الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة فطومة للشيخ عبد الله الريسولي مع الشرح المفصل

قصيدة فطومة - الشيخ عبد الله الريسولي

قصيدة فطومة للشيخ عبد الله الريسولي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
يا دار فيك غــــزال من لا اســــميه خوفـي عليه و خوفــي من تجنيــه الغصن قــــامته و البــــدر طلعته و الشــــمس دايته كــــانت تربيــــه فيه من الحسن ما في الناس كلهم و ليس في النــــاس معنى من معانيــــه القول قــــول زوليــــخة لعوادلــــها , هذا الغــــزال الذي لمتنني فيه اصمد بلســــانك و لا تــــؤذي به احــــدا و مــــن قال عيباً في النــــاس قال مابه. خماسة إذا نموت بيا فطومة لآلة الحوريات الصايلة على لريام زهي للعشيق رسامه آ باشة الناس فطوم بيت آمن تلومني كف اللومة لو نظرتي حالي ما في الغرام ما يلام آما آخرين قبلك لاموا وعلاش في الغرام تلومو أنشهمت من مجالس هزوما دون حال أنوّح ما بين الكدا و وهام مثل الحمام في توها مو ديما هايم ومهموم من فقد الغزال المغرومة بقيت غير نخمم ولا فادني تخمام عيا القلب من تخمامه في بها زينات الزهزوم نارك في حشيا مضرومة شعلة في دخالي متوقدة على ليام وعدي نصرفه بزمامه وما صبرت كم من يوم ببهاك صالت بنات الحومة شابات شريفات جميع كافة وأعوام المير طاع لك وأمامه كلها لطاعتك ملزوم لله شوفي ذاتي معدومة لا طبيب نقولو هذا حكيم من الأحكام يشوف حالتي بنيامه ويعرف ليعة المغروم البين ساق لي حربا مسمومة دقها في سياري ما شاف ألي هجرته عام كاسد بلا عقل قدامه طول نهار والديموم بجفاك راهي خلاقي مضيومة بعد ما جفيتيني لقضا سابق في لحكام العاشقين ما ينضاموا ربي سنيدة المظلوم حنطت لي في ساعة مكرومة بارزة قدامي تخجّل مهذبة لنيام سلت من لحظ حسامه بالقوس و النبل المسموم بيناتنا صفرا ورد و ماء ريقها مدام العذبي من كوثري بنسام طيب الجنان فاح نسامه بالند والمسك المختوم فرجة أدركت ماليها سومة مع غزالي ما يشبها بنات سام وحام ولا في حوز أركامه ولا في بلاد الروم القد كان دوحة منعومة الثيوث زباجا والسالفين كما القام الجبين هلال لاح غيا مه ضوا ضياه بين نجوم حاجبين سود وشفار سهوما العيون صرادا زادوا الساكني تعذاب والخد ورد خال غرامه والثغر جواهره منظوم أعضاذ رماح وصباع قلوما الجيد جيد الدامي حذار في قفاره هام صدر ونهود توأما عتنون بالبها مرقوم هذا لوصاف مآليه تمومة كيف قالولي كل بدو يحق ليه تمام وأنا نحد لك تمامه شي لا يوصفوه علوم يا حافظ اللغا خذ رسوما إذا أخفيتك سوّل عني أهل اللغا لقدام مقلد للعدو صمصامه ربي حماه بين القوم غني على الأشياخ المذمومة ما يفقهوا معنة عسى يرصعوا لكلام و ألي تجي تصيغ كلامه تلقاه باشع ومذموم فأش همني فرخ البومة ما عرف معايا برني نقسمه تقسام هيهات ما نقبل تذمامه بمخالبه عليه يحوم هذا لجحيد رايد خصومة جاء يبارز حربي في ساعته طوى لعلام و أرخى عن صروع الجامه و ألي معاه دنفهوم بحر اللغا مواجه مسحومة ما تسلكوا بحرية لا سفون لا عوام يا ويح من تحّق في إتخامه يفنى ضايق ومغموم الغي عليك قوم المغتمة شيء وجوه المارقين حطام جهنام كل ذا يحوز هم ظلامه سكنه صقيع والزقوم هبت سلام من غير فخومة على الأشراف والطلبا والماهرين أهل نظام بعد سلام شرح كلامه سلا العامة وعموم اسمي في ألفاظ المنظومة ما أخفى عين وباء ودال وزيد حط آلام الدال والهاء قدامه يجعله مرحوم نسعى الله يمحي لجرومة يجوّز علينا سبحانه عاتق الأرحام يمحي ذنوبنا وأجرامه منه الواحد القيوم دخيل بالأملاك المعصومة بجاه آدم و نوح و عيسى بنو مريام وبجاه من اهلك ظلمه جد الأشراف سيد القوم
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر عبد الله الريسولي هي قصيدة غزلية بامتياز، يصف فيها الشاعر حبه لفتاة اسمها "فطومة"، ويشكو لوعة فراقها، ثم يسترسل في وصف جمالها الفائق الذي لا مثيل له، ويختم بالفخر بشعره وقدرته على مقارعة خصومه.

