قصيدة المناجات للشيخ عبد العزيز المغراوي
المناجاة - الشيخ عبد العزيز المغراوي
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة هي مناجاة روحانية عميقة، يبدأ فيها الشاعر بتمجيد الله وصفاته، ثم ينتقل لبيان فضل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومكانته، ويروي قصة مناجاة سيدنا موسى عليه السلام لربه، ويختم بالدعاء والابتهال.
المقدمة واللازمة: تمجيد الله والصلاة على النبييبدأ الشاعر بتسبيح الله الحاضر في كل مكان بعلمه وقدرته، والذي خص الأنبياء بالوحي لهداية الناس. وتتكرر اللازمة "زيدوا في صلاةُ النَّبِي اضْيَا الجَفَانُ / مَصْبَاحُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ الهَادِي" كدعوة مستمرة للصلاة على النبي الذي هو نور الأكوان ومصباح الأنبياء.
مكانة النبي محمد وأمتهيعدد الشاعر مراتب الاصطفاء الإلهي، فالله اختار الأنبياء من ذرية آدم، واختار من الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واختار له أفضل الأصحاب وأفضل أمة. ويذكر الشاعر كيف أن أهل الكتاب من اليهود والنصارى قد حرفوا كتبهم وأخفوا ذكر النبي رغم أنهم بشروا به.
قصة مناجاة موسى عليه السلامينتقل الشاعر إلى الجزء الرئيسي من القصيدة، وهو رواية الحوار (المناجاة) بين الله وكليمه موسى عليه السلام. يسأل موسى ربه عن أمة محمد وشوقه لرؤيتها، فيُسمعه الله أصواتهم وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم يجيبون نداء ربهم قائلين "لبيك". يسأل موسى أن يكون منهم، فيعلمه الله أن شرط ذلك هو التحلي بأخلاق عظيمة كإكرام اليتيم والأرملة والفقير، وطاعة الوالدين، واجتناب الكبائر كالشرك والقتل والنميمة.
قصة الخلق والوجوديستمر الحوار فينتقل إلى أسئلة وجودية كبرى. يسأل موسى ربه عن بداية الخلق، فيجيبه الله بأنه خلق الكون من "درة بيضاء" عظيمة، ومنها خلق الماء والهواء والنور والظلمة، ثم السماوات والأرض. ثم يروي قصة رمزية عن خلق مدن هائلة تحت الأرض وطائر عظيم كان رزقه فيها، لبيان عظمة قدرة الله وسعة ملكه الذي لا يحده مكان.
الوصايا الإلهية والدعاءيقدم الله لموسى مجموعة من الوصايا الإلهية حول معاملة الناس، واجتناب الحرام، والصبر على البلاء الذي هو علامة محبة الله لعبده. وفي النهاية، يختم الشاعر القصيدة بالدعاء والتوسل إلى الله بجاه النبي محمد أن يغفر له ولوالديه وللحاضرين، ويرسل سلامه على العلماء والفصحاء.
شرح الكلمات الصعبة
- اضْيَا الجَفَانُ: يا نور العيون (أو الأكوان).
- لَوْهَامْ: الأوهام.
- دَارَائِنُ: دارين، اثنتين.
- دُريَة: ذرية.
- اطْرَازُ العُرَبِّ: صفوة العرب وخلاصتهم.
- جَنَّادِي: كثير، متتابع.
- هَلَ لَفْنَانٌ: أهل الفنون، أو أهل المراتب العالية.
- اقْيَاسُ: على غير هدى، بالقياس الفاسد.
- تَلْحِيدُ: إلحاد.
- لَمْزَانٌ: السحب الممطرة.
- لِسْنَادِي: الجبال.
- ورنوه: أشاروا إليه وبشروا به.
- بَشْرَابَعُ: بشرائع.
- نُكَارُ جُبَّادِ: كثيرو الإنكار والجحود.
- بِالزَّيْغُ: بالانحراف والضلال.
- اسْلاطَنُهُمْ: سلاطينهم أو كبراؤهم.
- مَثْمَادِي: باستمرار وديمومة.
- يَثْلا: يُتلى.
- اسْدِيدُ: سديد، صائب.
- لَطْوَادِي: الجبال الشاهقة.
- هِيبُ لِي: هب لي، أعطني.
- صَادِي: له صدى، مسموع.
- ادْلَاسُ: غش أو تدليس.
- انْكَالُ: عقاب أو عذاب.
- لِلْحَادِي: القبر.
- جُرْمَانٌ: بالظلم والجرم.
- نَفْلِي ادْنَا فَسْهُمْ: أزيل عنهم دنسهم وأوساخهم (أريحهم من همومهم).
- تَخُنْشِي: تخدع أو تخون.
- قَاصِي: بعيد ومطرود.
- هِيلُعُ: كثير الحركة والتقلب (صفة للنمام).
- تَلْتُظَا بَضْرَامٌ: تلتهب وتشتعل.
- اسْقَرْ: سقر، من أسماء جهنم.
- بَدَادِي: متفرق، متناثر.
- الغُيَارُ: الغيرة أو الهم.
- المُجْتَابُ: المختار والمصطفى.
- مُكَدَّةُ: مشقة ومكيدة.
- بِمُحَانُ: بمحن وابتلاءات.
- رَبَّادِي: مستمر ومتتابع.
- الْغُبْرَة: التراب أو الأرض.
- الْمُوسُوق: الممتد والواسع.
- الْخَرْدَلْ: نبات صغير الحبوب جداً.
- اتْنَكَّس: انحنى وطأطأ رأسه.
- الْكُثْمَانُ: الأسرار المكتومة.
- الْمَادِي: المخلوق.
- الْمَكْسِي: المكسو بالأنوار والفضل.
- الثَّقْلان: الإنس والجن.
- لَوْعَادِي: الأودية.
- امْحَانُ: امتحان أو محنة.
- الْمُرْهُفَانُ: البحر العميق.
- بَسْفُونَ: بالسفن.
- التَّرَى الدَّارَسُ: التراب البالي.
- الأَوْزَارُ: الذنوب.
- البَزُولُ: الإبل.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم