قصيدة كلثوم للشيخ أحمد امريفق مع الشرح المفصل

القسم الأول قـَالْ يَنـَاسِدِي * طـَالْ الجّْفـَا وُ طـَالْ الشـَّغـْفْ وُ طـَالْ الـْهْيَامْ * لـَغْرَامْ فـَالـْحْشـَا بَالقـَهْرْ اتـْحَكـَّمْ * عَلْ الـْقـَلـْبْ اجْنـُودُ رَسَّمْ * طـَابْعُ فِي خـَدِّي عـَلـَّمْ * مََلـْكْ مُلـْكِي وَ عْطِيتْ ادْمَامِي * مَارُوَّحْنِي اهْوَاكْ وَجْفَاكْ الـْبَرّْ اسْلامَا * رَفـَقِي بَالـْمَغْرُومْ الحربة طـَالْ شـَوْقِي وَجْفِيتْ امْنـَامِي * لَغـْرَامْ اصْعِيبْ يَا لِي دَرْتِي مَا يَتـْعـَامَا * رُفِ يَا كـَلْثـُومْ القسم الثاني قـَالْ يَنـَاسِدِي * وَعْدِي اطـْوِيلْ مَالُ مَبْدَا وَلا تـْمَامْ * لـَوْ كـَانْ بَالـْجْهَرْ حَالِي يَتـْكـَلـَّمْ * لـُو اشـْكـَا وَبْكـَا وَتــْدَمَّمْ * وَامْرُ لـَرْضـَاكْ اِيْسَلـَّمْ * الـْهِيفَا رَحْمِي تـُرْحَامِي * لـَعْطـَفْ وَ الشـَّفْقْ وُ الـْمْحَنـَّا وَصْفْ الرُّحَامَا * وَالرَّاحَمْ مَرْحُومْ الحربة طـَالْ شـَوْقِي وَجْفِيتْ امْنـَامِي * لَغـْرَامْ اصْعِيبْ يَا لِي دَرْتِي مَا يَتـْعـَامَا * رُفِ يَا كـَلْثـُومْ القسم الثالث قـَالْ يَنـَاسِدِي * صَهْدْ الجّْفـَا وُ حَرّْ الـْهِيبُ فـَالقَلـَبْ صَامْ * انـْتِ الـْهَاجْرَا وَالـْقـَلـْبْ امْصَمْصَمْ * بَالشـَّغَفْ لـَعْشِيقْ اِيْخـَمَّمْ * لـُو اضْمَا وِيبَسْ وَتـْحَطـَّمْ * مَا ايْبَالِي مَشـْغُولْ امْعَامِي * حَجْبَاتْ اعْلِيهْ مَنْ امْزُونْ التِّهَانْ اغـْمَامَا * وَمْطـَرْهَا مَحْرُومْ الحربة طـَالْ شـَوْقِي وَجْفِيتْ امْنـَامِي * لَغـْرَامْ اصْعِيبْ يَا لِي دَرْتِي مَا يَتـْعـَامَا * رُفِ يَا كـَلْثـُومْ القسم الرابع قـَالْ يَنـَاسِدِي * امْرَارْتْ الـْعْشِيقْ اُتـَعْبُ ظـُلْمْ اُظـْلامْ * لـَمْوَصْلا الـْقـَدْرْ الزِّينْ اتـْعَظـَّمْ * وَالزّْهَرْ بَالطـِّيبْ اِيْنـَسَّمْ * وُالـْبْهَا مَحْتـُومْ اِيْنَعَّمْ * اَلـْخـُلـَّارْ اشـْمَعْتْ ارْسَامِي * هَانِي نـَرْجَاكْ لا يْكُـُودَكْ فـَالوَصْلْ امْلامَا * مَنْ لا عَدْرْ اِيْلـُومْ الحربة طـَالْ شـَوْقِي وَجْفِيتْ امْنـَامِي * لَغـْرَامْ اصْعِيبْ يَا لِي دَرْتِي مَا يَتـْعـَامَا * رُفِ يَا كـَلْثـُومْ القسم الخامس قـَالْ يَنـَاسِدِي * لـَوْلاكْ مَا نْتِي مُولـُوعَا بَنـْتْ الـْغـْرَامْ * دِيمَا امْسَلـّْيَا فـَرْيَاضْ امَنـَعَّمْ * وَ الزّْمَانْ ابْهِيجْ امْبَسَّمْ * وُ السّْرُورْ وُ سَعْدْ امْسَكًمّْ * مَا اسْتـَعْطـَفـْتْ ابْهَاكْ السَّامِي * لـُصُولْ اتًْصُولْ فِي اخـْطـَابِي جُولِي بَفـْهَامَا * وَ المَبْدِي مَتْمُومْ الحربة طـَالْ شـَوْقِي وَجْفِيتْ امْنـَامِي * لَغـْرَامْ اصْعِيبْ يَا لِي دَرْتِي مَا يَتـْعـَامَا * رُفِ يَا كـَلْثـُومْ القسم السادس قـَالْ يَنـَاسِدِي * لِيَّامْ كـَا تـْكًـْلـَعْ اُ تـَعْطِي وَلِّي انـْضامْ * يَرْكـَنْ تـَحْتْ جَانـَبْ جَاهْ امْعَظـَّمْ * حُجّْتُ بِهَا يَتـْحَكـَّمْ * وِيفـْصَحْ قـَوْلُ وِيْفـْهَمْ * لا يْقـُولْ الـْهَجْرَانْ امْقـَامِي * وِيْغـَضّْ عْلَى الوْصَالْ طـَرْفُ فـَهْمِي لـَعْلامَا * فـَالرَّسْخْ الـْمَخْتُومْ الدريدكة يَاسْرُورِي يَــــــــا زَهْوْ امْرَامِي * وَصْفـَكْ عَنـْدِي امْشَاهْدُ فـَمْجَادَا وَ فـْخـَامـَا * كًـَمْـــــرَا بِينْ انـْجُومْ مَا انـْزُولْ امْسَاعَدْ وَمْسَامِــــــــي * غـَرْضـَكْ حَتَّى اتـْسَاعْدِي وَتـْنـَعْمِي بَالامَـا* وَتـْفـَـــــــاجِي لـَهْمُومْ طِيبْ لـَوْصَالْ اِيْدَهَّبْ اسْقـَـــامِي * حِينْ اتـْزُورِي امْشـَاهْدَا فـَعْيُونْ الـَّوَّامَـــــا * فـَــــــرْحِي بِكْ اِيْدُومْ فِي احْضـَرْتْ السَّعْدْ الـْمَتـْسَــامِي * نـَزْهَاوْ عْلَى الـْمْوَاصْلا بَكـْيُوسْ الـْمُودَامَـا * وَشـْمَلـْنَــــــــا مَلـْمُومْ هَاكْ عَلـْوَانْ اسْلامْ اخـْتـَـــــامِي * اَلْنـَاسْ الدُّوقْ هَلْ الـْفـَنّْ ازْمَرْتْ الـْكُرَامَـا * نـَعْمْ اشـْرَافْ الـْقـُومْ صُلْ بَبْدِيعْ ارْفِيعْ ارْكًـَامِــــــــي * هَاكْ الشـَّعْرْ اَلّْخِيصْ لـَمْذَضَّحْ دُونْ ابْهَامَا * فـَـــــاصَحْ بَالمَكـْتـُومْ الحربة طـَالْ شـَوْقِي وَجْفِيتْ امْنـَامِي * لَغـْرَامْ اصْعِيبْ يَا لِي دَرْتِي مَا يَتـْعـَامَا * رُفِ يَا كـَلْثـُومْ

هذه القصيدة للشاعر أحمد امريفق هي قصيدة غزلية بامتياز، يخاطب فيها الشاعر محبوبته "كلثوم"، ويشكو لها لوعة حبه، ويصف حاله المتقلب بين اليأس والرجاء، ويتمنى وصالها.

الحربة: شكوى من الفراق

تبدأ القصيدة بالحربة (اللازمة) التي هي صرخة العاشق: "طـَالْ شـَوْقِي وَجْفِيتْ امْنـَامِي / لَغـْرَامْ اصْعِيبْ يَا لِي دَرْتِي مَا يَتـْعـَامَا / رُفِ يَا كـَلْثـُومْ". يشكو الشاعر من طول شوقه الذي حرمه النوم، ويؤكد أن الغرام صعب، ويطلب من محبوبته "كلثوم" أن ترأف بحاله.

شكوى العاشق

يصف الشاعر كيف أن الجفاء والشوق والهيام قد طال، وأن الغرام قد تحكم في أحشائه. هو قد سلم أمره، لكن هجرها لم يتركه بسلام. لو أن حاله يستطيع الكلام، لشكا وبكى وتألم. هو يعاني من حر الهجر، بينما هي هاجرة وقلبها لا يبالي.

أمل في الوصال

على الرغم من ألمه، لا يفقد الشاعر الأمل. فهو يرجو وصالها، ويرى أن مرارة العشق هي التي تعظم من قدر الجمال. هو ينتظرها في مجلسه، ولا يخشى لوم اللائمين.

الدريدكة: فرحة الوصال

في الجزء الأخير من القصيدة، الذي يسمى "الدريدكة"، ينتقل الشاعر إلى تخيل فرحة الوصال. يصف كيف أن وصالها سيشفي أمراضه، وكيف أنهما سيجتمعان في مجلس أنس وطرب، بعيداً عن أعين اللائمين. ويختم بالفخر بشعره، ويهدي سلامه لأهل الفن.

• الشـَّغـْفْ: الشغف، الحب الشديد.
• الـْهْيَامْ: الهيام، أعلى درجات الحب.
• رَسَّمْ: أقام.
• ادْمَامِي: حمايتي وعهدي.
• مَا يَتـْعـَامَا: لا يمكن تجاهله.
• رُفِ: ارأفي، اعطفي.
- تـْدَمَّمْ: تألم.
• الـْهِيفَا: رشيقة القوام.
• الرُّحَامَا: الرحماء.
• امْصَمْصَمْ: محطم.
• اِيْخـَمَّمْ: يفكر.
• امْعَامِي: أعمى.
• امْزُونْ: سحب.
• اَلـْخـُلـَّارْ: الأصدقاء.
• ارْسَامِي: مجلسي.
• امْلامَا: لوم.
• امْسَكًمّْ: متقن، كامل.
• لـَعْلامَا: العلامات.
• الرَّسْخْ الـْمَخْتُومْ: الأساس المحفوظ (السر).
• الدريدكة: الجزء الأخير من القصيدة، يتميز بسرعة إيقاعه.
• امْرَامِي: أمنياتي.
• امْشَاهْدُ: مشاهد.
• اِيْدَهَّبْ: يذهب.
• اسْقـَـــامِي: أمراضي.
• الـْمُودَامَـا: الخمر.
• عَلـْوَانْ: عنوان.
• ازْمَرْتْ: جماعة.
• ارْكًـَامِي: شعري.
• اَلّْخِيصْ: الخالص.
• لـَمْذَضَّحْ: الواضح.
• ابْهَامَا: غموض.