومر روس الخذين فتحوا اتقول بااللعمان وفجرا مبسم فيه جوهر فاسلوك الجين تاجو امركبو في سيتا خظرا واحواجبو ارقاق اتقول النونين سبحان خالقي صنعو من ذرا عرا اعمامتو وابقى داير زين واشفيت في ابهى حسنو باالنظرا وابقيت كانشوف خاذتني عبرا نحكي امثيل من خرجوا فيه اسباع مدى من المحاسن شفت ياحضرا باالزين والعدل تبعوه الشراع قسم قام النبي وقمنا باالحرص امعاه جبنا الما اتوضينا بيه اثنين ابيض من اللبن عمري ما ننساه واحلا من العسل عن سورت ذا العين بعد الوضو اترتويت القلب ادواه حتى ارويت بحفاني باالتمكين قام للصلاة وصلينا صف اوراه أم الكتاب سورت طه وياسين واسرا لي فاقلبي ذكرو محلاه مزين منطق العربي صوت احنين داروا عليه جمع اصحابو عشرا تحاوا وسلموا للكعبة ركاع ركبوا اخيولهم معتاها غمرا ما طقت الصبر لفراقهم فاوداع قسم اواه امنين فاجيت فاذاك اليوم غاب الضي علييا ابقات الظلما وابقيت كيف من سايح مالو قوم وانزل عن اعظايا برد وحما وابقيت فالخلا دالع كم من يوم حتى انصرفت ارماقي ابدمع ادما نبكي على الذراغم بانوا مخزوم المعشبين باالطيور الي هما نبكي على القلعين الكشرا وعلى اصحاب الممجد يا سماع ربي ايجيبهم لييا ميثال اخرا ليياس ما اقطعتو الخظر طماع قسم ليياس ما اقطعتو الخظر نرجا فاالله خالقي نجمع باالمختار من صابلي اجماعة بيها ننجا وانبرحوا ابطاها وأسم القهار في ليلت الخميس انقيموا فرجا وانشاهذ النبي واصحابو لاقمار باالحمد للكريم اختمت العفرا واشربت من امياه النهر النفاع ويتوفاني على امحاسن المغفرا وانقول للكريم احنا لو تباع

هذه القصيدة للشاعر الكبير لخضر بن خلوف هي واحدة من أشهر قصائد المديح النبوي، وتعرف بـ "العفراء". يروي فيها الشاعر رؤيا منامية رأى فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه العشرة، ويصف جمال النبي وصفاً دقيقاً ومفعماً بالمحبة، ويعبر عن شوقه وألمه بعد استيقاظه من هذه الرؤيا المباركة.

المقدمة: الرؤيا المباركة

يبدأ الشاعر قصيدته بالخماسة التي تلخص موضوعها: "سعدي بالنبي واصحابوا عشرا / في ليلت الخميس اجتمعوا لي كاع / صلوا على النبي محمد يا سماع". يخبرنا أنه رأى في رؤيا ليلة الخميس النبي وأصحابه العشرة. ثم يصف كيف أنه رأى في منامه "حضرة" وخيولاً تبشره بالخير.

اللقاء مع الصحابة والنبي

يروي كيف أن الصحابة قد جاؤوه على خيول سريعة، وسألوه عن هويته، ثم بشروه بالجنة له ولوالديه وأحبابه لأنه يمدح النبي والصحابة. بعد ذلك، يأتيه النبي أحمد صلى الله عليه وسلم في المنام، فيصف الشاعر فرحته وشوقه، وكيف أنه تمسك بثيابه الخضراء.

وصف جمال النبي صلى الله عليه وسلم

يخصص الشاعر جزءاً كبيراً من القصيدة لوصف جمال النبي وصفاً حسياً دقيقاً. يصف نور وجهه الذي يفوق نور القمر والبرق، وجبينه وشعره وحاجبيه. يصف قامته المعتدلة، ووجهه الأبيض المشرب بحمرة، وفمه الذي كأنه جوهر، وعنقه ويديه وشعره. هو وصف محب عاشق لكل تفصيل في هيئة الرسول.

الصلاة خلف النبي

يصف الشاعر كيف أنه توضأ مع النبي بماء أبيض من اللبن وأحلى من العسل، ثم صلى خلفه، واستمع إلى تلاوته لسورة الفاتحة وطه وياسين بصوت عذب حنين. بعد الصلاة، اجتمع الصحابة حول النبي وركبوا خيولهم، فشعر الشاعر بألم الفراق.

ألم اليقظة والشوق

عندما استيقظ الشاعر من منامه ("فاجيت")، شعر بالظلمة والوحشة، وبدأ يبكي على فراق النبي وأصحابه. لكنه يؤكد أن يأسه لم ينقطع، فهو يرجو من الله أن يجمعه بهم مرة أخرى، ويتمنى أن يقيم مجالس لمدحهم.

• كاع: جميعاً.
• مرتاع: خائف، فزع.
• فاقبت: قابلت، واجهت.
• اتراه: أثره.
• الفزاع: مقدمة الجيش.
• السوابق: الخيول الأصيلة السريعة.
• الجلاه: جمع جالي، وهو الواضح أو النبيل.
• اهبيل: مجنون، ذاهب العقل.
• ارحيل: عاقل، حكيم.
• فاعقاب الليل: في آخر الليل.
• مظمون: مضمون.
• لفاع: أفاعي.
• اهذفلي: أتاني في المنام.
• صحوى: سماء صافية.
• تكدي: تضيء بقوة.
• الخرطوم: السحاب الكثيف.
• الوفرا: الشعر فوق الجبين.
• الطرا: ما بين الحاجبين.
• مطبوع: جميل الخلقة.
• ابلنزة: شجرة جميلة.
• محضييا: محروسة.
• امسقمة: مستقيمة.
• باالتلساس: بالأساس.
• شوشى: شعر الرأس.
• امرقييا: رقيقة.
• قسطاس: ميزان، أو هنا بمعنى وعاء.
• ادماس: الظلام.
• اشواع: أشعة.
• تتشنق: تتعلق به.
• اتلولهم: خصل شعرهم.
• المدرا: نوع من القماش أو الغطاء.
• الضعضين: الذراعين.
• اللعمان: شقائق النعمان.
• سلوك الجين: خيط من الفضة.
• سيتا: شريط.
|
• عرا: كشف.
• فاوداع: في الوداع.
• فاجيت: استيقظت.
• دالع: تائه.
• ارماقي: نظري.
• الذراغم: الأسود، كناية عن الشجعان (الصحابة).
• مخزوم: منظوم.
• القلعين الكشرا: قد تكون كناية عن أبي بكر وعمر.
• ليياس: اليأس.
• انبرحوا: نعلن ونجهر.
• فرجا: مجلس أنس.
• العفرا: اسم القصيدة، وقد تكون نسبة إلى لون تراب المدينة أو صفة أخرى.