قصيدة تازة بحري فصل الصيف للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل

تازة بحري فصل الصيف هبت و النسمة شرقية تفكرت آيامي في الريف صغري ولي زاز عليا متڨدور لابس لخفيف متفرش بادي السهرية و شيخ يخرف في خراريف بداها من عهد الشابية شرف بينا على وسّيف و نايا الڨول يحوم عليا جرح ڨديم نزف نزيف حسيتو وسط جواجيا صيدنا و نصبنا مناديف فرح و قرح و ميزيرية و كسبنا البل صراعيف رحلنا و حطينا البرية و ذبحنا و كرمنا الضيف زهينة و عشنا في حرية حرمة و عز و فخر و نيف ما تغلى علينا لهدية

هذه القصيدة للشاعر التبسي عزالدين حسان بن بناني هي قصيدة "حنين"، يرسم فيها الشاعر لوحة بديعة وحية لذكريات الماضي الجميل في الريف، ويتحسر على ما ضاع من تلك الأيام.

استحضار الذكرى

تبدأ القصيدة بمشهد جميل، حيث تهب نسمة صيفية منعشة، فتستدعي لدى الشاعر ذكريات أيامه في الريف، وأيام صباه، وكل ما هو عزيز عليه.

وصف السهرات البدوية

يصف الشاعر "السهرية" (السهرة) البدوية الأصيلة، حيث يجلس الناس في حلقة ("متڨدور")، ويستمعون إلى "شيخ" يحكي لهم القصص والأساطير القديمة ("خراريف"). هذه القصص تستحضر الماضي البعيد، وتثير في نفس الشاعر شجوناً قديمة، فيشعر بجرحه القديم ينزف من جديد.

الحنين إلى حياة البداوة

يتحسر الشاعر على حياة البداوة بكل تفاصيلها: الصيد، والترحال بالإبل الأصيلة ("البل صراعيف")، والكرم مع الضيف، والعيش في حرية وعزة وكرامة. هي حياة كانت مليئة بالأفراح والأحزان، لكنها كانت حياة حقيقية وأصيلة.

• تازة: طازجة، منعشة.
• زاز عليا: عزيز علي.
• متڨدور: جالس في حلقة.
• يخرف في خراريف: يحكي قصصاً وأساطير.
• الشابية: شخصية أسطورية في التراث الجزائري.
• وسّيف: قد يكون اسم مكان، أو بمعنى واسع.
• الڨول: القول، الشعر.
• جواجيا: أحشائي.
• مناديف: شباك الصيد.
• قرح: حزن.
• ميزيرية: بؤس.
• البل صراعيف: الإبل الأصيلة السريعة.
• البرية: الصحراء، البادية.
• زهينة: فرحنا.
• نيف: أنفة، كرامة.