المقدمة: لوعة الحب

يبدأ الشاعر بوصف حاله كعاشق، فهو لا يلام على ما أصابه، فقد أصبح هائماً مهموماً بسبب فقد "الغزال المغرومة". نار الشوق تشتعل في أحشائه، وهو لا يجد طبيباً يداوي حاله. يؤكد أن جمال "فطومة" قد تفوق على كل بنات جيلها.

وصف جمال فطومة

ينتقل الشاعر إلى وصف دقيق ومفصل لجمال حبيبته. يصفها بأنها فرجة لا تقدر بثمن، ولا يشبهها أحد من بنات حواء. يصف قامتها كالشجرة المثمرة، وشعرها، وجبينها الذي كالهلال، وحواجبها ورموشها وعيونها التي تسحر، وخدها الذي كالورد، وفمها الذي كالجواهر. ثم يصف عنقها وذراعيها وأصابعها وصدرها ونهديها.

الفخر الشعري وتحدي الخصوم

بعد أن يكمل وصفه، يفتخر الشاعر بقدرته الشعرية، فيقول إنه يستطيع أن يكمل وصفها بما لا تستطيعه العلوم. يتحدى خصومه من الشعراء المذمومين الذين لا يفقهون المعاني، ويشبه نفسه بـ "البرني" (طائر قوي) الذي لا يخشى "فرخ البومة" (الشاعر الضعيف). يؤكد أن بحر اللغة عميق، ومن يدخله دون خبرة يغرق.

الخاتمة: الدعاء والتوقيع

يختم الشاعر قصيدته بالدعاء، فيطلب من الله أن يمحو ذنوبه، ويتوسل إليه بالملائكة والأنبياء. ثم يكشف عن اسمه بطريقة رمزية (باستخدام الحروف)، ويطلب من القارئ أن يسأل عنه أهل اللغة، فهو معروف بينهم.

شرح الكلمات الصعبة
  • تجنيــه: ظلمه وجوره.
  • دايته: نوره وضيائه.
  • صايلة: متفوقة وبارزة.
  • لريام: جمع ريم، وهو الغزال، كناية عن النساء الجميلات.
  • رسامه: مجلسه.
  • أنشهمت: أصابني الهم والغم.
  • الكدا: الهم.
  • الزهزوم: الجميلة جداً.
  • حشيا: أحشائي.
  • دخالي: داخلي.
  • بنات الحومة: بنات الحي.
  • المير: الأمير.
  • بنيامه: بنظراته.
  • ليعة: لوعة وألم.
  • البين: الفراق.
  • سياري: ناري المشتعلة.
  • كاسد: حزين، كاسف البال.
  • الديموم: الدوام.
  • خلاقي: حالي.
  • سنيدة: سند وعون.
  • حنطت: تزينت وتعطرت.
  • مهذبة لنيام: ذات عيون جميلة ومؤدبة.
  • سلت: استلت، سحبت.
  • الند: نوع من العود أو البخور.
  • حوز أركامه: ملكه.
  • دوحة منعومة: شجرة مثمرة ناعمة.
  • الثيوث: الشعر الطويل المنسدل.
  • زباجا: سوداء لامعة.
  • القام: القامة.
  • صرادا: حادة (صفة للعيون).
  • أعضاذ: جمع عضد، وهو الذراع.
  • قلوما: أقلام.
  • الجيد: العنق.
  • الدامي: الغزال.
  • عتنون: ذقن.
  • تمومة: كاملة.
  • صمصامه: سيفه القاطع.
  • باشع: قبيح.
  • برني: طائر أسطوري قوي.
  • تذمامه: لومه.
  • صروع: أبواب.
  • الجامه: اللجام.
  • دنفهوم: أذلهم.
  • مسحومة: هائجة.
  • إتخامه: حدوده وأعماقه.
  • الزقوم: شجر مر في جهنم.
  • لجرومة: الجرائم والذنوب.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق