الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة ذكر الرّسول فيه راحة للشيخ لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل

قصيدة ذكر الرّسول فيه راحة - الشيخ لخضر بن خلوف

قصيدة ذكر الرّسول فيه راحة للشيخ لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل

نص القصيدة
نمحي في كل يوم لوحة ونكتبها على المصابح ونجدد كل حين فرحة برضاوة ربنا الفاتح ذكر الرّسول فيه راحة واللي صلى عليه يربح نفرح بلسان عندي والأبوادادها ورجلة نمدح سيد العباد سيدي ولا نعطي عليه عقلة غرست العود حق بيدّي وجاب النوار والكبالة اتنعنع بناوار نفحة ومن ذاك الغرس صرت فارح ليس خدمتو بجهد مسحة ولا مزروع فيه كاشح ذكر الرّسول فيه راحة واللي صلى عليه يربح غرس جناني ثمار زرعتو واخرج منو نبات فازع بلما محال ما سقيتو والأرض اليابسة اتنبّع بتبارك النبي حجبو وهديتو غرس كلّ والع غرست الورد فوق ساحة عاد النعمان فيه يفتح ولا تنزيه للمراحة من شافو من بعيد يفرح ذكر الرّسول فيه راحة واللي صلى عليه يربح رس بلا غرس كيف يسجا وغارسنه ما يجيب منو لو يسقيه من بحور موجة ما يورد شي دشيش منو دار المحراث وسط مرجة ويقول ربّي يكون منّو هذه فلاحة الجياحة الدّنيا دار كلّ جايح أنا نبهت للفصاحة وانتا شوف بشق اللوامح ذكر الرّسول فيه راحة واللي صلى عليه يربح دار الدنيا الأغرورة من يتبعها حقيق ينذكر تعطي لك عام باسرورا وكثير الخير ليك ينعم خرتك ترميك للحدورة لثولب ذيبان يبرم وذا عواجت ادير فضيحة ترميك على حياف ساطح تضحى بين العباد كلحة وما مصرت جبت مالح ذكر الرّسول فيه راحة واللي صلى عليه يربح لاتطمع في الزمان طمعة ولاتستهزاش يا الغافل دار ادنيا سموم لفعة من لدغاتو يصير قاتل من بحر الشوق ذقت جرعة وضحيت بلا حبال حاصل يا عاشق دبت كالملحة متوجع بالدموع نايح ما اعظمها يا ملاح سرحة جابتني في الثراب نردح ذكر الرّسول فيه راحة واللي صلى عليه يربح ضيّعت شحال من حماقي ولا قاومت موت شدّا تمزّق بالسها الرواقي ولا ونيت حر لحدّا يا ربي اذا لغا فراقي في ذيك الدّار وين تغدا يا ما عتاها نوم بطحة تحت غيام الدّجا ملوح يا ليتني تصيح صيحة يصرا كاللي مزلبح ذكر الرّسول فيه راحة واللي صلى عليه يربح يا هل ترى تقول عمري نخلف ما راح لي خسارة وذا أنايا سكنت قبري يفتكرونا اهل القدارة كمن مدّاح كان جاري كل صباح ياخد البشارة كسب من كل نوع سبحة وعيوني في الدّجا تسبح وذا أنا قمت ليس نصحى نبقى على الهاشمي نربح ذكر الرّسول فيه راحة واللي صلى عليه يربح يا سعدي زارني التهامي في أرض مسيبة وحيشة معاه اسندلي كلامي وحلالي لد كلّ عيشة بين القدمين طحت رامي تمنيت منو سبول ريشة يبغيها من يمين جنحة حضرة من جيهة الجوارح هي الّي تكون فاتحة من شغل خزاين المفاتح ذكر الرّسول فيه راحة واللي صلى عليه يربح يا رب العرش كون بيّا يوم الصراط والقيامة امحيلي ذنب كل سيّة واحفظني ساعة الندامة ارحم اما وزيد بويا وارحم بضايع اليتامى بجاه الميمتين والحا ودال بهيج حرف صالح لكحل ولد الخلو ف ضحا ومن قال كلمة فيه سامح ذكر الرّسول فيه راحة واللي صلى عليه يربح
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر الكبير لخضر بن خلوف هي قصيدة في المديح النبوي، تتمحور حول فكرة أساسية وهي أن ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو مصدر الراحة والربح الحقيقي، على عكس الانشغال بالدنيا الفانية.

الحربة: الراحة في ذكر الرسول

تتكرر الحربة (اللازمة) لتؤكد على الفكرة المحورية: "ذكر الرّسول فيه راحة واللي صلى عليه يربح". هي حكمة بسيطة وعميقة، تلخص رؤية الشاعر للحياة والإيمان.

المديح كغرس مثمر

يستخدم الشاعر استعارة جميلة، فيشبه مدحه للنبي بالغرس. يقول: "غرست العود حق بيدّي وجاب النوار والكبالة". أي أن مدحه للنبي هو غرس مبارك، أثمر أزهاراً وثماراً طيبة. هذا الغرس لم يحتج إلى سقي أو تعب، بل نبت ببركة النبي.

التحذير من الدنيا

يقارن الشاعر بين "فلاحة" المديح المثمرة، و "فلاحة الجياحة"، أي الانشغال بالدنيا. يرى أن الدنيا دار غرور، تضحك للإنسان عاماً ثم ترمي به في المهالك. هي كالأفعى السامة، من يطمع فيها يهلك.

الرؤيا المنامية

يروي الشاعر كيف أنه رأى النبي "التهامي" في المنام، في أرض مقفرة. يصف فرحته بهذه الزيارة، وكيف أنه تمنى أن يأخذ منه "سبول ريشة" (ريشة من جناحه) ليطير بها.

الخاتمة: الدعاء والتوسل

يختم الشاعر قصيدته بالدعاء، فيطلب من الله أن يكون معه يوم القيامة، وأن يغفر له ولوالديه ويرحم اليتامى. ويتوسل إليه بجاه "الميمتين والحاء والدال" (حروف اسم محمد)، ويوقع باسمه "لكحل ولد الخلوف"، طالباً السماح ممن قد يكون أخطأ في حقه.

شرح الكلمات الصعبة
  • الأبوادادها: قد تكون تحريفاً لكلمة "الأوتاد"، أي الرجال الصالحون.
  • عقلة: مقابل أو ثمن.
  • الكبالة: سنابل القمح.
  • اتنعنع: تفوح منه رائحة النعناع.
  • كاشح: حاسد.
  • فازع: ينمو بسرعة وقوة.
  • اتنبّع: تنبع منها المياه.
  • والع: مولع، محب.
  • المراحة: مكان الراحة.
  • يسجا: ينمو ويزدهر.
  • دشيش: حبوب.
  • مرجة: أرض خصبة.
  • الجياحة: الحمق والجهل.
  • شق اللوامح: طرف العين.
  • خرتك: آخرتك.
  • الحدورة: المنحدر.
  • لثولب ذيبان: ثعالب وذئاب.
  • حياف: أماكن خطرة.
  • كلحة: قبيح المنظر.
  • مصرت: لم تحصل على.
  • نايح: نائح، باكي.
  • نردح: أرقص.
  • حماقي: حمقي.
  • السها: السهر.
  • الرواقي: أطراف الخيمة.
  • ونيت: تألمت.
  • لحدّا: الشدة.
  • بطحة: أرض منبسطة.
  • مزلبح: مصروع.
  • القدارة: أهل القدر والمكانة.
  • مسيبة: مهجورة.
  • سبول ريشة: ريشة من الجناح.
  • جنحة: جناح.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق