قصيدة أنا الكاوي للشيخ بوعزة الدريبكي مع الشرح المفصل
قصيدة أنا الكاوي للشيخ بوعزة الدريبكي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر الشيخ بوعزة الدريبكي هي قصيدة في "العشاقي"، يصف فيها الشاعر حاله كعاشق متيم، ويشكو من لوعة الحب، ويرد على اللائمين الذين لا يفهمون معاناته.
المقدمة: شكوى العاشقيبدأ الشاعر بوصف حاله، فهو "كاوي" (مجروح) بجرح خفي لا يبرأ. جراح الحب والهجر لا تزال حية، وتجعله يسهر الليالي. هو مشطون ومهموم، وصابر على قدره، ويحمل هموم الهوى كما تحمل الإبل أحمالها الثقيلة.
الحربة: لوم اللائمينتأتي الحربة (اللازمة) كرد على من يلومه: "اعدروني يا اهلي و لاش تلوموني هكذا فحالي / سيرو خليو كل حال يسير على حالو". يطلب الشاعر من أهله أن يعذروه ولا يلوموه، وأن يتركوه لحاله، فهم لا يدركون حقيقة معاناته.
وصف حال العاشقيستمر الشاعر في وصف حاله، فهو يبكي من همومه، وحاله متقلب بين اليأس والأمل. يرى أن الغرام قد أخضع السلاطين، مثل كسرى وسيف بن ذي يزن وعنترة، فكيف لا يخضع هو؟
الرد على الناسيقسم الشاعر الناس إلى قسمين: قسم يلومه، وقسم يرى أنه يتعمد إظهار هذا الحال. لكنه يؤكد أن أهل الفن الحقيقيين يفهمون حاله ويشاركونه بكاءه. ويرد على من يلومه بأن أفعالهم قد تكون أسوأ من أفعاله، وأن الله سيحاسب الجميع.
الخاتمة: الفخر والدعاءيختم الشاعر قصيدته بالفخر، فيقدمها كـ "حلة" (قصيدة جميلة) يهديها لأهل الفن. ويوقع باسمه بطريقة حساب الجمل، ثم يعود إلى الدعاء، فيطلب من الله المغفرة والعفو.
شرح الكلمات الصعبة
- الكاوي: المجروح جرحاً عميقاً.
- الكيْ: الجرح الناتج عن الكي.
- البين: الفراق.
- الغيوان: الشوق.
- مشطون: مشغول البال، مهموم.
- بمجالو: بوقته وأجله.
- العيس: الإبل.
- لاش: لماذا.
- قرايحي: جراحي.
- نلالي: أتألم وأئن.
- غيظان: غاضب.
- يرتالو: يهدأ.
- نصالو: أسلحته.
- الهلالي: أبو زيد الهلالي.
- العبسي: عنترة العبسي.
- الغوالي: الكريمات، الجميلات.
- تخلالو: اختل عقله.
- فصالو: قصته.
- اغصايصو: غصصه وآلامه.
- نكالو: عذابه.
- العوالي: الرماح.
- بنجال: بالعيون.
- عمدالو: عمداً.
- حلتي: قصيدتي.
- لقح: أثمر.
- خبالو: همومه.
- جبحي: خلية النحل، كناية عن قلبه.
- ما يحافيني: لا يخذلني.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم