الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة الطبيب عارف دايا للشيخ محمد بن سليمان مع الشرح المفصل

قصيدة الطبيب عارف دايا - الشيخ محمد بن سليمان

قصيدة الطبيب عارف دايا للشيخ محمد بن سليمان مع الشرح المفصل

نص القصيدة
أه من قلبي يشكــي بالغـــــرام ما هو سالـــــي والـــذي ما يعـذرنــي يا تــرى بحالـــــي يبلا غير تـارات بــردي تـارات جمار هذا حالــي كـــل ساعة يــأتي ليـا الطبيب زّيْ الحملـــــة ولا عرفت أش يكــون في هذ السقــام عمالي فــيدنــي و حسب للكــــريــــــــــم جــل وعلا شـاف لونــــي مذبــال وجدد النظر في خيالي وقــــال لا قـــوة إلا بالكــريــم و لا حــوْلـــــة غــير شـوفـوا وردة من شي ريــاض عالـــي والعسل جيبـــوهـا من شهــد ما نسجاتـــو نحلة خمـــــــــاسة الطبيب عارف دايا والعلاج سومه غالـــــــــي عالجوني يا ناسي ألاّ نموت موت الغفلــــــــــة أدوا حاضـــر وعلاش الحبيـب راد قـتالــــــــي راحتـي في المرشف والضر من سيوف النجلة والحــواجب قـوسيـن شـداد والشفــار عـوالــي طلــوا ورد الخــد وحجبــوا العيـــن الشهلـــــة والعذار سناسل وعقــــارب لصداغ قبالــــــي عنبري في سجان ظلامــه حصلت هذ الحصلة الفــدا شـلا يـــا لحـبـــاب ما يــخلص مـــالـــــي جيت عبد السلطـــان على خرين سومي يغــــــلا حـازت غـزالـي حسن على بـدور فـاس البالـــي كيف نجمــات الصبح خفــا تــــهم شمس القبلــة خمـــــــــاسة الطبيب عارف دايا والعلاج سومه غالـــــــــي عالجوني يا ناسي ألاّ نموت موت الغفلــــــــــة أدوا حاضـــر وعلاش الحبيـب راد قـتالــــــــي راحتـي في المرشف والضر من سيوف النجلة جــات خيـــل هـواي عـلفات بالصفـــوف تشالي كل فـارس يـلقـانـــي نوجــــده سريـــع الخصلة راخف الجلبــاب من ضيق النقـاب ما هو تالي مسبقيـــن سنـون الماضــي موخــريـن المهلـــة العنـــان للعنـــان الركـــاب لــركاب موالــــــي والسيــوف من البُعـد تبــان كابــروق في صقلة ما في نيّتـــهم غيــر القتـل دوّنــــوا تفصالـــــي كل مفصل يشكـــي في الـذات من قطيع النصلة صول صولة عبسي يا من جفاك عز وصالــي يالي شفرك ماضي من حســــام عاشــــق عبلة خمـــــــــاسة الطبيب عارف دايا والعلاج سومه غالـــــــــي عالجوني يا ناسي ألاّ نموت موت الغفلــــــــــة أدوا حاضـــر وعلاش الحبيـب راد قـتالــــــــي راحتـي في المرشف والضر من سيوف النجلة موجــة هوايـــا شغلي في الحياة بين هوالــــــي سـاعـات تــــــــوجــــد حالي هميم ساعة نسلى اترى سليم سالــي وترى في الزمان نكالـــــي هكـــذا قلبي بجمـــار الغــــــرام صادي يصلى ماهنـــا غيـر الزيــن ألـي نـظرت جدي الفالي جاب غير ثلاثــــة الجيد والشفـــر والجفلـــــة فارس عرابي درسنــــي دريــس حـرّ هلالـي بعد هذا من دار هـــــواه ما نويت بالرحلـــــة العفو يا سلطــان الزين يا الشاطــــن بالــــــــي كلما تعلا العين عليها الحاجب يعلــــــــــــــــى خمـــــــــاسة الطبيب عارف دايا والعلاج سومه غالـــــــــي عالجوني يا ناسي ألاّ نموت موت الغفلــــــــــة أدوا حاضـــر وعلاش الحبيـب راد قـتالــــــــي راحتـي في المرشف والضر من سيوف النجلة يا اهل الدعوة مالي عندكم صبت زواليــــــــــ استخلصوا و استقضاو إلا تسلموا فــــي المقلة درت عقلي دابد فيه العيار ولقبالـــــــــــــــــي والذي ناقص ديناره يبان عند العدلــــــــــــــــة باش يفتح تاجر قولي على الفنيق المالــــــــــي بعد صنف الياقوت يصيب فيه تاج وبدلــــــــــة كان بــرز غيــــدات محضرة بنـــات قبالـــــي سالبيـــن الـــدّاي يا عقــــال غيبوا فـــي المجلة بن سليمان سلامه فـــــاح بالزهر وغوالـــــــي والذي ما جحدوا تشبيه عارفيــــــن المثلـــــــة خمـــــــــاسة الطبيب عارف دايا والعلاج سومه غالـــــــــي عالجوني يا ناسي ألاّ نموت موت الغفلــــــــــة أدوا حاضـــر وعلاش الحبيـب راد قـتالــــــــي راحتـي في المرشف والضر من سيوف النجلة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر محمد بن سليمان هي قصيدة غزلية بامتياز، يستخدم فيها الشاعر استعارة "المرض" و "الطبيب" لوصف حالته كعاشق. هو يشكو من ألم الحب، ويؤكد أن الطبيب قد عرف داءه، لكن علاجه غالٍ وصعب المنال، لأنه يكمن في وصال المحبوبة.

المقدمة: تشخيص الداء

يبدأ الشاعر بشكوى من قلبه الذي لا يهدأ من الغرام. يصف حالته المتقلبة بين البرودة والحرارة، ويستدعي طبيباً ليشخص حالته. بعد أن يرى الطبيب لونه الشاحب وحاله الذابل، يقول له: "لا قوة إلا بالله"، ثم يصف له العلاج: "شوفوا وردة من شي رياض عالي / والعسل جيبوها من شهد ما نسجاتو نحلة". أي أن علاجه هو النظر إلى محبوبته التي كالوردة، وتذوق رحيقها الذي كالعسل.

الحربة: العلاج الغالي

تأتي الحربة لتلخص الفكرة: "الطبيب عارف دايا والعلاج سومه غالي / عالجوني يا ناسي ألاّ نموت موت الغفلة / أدوا حاضر وعلاش الحبيب راد قتالي / راحتي في المرشف والضر من سيوف النجلة". يؤكد الشاعر أن الطبيب عرف داءه، لكن علاجه غالٍ. يطلب من الناس أن يعالجوه حتى لا يموت، فالدواء حاضر (وهو المحبوبة)، لكنها هي التي تريد قتله بهجرها. راحته في تقبيلها، ومرضه من نظرات عينيها.

وصف جمال المحبوبة

يسترسل الشاعر في وصف جمال محبوبته، فهي أجمل من كل جميلات فاس، وجمالها يخفي نور النجوم. يصف حواجبها، ورموشها، وعينيها، وشعرها، مؤكداً أنها هي سبب أسره.

جيوش الهوى

يشبه الشاعر لوعة حبه بجيوش من الفرسان تهاجمه، وسيوفها تترك جراحاً في كل مفاصله. ويطلب من محبوبته أن تصول عليه كـ "عنترة" على "عبلة"، في إشارة إلى استسلامه الكامل لسلطانها.

الخاتمة: الفخر والتوقيع

يختم الشاعر قصيدته بالفخر، فيقدمها كجوهر ثمين لا يقدره إلا الخبراء. ويوقع باسمه "بن سليمان"، ويهدي سلامه لأهل الفن.

شرح الكلمات الصعبة
  • ما هو سالي: ليس هانئاً.
  • يبلا: يُبتلى.
  • تارات: مرات.
  • زّيْ الحملة: مثل الهجوم.
  • سقام: مرض.
  • دايا: دائي، مرضي.
  • سومه: ثمنه.
  • ألاّ: لئلا.
  • المرشف: الشفاه.
  • النجلة: العين الواسعة.
  • عوالي: عالية.
  • الشهلة: التي يميل لونها إلى الزرقة.
  • العذار: الشعر على الخدين.
  • لصداغ: الشعر فوق الأذن.
  • خرين: آخرين.
  • علفات: خيول قوية.
  • تشالي: تصول وتجول.
  • صقلة: لمعان.
  • النصلة: حد السيف.
  • عبسي: عنترة العبسي.
  • هوالي: أهوالي.
  • نصلى: أحترق.
  • الفالي: العظيم.
  • الجيد: العنق.
  • الجفلة: النفور.
  • عرابي: أصيل.
  • الشاطن: الذي يشغل.
  • زوالي: فقير.
  • المقلة: العين.
  • دابد: ثابت.
  • الفنيق: طائر أسطوري.
  • غيدات: فتيات جميلات.
  • المجلة: المرآة.
  • غوالي: غالية.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق