قصيدة لا ڨعدت رجال ميعاد للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل
قصيدة لا ڨعدت رجال ميعاد للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر التبسي عزالدين حسان بن بناني هي قصيدة "حكمية"، يتحسر فيها الشاعر بمرارة على تدهور القيم والأخلاق في زمانه، ويقارن بين الحاضر المتردي والماضي الأصيل.
ضياع القيميبدأ الشاعر بشكوى عامة من ضياع القيم الأساسية، فلم يعد هناك رجال يوفون بالعهد ("ميعاد") أو يلتزمون بكلمتهم. حتى المجالس ("حلڨ") لم تعد لها قيمتها، وضاعت الحرمة من الزمان.
انقلاب الموازينيصف الشاعر كيف انقلبت الموازين، فأصبحت تزرع الخير ("ڨمح") لتحصد الشر ("كداد"). حتى الإنسان الذي كان صلباً في مبادئه ("ڨداد")، عندما دخل المدينة ("لبلاد")، فسد وباع شرفه ("غلمه").
الحسرة على الماضييختم الشاعر قصيدته بحسرة عميقة على "زمان لجواد" (زمن الكرماء وأهل المروءة)، الذين ضاعت قيمتهم ("ضاع كيلهم") وسط كومة من الفوضى والفساد ("وسط عُرمة").
شرح الكلمات الصعبة
- لا ڨعدت: لم تبقَ.
- ميعاد: عهد، وعد.
- حلڨ: حلقات، مجالس.
- ڨمح: قمح.
- كداد: نبات بري مر الطعم.
- يلمة: نوع من الأعشاب الضارة.
- ڨداد: لحم مجفف، رمز للصلابة والثبات.
- غلمه: غنمه، وهنا رمز لشرفه ومسؤوليته.
- منجلو و جلمه: المنجل والمقص، أدوات العمل، وذهابهما رمز لضياع الإنتاجية والقيمة.
- وخذي: يا حسرتي، يا أسفي.
- لجواد: الكرماء وأهل المروءة.
- كيلهم: قيمتهم ومقدارهم.
- عُرمة: كومة.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم