الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة آش داني نخالطو لدحمان الحراشي مع الشرح المفصل

قصيدة آش داني نخالطو - دحمان الحراشي

قصيدة آش داني نخالطو لدحمان الحراشي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
سيدي سيدي نساعفك حتى ترضى شحال غريت بيا و أنا صابر ليك... أنا معاك قلبي صافي نية وأنت قلبك قاسح الله يهديك آش داني نعاندو آش داني نخالطو...آش داني نقربو هذاك الغدار يخزر فيا بحيلتو خزرة بالنقصان حبيبي درت فيه نية و غدرني بعد ما عشرتو....كل يوم يجيبلي قصية عاد يتبدل ما عقلتو كي غدرني دارلي برية يحسبني غفلت ما سمعتو....كي نغيب يقول شر فيا كي نحظر ما يقول والو من عندي يستهل كية .....ما بغا ينسا عوايدو ما بقى فيه آمان آش داني نعاندو آش داني نخالطو...آش داني نقربو هذاك الغدار يخزر فيا بحيلتو خزرة بالنقصان حبيبي علاش غر بيا و علاش يزيد في كلامو....ابغضني و استغل بيا و أنا صابر في خصامو ما دارلي خير لا مزية و حلفت ما نذوقشٍ طعامو....نصيبو فالصبح و العشية كل خطرة يزيد في فعالو نيرانو شاعلو قوية آش داني نعاشرو خلاني حيران.......... آش داني نعاندو آش داني نخالطو...آش داني نقربو هذاك الغدار يخزر فيا بحيلتو خزرة بالنقصان حبيب دارلي خطية و جفاني بعد ما قصدتو...هذي سبة ولا بلية زاد خدمني نهار صبتو ما علم غير الكريم بيا علاش قهرني و أنا شكرتو.....وكلتلو الملح بيديا سلفتلو قال ما نسالو كل مرة نزيدلو هدية..... مبغاش يقر فيه داك الخير و الاحسان آش داني نعاندو آش داني نخالطو...آش داني نقربو هذاك الغدار يخزر فيا بحيلتو خزرة بالنقصان
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه الأغنية للفنان دحمان الحراشي هي شكوى ولوم للنفس بعد التعرض للغدر من شخص قريب كان يثق به. الأغنية مليئة بمشاعر الندم والحسرة على هذه العلاقة التي جلبت له الأذى.

المقدمة: ندم على علاقة مؤذية

يبدأ الشاعر بمخاطبة نفسه، معترفاً بأنه كان يساير هذا الشخص ويصبر على أذاه، بينما كان هو يتعامل بنية صافية والآخر قلبه قاسٍ. ثم تأتي اللازمة التي هي صرخة ندم: "آش داني نعاندو آش داني نخالطو...آش داني نقربو هذاك الغدار"، أي ما الذي دفعني لمعاندته ومخالطته والتقرب منه وهو غدار؟

تفاصيل الغدر

يصف الشاعر كيف أنه وثق بهذا "الحبيب" لكنه غدر به بعد العشرة. هذا الشخص كان يأتيه كل يوم بمشكلة جديدة ("قصية")، ويتكلم عنه بالسوء في غيابه، بينما لا يقول شيئاً في حضوره. يرى الشاعر أنه يستحق "كية" (عقاباً) لأنه لم يترك عاداته السيئة ولم يعد فيه أمان.

استمرار الأذى

يشكو الشاعر من أن هذا الشخص قد خدعه واستغله، وهو صابر على خصامه. لم ير منه خيراً، حتى أنه حلف ألا يأكل من طعامه. يصف كيف أن نار هذا الأذى قوية، ويندم مرة أخرى على معاشرته التي تركته حائراً.

نكران الجميل

يعدد الشاعر أفضاله على هذا الشخص، فهو الذي أطعمه بيده ("وكلتلو الملح بيديا")، وأقرضه المال فأنكر الدين. ورغم كل الهدايا التي كان يقدمها له، لم يثمر فيه الخير والإحسان.

الخاتمة

تختم الأغنية بتكرار اللازمة، للتأكيد على الندم الشديد على هذه العلاقة، والتحسر على مخالطة شخص غدار لا يقدر العشرة ولا يرد الجميل.

شرح الكلمات الصعبة
  • نساعفك: أسايرك، أطاوعك.
  • شحال: كم، كثيراً.
  • غريت بيا: خدعتني، تلاعبت بي.
  • آش داني: ما الذي دفعني أو أخذني.
  • يخزر: ينظر نظرة حادة أو ماكرة.
  • قصية: قصة، مشكلة.
  • عاد يتبدل: أصبح يتغير.
  • ما عقلتو: لم أفهمه، لم أعرف حقيقته.
  • برية: رسالة، أو هنا بمعنى أنه أذاع خبره.
  • كية: كي بالنار، عقاب.
  • مزية: فضل أو معروف.
  • فعالو: أفعاله.
  • خطية: خطيئة.
  • سبة: سبب أو مصيبة.
  • ما نسالو: لا أدين له بشيء.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق