الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

قصيدة المناجات للشيخ عبد العزيز المغراوي

قصيدة المناجاة - الشيخ عبد العزيز المغراوي

المناجاة - الشيخ عبد العزيز المغراوي

نص القصيدة
سُبْحَانَ رَبْنَا الحَاضَرُ فِي كُلِّ امْكَانٌ بِالعَلْمُ المُحِيطٌ ذَا الْفَضْلُ جَوَّادِي مَنْ خَصَّ الهُدَاتُ المُرْسَلِينُ الاعْيَانُ بِالْوَحْي المُبِينُ لِلْمُؤْمِنِينَ هَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي سُبْحَانُ رَبَّنَا الْمَوْلَى العَلِي المَوْجُودُ الحي القديمُ الدَّايَمُ الْعَلامُ المُبْدِي المُعِيدُ من له الثَّنَا وَ الْجُودُ مَنْ لا تُدَرْكُهُ الأَبْصَارُ اوْلا لَوْهَامْ ذا الْمُلْكُ العَظِيمُ مَنْ لِيسٌ هُو مَحْدُودُ جَمْعُ العَالَمِينُ خَلْقُه أَعْرَاضُ وَ اجْرَامُ و الفُلْكِ اجْعَلْهُ دَارَائِنُ لِلسُّكَّانُ يَعْنِي الدَّايْمَا وَ الْفَانْيَةِ هَادِي سجن المومنين و اجْنَانُ لِلْعُصْيَانُ و هَادِيك اجنَانُ وَ اجْحِيمُ وَقَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي سُبْحَانُ مَنْ اخْتَارُ المُصْطَفَى المُخْتَارُ مَنْ دُريَة عَادَمُ مَطَلْعُ التَّفْضِيلُ اطْرَازُ العُرَبِّ اخْتَارُ مَنْهُمْ هَجَارٌ زَمْزَمْ وَ نَسْبُ الْمَاجَدُ اسْمَاعِيلُ و ثَمَّ اخْتَارُ نَسْلُه قَرِيشُ الاحرار و اسْتَخْيَرُ ابْنُ هَاشَمُ اعْلَى التَّبْجِيلُ لازَالُ نُورُهُمْ يَضُوي فِي كُلِّ ازْمَانُ بضَيْ شَمْسُهُمُ الْخَلْقُ رُشَادِي مُحَمَّدُ أَحْمَدُ نَخْبَةُ ابْنُ عَدْنَانَ صَلَّى اللَّهُ اغْلِيهُ واسْلامُ جَنَّادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي سُبْحَانٌ مَنْ أَنْشَا جَمْعُ العُبَادُ وَ اخْتَارُ جَمْهُورُ المُلايَكْ وَ اصْطَفَى عَادَمْ و اخْتَارُ مَنْ أَوْلادَه الأَنْبِيَا الخَيَارُ و مَنْ الأَنْبِيَا سِيَّدُ ابْنُ هَاشَمْ و اصْحَابُهِ الْكُرَامُ السَّدَاتُ الأَنْصَارِ نَصْرُوهُ وَ النَّصَرُ مَنْ رَبَّنَا الْعَالَمُ بَابَكْرُ و علي و اعْمَرُ وعُثْمَانُ رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُمْ نعم الأسادي و اسلامُ عَلَى الْمَامُهُمْ هَلَ لَفْنَانٌ يَشْمَلْ هَلْ الْعَشْرَةِ أَفْضَالُ الجُوَادي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي و اخْتَارُ لُه مِّنَ الْأَمَّاتُ اخْيَارُ النَّاسُ اهْلَ العَلْمُ والسُّنَّةِ مَعَ التَّوْحِيدُ لِيْساً يعَبْدُوا غِيرُ الْكَرِيمُ اقْيَاسُ مَثْلَ العَابْدِينُ لِصْنَامُهُمْ تَلْحِيدُ ثُمَّ الْمُؤْمِنِينَ الْعَاطْرِينُ الأَنْفَاسُ لَنْ يَرْضَاوُا الشَّرِيكُ لِلْحَقِّ بِالتَّقْلِيدُ سُبْحَانَ مَنْ اهْدَانَا حَقَّ بِالْقُرْآنُ جَبْرِيلُ بَلْغُهِ لِلْمُصْطَفَى الْهَادِي صَلَّى اللَّهُ اغْلِيهُ قَدْ مَا بَكَاتْ لَمْزَانٌ و اضْحَكُ مَنْ إِبْكَاهَا زَهَرُ لِسْنَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي لولا المُصْطَفَى مَنْ رَّحْمَةُ الْمَعْبُودُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا يَنْظُهَرُ الإِسْلامُ كَانَ مَلَّةً ابْرَاهِيمُ وَ انْتَهَى مَفْقُودٌ ورنوه الانبياء بَشْرَابَعُ الْعَلامُ و الْوَصَّاوُا بِه مَنْ ذَا لَذَا بِعُهُودٌ حَتَّى عَمَّتْ الْفَتْنَةِ ابْجُورُ ظلام و جَحْدُوا لِيَهُودُ وَصْفَ النَّبِي العَدْنَانُ و هو في اكْتَابُ تَوْرَاتُهُمْ بَادِ و نَكُرُوا احْدِيثُ مُوسَى بَنْ عَمْرَانٌ لازَالُ طَبْعُهُمْ نُكَارُ جُبَّادِ زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي عُبَّادُ العَجَلْ مَغْضُوبٌ اعْلِيهُمْ غَضَبٌ معَ الضَّالِّينَ بِالزَّيْغُ وَ التَّبْدِيلُ قَوْماً الْعَبْدُوا مَصْنُوعُهُمْ بِالْقُرْبُ و اخْدُوا دِينَهُمْ عَادُ بِغِيرُ ادْلِيلُ غَرُوهُمْ اسْلاطَنُهُمْ ابْزَيِّ الرَّهْبُ مَا تَبْعُوا احْدِيثُ عِيسَى ولا إِنْجِيلْ في الأنجيل اخْتَفَوْا صَاحَبُ الْفُرْقَانَ و عِيسَى اخْبَرُ مَنْ بِيهُ واسْتَادِي و انطْمَسُ ابْزِيغُ الْمَارَدُ الشَّيْطَانُ و زَلَ بِالجُمِيعُ لِلنَّارُ مَثْمَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي وَاجَبْ انْحَمْدُ اللَّهُ يَاهَلَ الْقَبْلَةِ و نَتْنِيوُا اغْلِيهُ بِالشَّكْرُ وَ التَّمْجِيدُ على دِينُ مُحَمَّدٌ خَاتَمُ الرُّسُلا لَغْدَا ودنَا بِهُ مِنَ له التَّوْحِيدُ اكْتَابًا أَعْرَابِي جَلْ مَا يُثْلا يَهْدِي كُلِّ مَنْ سَمْعُه بِعَقْلُ اسْدِيدُ ايُسَلِّي القُلُوبُ ويَخَلْخَلُ الْأَدْهَانُ و يصَدَّعُ اجْبَالُ الْأَرْضُ لَطْوَادِي اعْلَى قَلْبٌ طَهَ نَزْلُهِ الرَّحْمَانُ بسوار و آيَاتُ ازْوَاجُ و افْرَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي صَلَّى اللَّهُ اعْلَى هَذَا النَّبِي الْأَرْفَعُ و اصْحَابُهِ الجَمْعُ مَنْ بَعْدُ كُلِّ ارْسُولُ و بعد الصلاة بَبْلاغَةِ الْمَطْلَعُ نَرْجَعُ لِلْحَدِيثُ الباهَجُ الْمَنْقُولُ كيف جا في الكُتُوبُ يَا كُلِّ مَنْ يَسْمَعُ حَضُرُوا بَالْكُمْ لأَنَّ العُقُولُ الْجُولُ احْدِيثُ اعْجِيبُ شَاهَرٌ فِي كُلِّ أَوْطَانٌ انْظَمْتُه اقْصِيدُ بِصَنْعَةً أَنْشَادِي مُنَاجَاتْ اكْلِيمُ اللَّهُ ابْنُ عَمْرَانٌ صَلَّى اللَّهُ اغْلِيهُ و عَلَى النَّبِي الْهَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي فَقالُ الكَلِيمُ الْباهَجُ البُشْرَة شَوْقِي لوَجْهُ احْمَدُ و فُرْسَانُه هِيبُ لِي يَاوْدُودُ في حَيْهُمْ نَظْرَة قال له ياكْلِيمُ مَازَالُ بَزْمَانُه و لَكِنْ اسْمَعْ لِكُلامُهُمْ جَهْرَة فنادَى الْعَزيزُ لِلْخَلْقُ سُبْحَانُه في الحين جاوبوهُ مِنْ ارْحَامُ ذَا النَّسْوَانُ و اصلاب الرِّجَالُ بِكَلامُهُمْ صَادِي لَبَيكُ يَارُؤُوفٌ لَبِيكَ يَا رَحْمَانُ بِاسْمَكْ يَبْتُدَا فِي كُلِّ شِي البَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي و اسْعَدْ كُلِّ مَنْ جَاوْبُه فِي دَاكُ الْيُومْ ابْحَجُ المُقَامُ مِنْ جُمْلَةُ الْحُجَّاجُ اكْمَا جَاوْبُوا اقْبَلْ لِلْخَلِيلُ الْقُومُ لا زالوا ايجِيو مَنْ كُلِّ فَجٍّ افْوَاجُ لَوْ كَانُ بِالشَّرَى مَا يَمْتَنَعُ بِالسُّومُ يَشْرِيهُ الْغُنِي و يحاسَنُ الْمَحْتَاجُ إلا هِيَ بِخَطْ السَّابَقَةِ مَظْمَانُ اجْرَى بِهِ لِلْغُلامُ فِي اللُّوحُ بَمْدَادِي يَحْكِي في المُثَلُ كَمِيدَاتُ الضَّيْفَانُ مَنْ طَعْمُهُ الإِلَهُ امْشَا لَهَا غَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجُفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي فَلَمَّا اسْمَعُ لِكُلامٌ هَذَا النَّاسُ منْ أُمَّةً مُحَمَّدٌ خَاتَمُ الْأَرْسَالُ فقال يا ودود يا خالق الأنفاس ما احلى اكلامُ ذَا الْخَلْقُ يَامُتْعَالُ و ما افْصَحُ الْغَاهُمْ لِيسٌ فِيهِ ادْلَاسُ تَحْشَرْنِي اغْدَا مَعَهُمْ ابْغِيرُ انْكَالُ لُوْ كَانَ امْعَايَ فِي ذا الزَّمَانُ مُطْمَانٌ قَلْبِي بِالنَّظَرُ فِيهُمْ فِي تَوْجَادِي قَالَ له رَبَّنَا لُو رَافْقُوكَ فِي ازْمَانٌ ايْظَلْ مَكْنُهُمْ فِي غُمْقُ لِلْحَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي إِذَا رَدْنِي يا مُوسَى اتْكُونُ مَنْهُمْ فَكُونَ لِلْيُتِيمُ كَالأَبُ بِالرَّحْمَا و للأرملة كَزَوْجُهَا الْمَعْلُومُ و افْرَحْ بِالْغُرِيبُ وكُونُ لَه حُرِّمَا و ارْحَمْ بِاكْلِيمْ تَرْحَامُ عَلَى الْمَرْحُومُ و تكَرَّم و صَدَّقُ الْكَرْمَكْ حَتْمَا لا تَبْخَلُ معَ مِنْ هُوَ ابْخِيلُ جُرْمَانٌ حَتَّى يَوقَعُ في الكُفْرُ مَثْمَادِي و احْسَنُ بِالفُقِيرُ يَا بَنُ الْوَجِيهُ عَمْرَانُ و كَثَرُ مَنْ احْسَانَكَ لِلْغُنِي السَّادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي لَوْلا ادعا الْفَقِيرُ و سَايَرُ الصَّدْقَاتُ لغْنِي اتَّكُونُ الْأَرْضُ تَبْلَعُهُمْ كِيفٌ افْقَرْتْهُمْ اغْنِيتُهُمْ بِأَشْيَاتُ من نور ارْحَمْتِي لَيْساً الْفَارَقْهُمْ يَا مُوسَى الْجَالَسْهُمْ فِي كُلِّ أَوْقَاتُ تَجْلِي اهْمُومُهُمْ تَقْضِي احْوَايَجُهُمْ قال له يارحيمُ طَبْعِي فِي كُلِّ أَوَانْ انزور المساكن عادتِي هَادِي نَكْسِي الْمَعْتَرِي وَ انْشَبَّعُ الجَيْعَانُ و نَفْلِي ادْنَا فَسْهُمْ بِتَرْصَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي فَقَالَ يَاكْلِيمُ لَا تَخُنْشِي جَارَكَ و احْفَظْ جَانْبُه بِالْفَضْلُ والتَّقْوَى وأياك الحَرَامُ لا يَدُخُلُ لدَارَك بَالَك انْقَرْبُه خَاطِي اوْلا عَنْوَى من كال مَنْ الحَرَامُ لُقْمَة وَ لَوْزَارَكْ مَا تَقْبَلُ لَهُ قَبْلُ الْأَرْبَعِينَ دَعْوَى طِيعُ الْوَالْدِينُ انْطِيعَكُ الوَلْدَانُ لَوْ كَفَرُوا اعْلِيهُمْ كُفْرُهُمْ عَادِي اخْسَرُ مَنْ اعْصَاهُمْ غَايَتْ الْخُسْرَانُ مَنْ لا طَاعُهُمْ رَاحْ فِي الشَّقا غَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجُفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي يا مُوسَى اقْرَى فِي امْحَاكَمُ التَّوْرَاتُ عاصِي وَالْدِيهُ مَنْ ارَحْمَتِي قَاصِي اولا سَيْمَا مِنْ يَاكُلُ الشَّهْوَاتُ عَنْهُمْ لاغْنَى فِي اجْحِيمُهَا الْقَاصِي نَعْفُوا عَلَى الْكَثِيرُ ونَغْفَرُ الزَّلَّاتُ إِلَّا الخَمْسُ ناس ما امثِيلُهُمْ عَاصِي عاصي والديه وقَاتَلُ الأَنْسَانُ و المشرك و خاطِي العَهْدُ وَ الْغَادِي غَادِي بِالنَّمِيمَة هِيلُعُ الشَّيْطَانُ وصَاحِبُه بِه صِيَّادُ رَوَّادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي لَوْلا الاربعة و الخامَسُ النَّمَّامُ ايْكُونُ كُلِّ جَمْعَة غِيثُهُمْ يَمْطَرْ و ايكون الزرعُ رَبِّعَ اغْلالُ فِي الْعَامُ و الأَنْعَامُ اكْدَاكُ تَوْلَدُ فِي كُلِّ اشْهَرُ لُورِيتْ نَارُهُمْ كِيفْ تَلْتُظَا بَضْرَامٌ مَنْهَا يَسْتَعَادُوا اهْلَ العَدَابُ فِي اسْقَرْ يَخْرُجُ مَنْ اثْقَابُ ابْدَانُهُمْ دُخَانٌ وايعود للوُجُوهُ ابْرِيحُ وَدَادِي و هُمْ في العَدَاب و البكى و النوحان يَدُمُوعُ الصَّدِيدُ والدَّمُ بَدَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجُفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي فَقَالَ الكَلِيمُ انْسَالَكَ أَوَهَّابُ اتَّحِيَّدُ الْسُنُ الخَلْقُ عَنْ ضُرِّي شِي مَنْهُمْ ايْقُولُ سَاحَرُ وَ شِي كَذَّابٌ و الْحَقْنِي الغُيَارُ مَنْ دَالَكُ فِي صَدْرِي فَقَالَ رَبَّنَا أَيُّهَا المُجْتَابُ إن عابوك فِي هَادِي وَ اصْفُهُمْ نَدْرِي عَابُونِي اقْبَلْ مَنَّكُ اهْلَ الْبُهْتَانُ بجور المكان و الشَّرْكُ وَ اضْدَادِي و الزوجة اكْدَاكُ ونَجْبَة الوَلْدَانُ و مهالَتْ الجُمِيعُ لِلنَّارُ مِيعَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي يَا مُوسَى اكْرَمْ ضِيْفَكُ ولا تَعْجَلْ اسْوَى بِرَبِّعُ اشْيَاتُ العْدَادُ حَقًّا زُوَّجُ بَنْتَكُ الْعُدْرَ امْتَى مَا حَلْ و ادْفَنْ مَيْتَكُ بِالثَّوْبُ والصَّدْقَا و لعاصِينِي بِطَبْعاً قَدْرُ مَا يَحْمَلْ جَسْمَه لِلْجَحِيمُ حِينٌ تَلْمُسُهِ الحُرْفَا و طيعْنِي بِقَلْبَكَ وَ الْحَشَا وَاللَّسَانُ بَقْيَاسٌ حَاجَتَكَ لِي مَا ابْقَاتُ فَادِي و ارْعَانِي ارْقِيبُ حَاظَرُ فِي كُلِّ امْكَانٌ و الغير ما انْحَبُّ اشْرِيك و ودَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي يا مُوسَى ابْلِيتُ عَادَمْ وَ هُو مَحْبُوبٌ بمُكَدَّةُ اعْدُوهُ فِي جَنَّةُ الْخُلْدِي و ابراهيم بدَبْحْ ابْنُهِ اكْدَا يَعْقُوبُ بفْرَاقَ مَنْ اشْعَلْ قَلْبُهِ امْعَ الْوَلْدِي و كدالك امَامُ الصَّابِرِينَ أَيُّوبُ ابْلِيتُه وصَارُ حَامَدُ اصْبُورٌ مَهْدِي حَتْمَا نَبْتْلِي مَنْ حَبْنِي بِمُحَانُ انْبَيِّن اخلاصه حُبْ لَشْهَادِي قَدْ نَعْلَمُ احْدِيثُ قَلْبُهِ امْعَ الكُثْمَانُ اقْبَلْ يَبْتَدَاهُ في خاطره الْبَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي فَقَالُ الْكَلِيمُ يَا ذُو الجُلالُ اخْشِيتُ انسالَكَ اسْأَلُ اعْظِيمُ يَا مُولاي قال له لانْخَافُ اسْأَلْ عَنْ مَاشِيئْتُ نَعْلَمُ ما في قَلْبَكَ حَاطٌ بِهِ اقْضَاي فَقَالَ مَاقْبَلْ عَرْشَكْ مَابْدِيتُ انْشِيتْ و اعلاش اسْتُوِيتُ يَاعُمْدَتِي وَ ارْجَاي قَالَ له دُرَّة بَيْضَاء لَهَا امْعَانُ أتلوح في الهُوَى كَالشَّمْسُ وَقَادِي عليها استويت والقَهْرُ والسُّلْطَانُ و عَزّي و مُلْكِي وجُل تَمْجَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي والدُّرَة ابْغَاتُ شَايَنُ اقْضِيتُ تَبْقَا ثُمَّ يَاكْلِيمُ كَلَمْتُهَا كَلْمَا ارْتَعْدَتْ احْيَا و الخُوفُ كَالْوَرْقَا و دَابَتْ اسْرِيعَةِ مَنْ هِيبَةُ الْعُظْمَا و مَنْهَا انْشِيتْ الْمَا اجْرَى حَقًّا و الريح و السحَابُ والنُّورُ والظُّلْمَا ثُمَّ الرِّيحُ سَلَّطْتُهِ اعْلَى الطَّوْفَانُ بِسَبْعِينَ أَلْفُ عَامٌ دَفَاعٌ رَبَّادِي و الْكَوْنُوا الامواج و الزَّيْدُ والدَّخَانُ مَنْهُمُ السَّمَا وَالأَرْضُ وَ اطْوَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي مَنْ الدَّجَّانُ انْشِيتْ فُلْكُ السما والأَرْضِ منه الزَّيْدُ و مواج و الرِّبَا و اطلال و عَرْشِي انْسِيتُه قَبْلُهُمْ بِالْعُرْضُ الطول العَظِيمُ لَيْساً له امْثَالُ و الكُرْسِي وَ اللُّوحُ وَ الْقُلَمُ فِي قَبْضُ قَبْضَةً قُدْرَتِي وَ أَنَا العَلِي الْمُتْعَالُ اولا يسعني فِي الْخَلْقُ ضَرْبُ امْكَانُ في الْعَالَمُ اجْمِيعُ مَنْ حَدْ وَ الْحَادِي اسْوَى قَلْبٌ مُومَنْ خَالَص الإِيمَانُ غايب في اجمالُ دَانِي وتَشْهَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي يَا مُوسَى كِيفُ تَتْوَهُمُ الأَوْهَامُ لِلْعُرْضُ يَحْمَـلْنِي اولا درة و الْعالَمُ أَجْمِيعُ مَحْمُولُ عَلَى الأَبْهَامُ مُلْكِي وَ الْمُلْكُ مَحْمُولُ اعْلَى الْغُبْرَة و الْغُبْرَة مَقْدَارُ اعْلَى العُرَاضُ اجْرَامُ و اجْمِيعُ كُلُّ شِي مَحْمُولُ اعْلَى الْقُدْرَةِ و الْقُدْرَةِ العَظِيمَة قُدْرَةُ السُّلْطَانُ و السُّلْطَانُ امْقَامُ مُلْكِي وَ تَمْجَادِي و لا ايلي اشْرِيك و لا اوزيرُ عَوَّانٌ في مُلْكِي العَظِيمُ الدَّايَمُ النَّادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي فَقَال له أيضاً يا خَالْقِي سَلْتَكْ هَلْ تَحْتُ الأَرْضُ السَّبْعُ شِي مَخْلُوق قَالَ له يَاكْلِيمِي لُو اقْضِيتُ بَحْتَكْ الجوَابُ القَدِيمُ ايْسَالَكُ الْمَسْبُوقِ يَا مُوسَى اخْلَقْتُ مِن المُدُنْ تَحْتَكْ سَبْعِينُ الْفُ افْجُوفُ الهَوَى الْمُوسُوق كُلِّ مُدِينَة مَنْهُمْ لَهَا مَيْدَانُ سَبْعِينُ الفُ دُنْيَا دَاتُ الوْهَادِي و امْلِيتُ الجَمِيعُ يَا صَاحَبُ الْقُرْبَانُ ابْحَبَّاً أَبْيَضُ كَالْخَرْدَلْ الزَّادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي ثُمَّ أَخْلَقْتُ طَيْراً فِي المُدُونَ اخْضَرُ و اعلَمْتُه بِرَزْقُه دَاكَ فِي الْمُدًا و سارُ يَاكُل فِي كُلِّ يُومٌ ويَنْظَرُ نقصان الحبوب و عاد يَتْغَدًا بالوحدة في جَمْعُ ثَمْ بَعْدُ أَشْهَرُ حَتَّى عادَ يَاكُلْ كُلُّ عام وحدا خَافٌ يَنْتُمْ رَزْقُه صَاحَبُ الجَنْحَانُ و ايْمُوتُ كَأَنَّهُ مَا كَانَ اشْهَرْ بَادِي ثُمَّ افْنَى و كُلِّ مِنْ اغْلِيهَا فَانْ مَا يَبْقَى اسْوَى الرَّبُّ العَظِيمُ هَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي لَمَّا لَمْ رَزْقُهِ الطَّيرُ جَاتُهِ الْمُوتُ اتْنَكَّس و ابکی و قَالَ يَا هَيْهَاتُ ما قَصْرُ دُنْيَتِي مَا قَلْنِي بِالْقُوتُ لا حَبَّة اتزيدُ سَاعَة من السَّعَاتْ واقْضَى في المُقَامُ وَاجْرَى اعْلِيهُ الْفُوتُ و ابْقَاتُ المُدَايَنُ خَالْيَة مُدَّاتُ و خَلْقَتْ في كُلِّ امْدَائِنِي سُكَانٌ سَبْعِينَ الْفُ ارْجُوه حَقَّ بَعْدَادِي و كداك من ملايَكَ امْثِيلُهُمْ دِيوَانُ عَمْرُوا ذا المُدن بالدِّينُ عُبَّادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجُفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي و عَاشُ كُلُّ وَاحَدٌ حَقٌّ يَا مُوسَى سَبْعِينَ أَلْفُ عَامُ وَ الْعَامُ فِيهِ أَلَفٌ و انْسَعْدَتْ اسْعُودُ الْقُومُ مَنْحُوسَى و اثْنَحْسَتْ بِزَلات واحدُ التَّالَفُ و قَلَبَتْ الْمُدُونَ فِي الْجُوْ مَنْكُوسَى بِهُمْ وهَلْكُوا بَدْنُوبُ مَنْ خَالَفْ فقال الكَلِيمُ يَا عَالمْ الْكُثْمَانُ أَشْ مَنْ دَنْب بَاشُ عَصَاكَ ذَا الْمَادِي قال مني الخيرُ يَابْنِ الْفَضِيلُ عمران و الشَّر اشتهر من ذاك بعنادي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي و من قبل اجْمِيعُ الْعَالَمُ الْمَذْكُور یا مُوسَى نشيت نُور النبي الْقُدْسِي مَنْ نورُ ارْحَمْتِي وَاضْوَى عَلَى الْجَمْهُورُ و مَنْ اعْشُورُه اخْلَقْتُ عَرْشُ وَ الْكُرْسِي و الشَّمْسُ والمُضِيَّا وَ القَمَرُ مَنْ نُّورُ هَذَا الْمُصْطَفَى قُطْبُ الهُدَى الْمَكْسِي و نُورُ البَصَارُ وَابْصَايَرُ الْعُرْفَانُ و اصلاتي عليه مَنْ غَيْرُ اعْدَادِي اتفُوقُ النُّجُومُ والرَّمَلُ والثَّقْلان و انْقَاطُ المُطَرُ مَنْ غَيْرُ لَوْعَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي و اجْعَلْتُه أَحْبِيبِي وَ الحُبِيبُ مَحْبُوبٌ و اجْمِيعُ مَنْ يُرِيدُ فِي دُنْيْتُه نَعْطِيهُ و نَنْصَرُ لوَاهِ اعْلَى العُدُو الْمَنْكُوبُ و يوم النُّشُورُ يَشْفَاعْتُه نَرْضِيهُ مَنْ فُوقُ الرَّضَى وَ انْهَايَةُ الْمَرْغُوبُ مُحَمَّدُ اكْسِيتُه حُلَّةٌ التَّنْزِيهُ اشْفِيعُ العُصَاتٌ يُؤْمَا اتَّحِيرُ الأَدْهَانُ لا خَالِفت له فِي الْوَعْدُ مِيعَادِي فَصَلِّي أَعْلِيهُ يَابْنُ الفُضَلُ عَمْرَانُ اوْ سَلَّم و زِيدُ فِي الْوَرُدُ جَدَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي يَا مُوسَى ابْلَغْ قَوْمَكَ حَدَّثُهُمْ بِجْمِيعُ مَا سْمَعْتُ قُولُ لِهُمْ حَتْمَة كِيفٌ فَضَّلْتُهُمْ فِي السَّابَقُ الْمَعْلُومُ و اعْلَى الْعَالَمِينَ فَضَّلْتُ ذَا الْأُمَّةِ عَلِيهُمْ بِحُرْمَتْهُمْ ومَلَّتْهُمْ في وَقْتا ايُجِيهُمْ صَاحَبُ الْحُرْمَة يَبْعَثُ فِي الحُجَازُ مَنْ خَالَصُ الْعُرْبَانُ مَكِّي زَمْزَمِي مَنْ دَالَكَ الْوَادِي بالدِّينُ الحُنِيفِي خَاتَمُ الْأَدْيَانُ يا ويح مَنْ اكْفَرُ بِهِ لَافْدَاهُ فَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي هَذَا مَا اقْوَى عَزْمِي اعْلَى الْمَظْنُونُ في ذَا الْمُرْهُفَانُ الْغَامَقُ الْمُوَّاجُ بَحْرُ الَّا ايُطِيقُ مَنْ الْقَطْعُ بَسْفُونَ غِيرُ مَنْ وَفَقُهِ الْمَوْلَى عَلَى الْمَنْهَاج هادي تُحْفْتِي مَنْ جُوهَرُ الْمَكْنُونَ نُقْطَة مَنْ ابْحَرْ صَاحَبُ اللُّوَى وَ التَّاج أَنْسَالُ القُبُولُ مَنْ رَبَّنَا الْمَنَّانُ في اقْبُول ذَا الهُدِيَّةِ لِنَّبِي الْهَادِي فَعَسَى يَشْفَعُ فِينَا ابْغِيرُ امْحَانُ لَمَّا تَلْتَظِيُّ اللَّظَا بِوَقَادِي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي أَهْنِيَّا لَنَا يَا مَعْشَرُ الإِسْلامُ بِالْهَادِي امْحَمَّدُ بَازَغُ التَّسْلِيمُ هُوَ الأَوَّلُ السَّابَقَ فِي كُلِّ امْقَامُ صَلَّى اللَّهُ اعْلِيهُ وَ امْلائِكُه تَعْظِيمُ أَمَرْنا العزيزُ الْمَالَكُ الْعَلامُ انْصَلُّوا أَعْلِيهُ وانْسَلِّمُ تَسْلِيمْ انْطَلَبُكَ ابْجَاهُ يَاقْدِيمُ الإِحْسَانُ ترحمنا في دِيكَ وَ الْفَانْيَةِ هَادِي اكْرَمْنَا ابْنُورُه في اجْنَانُ رَضْوَانٌ مع الوالدين و اجميع الاولادي زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي يا إِلَهُ يَا ذَا الْعَرْشُ يَا جَبَّارُ يَا مُحْيِي العَظَامُ مِّنَ التَّرَى الدَّارَسُ اجْبَرُ حالنا يا عالَمُ الأَسْرَارُ احْفَظْنَا بِنُورُ اكْتَابَكَ الحارس وارْحَمْ عَبْدَكَ النَّاظَمُ اكْثِيرُ الأَوْزَارُ مَدَّاحُ مُصْطَفَاكَ الْحَاجُ بُوفَارَسُ و اسلامي ايفُوحُ كَالْوَرْدُ والسُّوسَانُ و العَنْبَرُ وعُودُ العُرَاقُ وَكَادِي مَا هَبَّتْ النَّسِيمُ عَذْبَاتٌ عُودُ الْبَانُ و انطَربُوا البَزُولُ بَنْغَايَمُ الْحَادِي نَخْتَمُ بِهُ اعْلَى الْعُلْمَا فِي كُلِّ امْكَانُ و اعْلَى كُلِّ مَنْ افْهَمْ مَعْنَةُ انْشَادِي
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة هي مناجاة روحانية عميقة، يبدأ فيها الشاعر بتمجيد الله وصفاته، ثم ينتقل لبيان فضل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومكانته، ويروي قصة مناجاة سيدنا موسى عليه السلام لربه، ويختم بالدعاء والابتهال.

المقدمة واللازمة: تمجيد الله والصلاة على النبي

يبدأ الشاعر بتسبيح الله الحاضر في كل مكان بعلمه وقدرته، والذي خص الأنبياء بالوحي لهداية الناس. وتتكرر اللازمة "زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ / مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي" كدعوة مستمرة للصلاة على النبي الذي هو نور الأكوان ومصباح الأنبياء.

مكانة النبي محمد وأمته

يعدد الشاعر مراتب الاصطفاء الإلهي، فالله اختار الأنبياء من ذرية آدم، واختار من الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واختار له أفضل الأصحاب وأفضل أمة. ويذكر الشاعر كيف أن أهل الكتاب من اليهود والنصارى قد حرفوا كتبهم وأخفوا ذكر النبي رغم أنهم بشروا به.

قصة مناجاة موسى عليه السلام

ينتقل الشاعر إلى الجزء الرئيسي من القصيدة، وهو رواية الحوار (المناجاة) بين الله وكليمه موسى عليه السلام. يسأل موسى ربه عن أمة محمد وشوقه لرؤيتها، فيُسمعه الله أصواتهم وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم يجيبون نداء ربهم قائلين "لبيك". يسأل موسى أن يكون منهم، فيعلمه الله أن شرط ذلك هو التحلي بأخلاق عظيمة كإكرام اليتيم والأرملة والفقير، وطاعة الوالدين، واجتناب الكبائر كالشرك والقتل والنميمة.

قصة الخلق والوجود

يستمر الحوار فينتقل إلى أسئلة وجودية كبرى. يسأل موسى ربه عن بداية الخلق، فيجيبه الله بأنه خلق الكون من "درة بيضاء" عظيمة، ومنها خلق الماء والهواء والنور والظلمة، ثم السماوات والأرض. ثم يروي قصة رمزية عن خلق مدن هائلة تحت الأرض وطائر عظيم كان رزقه فيها، لبيان عظمة قدرة الله وسعة ملكه الذي لا يحده مكان.

الوصايا الإلهية والدعاء

يقدم الله لموسى مجموعة من الوصايا الإلهية حول معاملة الناس، واجتناب الحرام، والصبر على البلاء الذي هو علامة محبة الله لعبده. وفي النهاية، يختم الشاعر القصيدة بالدعاء والتوسل إلى الله بجاه النبي محمد أن يغفر له ولوالديه وللحاضرين، ويرسل سلامه على العلماء والفصحاء.

شرح الكلمات الصعبة
  • اضْيَا الجَفَانُ: يا نور العيون (أو الأكوان).
  • لَوْهَامْ: الأوهام.
  • دَارَائِنُ: دارين، اثنتين.
  • دُريَة: ذرية.
  • اطْرَازُ العُرَبِّ: صفوة العرب وخلاصتهم.
  • جَنَّادِي: كثير، متتابع.
  • هَلَ لَفْنَانٌ: أهل الفنون، أو أهل المراتب العالية.
  • اقْيَاسُ: على غير هدى، بالقياس الفاسد.
  • تَلْحِيدُ: إلحاد.
  • لَمْزَانٌ: السحب الممطرة.
  • لِسْنَادِي: الجبال.
  • ورنوه: أشاروا إليه وبشروا به.
  • بَشْرَابَعُ: بشرائع.
  • نُكَارُ جُبَّادِ: كثيرو الإنكار والجحود.
  • بِالزَّيْغُ: بالانحراف والضلال.
  • اسْلاطَنُهُمْ: سلاطينهم أو كبراؤهم.
  • مَثْمَادِي: باستمرار وديمومة.
  • يَثْلا: يُتلى.
  • اسْدِيدُ: سديد، صائب.
  • لَطْوَادِي: الجبال الشاهقة.
  • هِيبُ لِي: هب لي، أعطني.
  • صَادِي: له صدى، مسموع.
  • ادْلَاسُ: غش أو تدليس.
  • انْكَالُ: عقاب أو عذاب.
  • لِلْحَادِي: القبر.
  • جُرْمَانٌ: بالظلم والجرم.
  • نَفْلِي ادْنَا فَسْهُمْ: أزيل عنهم دنسهم وأوساخهم (أريحهم من همومهم).
  • تَخُنْشِي: تخدع أو تخون.
  • قَاصِي: بعيد ومطرود.
  • هِيلُعُ: كثير الحركة والتقلب (صفة للنمام).
  • تَلْتُظَا بَضْرَامٌ: تلتهب وتشتعل.
  • اسْقَرْ: سقر، من أسماء جهنم.
  • بَدَادِي: متفرق، متناثر.
  • الغُيَارُ: الغيرة أو الهم.
  • المُجْتَابُ: المختار والمصطفى.
  • مُكَدَّةُ: مشقة ومكيدة.
  • بِمُحَانُ: بمحن وابتلاءات.
  • رَبَّادِي: مستمر ومتتابع.
  • الْغُبْرَة: التراب أو الأرض.
  • الْمُوسُوق: الممتد والواسع.
  • الْخَرْدَلْ: نبات صغير الحبوب جداً.
  • اتْنَكَّس: انحنى وطأطأ رأسه.
  • الْكُثْمَانُ: الأسرار المكتومة.
  • الْمَادِي: المخلوق.
  • الْمَكْسِي: المكسو بالأنوار والفضل.
  • الثَّقْلان: الإنس والجن.
  • لَوْعَادِي: الأودية.
  • امْحَانُ: امتحان أو محنة.
  • الْمُرْهُفَانُ: البحر العميق.
  • بَسْفُونَ: بالسفن.
  • التَّرَى الدَّارَسُ: التراب البالي.
  • الأَوْزَارُ: الذنوب.
  • البَزُولُ: الإبل.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق