الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة الطلاب - قصيدة في ذم التسول الكاذب للفنان أكرم ليتيم

قصيدة الطلاب - قصيدة في ذم التسول الكاذب

ديوان الطلاب - قصيدة في ذم التسول الكاذب

نص القصيدة
الاستخبار آهْ عْلَى زْمَانْ الْعَارْ فِيهْ كْثَارْ وَالْكَذْبْ اصْبَحْ حَرْفَا وُصَنْعَا يَا رَبِّي نَجِّينَا مْنَ فْعَالْ لَشْرَارْ الِّي بَاسَمْ الْفَقْرْ يْخَدْعُو النَّاسْ جْمَاعَا وَالْقَلْبْ الصَّافِي بَقَى فَالْهَمّْ مَحْتَارْ الحربة يَا لَبِيبْ افْهَمْ لَقْوَالْ وَحْذَرْ مْنَ الطَّلاب الِّي بَالْحِيلَا يَتْصَنَّعْ القسم الأول يَا شَاكِي حَالُو لِلنَّاسْ وُالدّمْعْ سَكَّابْ وَفْجَوْفُو كَنْزْ مْنَ الْمَاسْ وَالْقَلْبْ مَا يَتْوَجَّعْ يَضْحَكْ عْلَى قْلُوبْ لَحْبَابْ بْقَصَّا مَا تَتْسَمَّعْ الحربة يَا لَبِيبْ افْهَمْ لَقْوَالْ وَحْذَرْ مْنَ الطَّلاب الِّي بَالْحِيلَا يَتْصَنَّعْ القسم الثاني فِي بَابْ الْجَامَعْ تَلْقَاهْ يَرْفَعْ يَدُّو لِلسّْحَابْ يَدْعِي وَيْقُولْ يَا اللهْ وَالْقَلْبْ مَا يَتْخَشَّعْ يَاكُلْ مَالَكْ بَالْبَاطَلْ وَيْقُولْ هَذَا مَكْتَابْ وَفْلِيلُ فَالْفَسْقْ يَرْتَعْ وَ بِاللِي عَنْدُو مَا يَقْنَعْ الحربة يَا لَبِيبْ افْهَمْ لَقْوَالْ وَحْذَرْ مْنَ الطَّلاب الِّي بَالْحِيلَا يَتْصَنَّعْ القسم الثالث يْكَرِّي دَارُ بَالْفُلُوسْ وِيْبَاتْ فَاللّْذَاذَا طَرَّابْ وَالنَّاسْ تْقُولْ ذَا مَنْحُوسْ وَهْوَ فَالْفَسْقْ يَتْمَتَّعْ يَنْتَقَلْ مَنْ بَلْدَا لَبْلادْ كَيْفْ الذِّيبْ بَيْنْ الْكْلاَبْ يَنْصَبْ لِلنَّاسْ الْمَصَايَدْ وَالْخِيرْ يْجَمَّعْ الحربة يَا لَبِيبْ افْهَمْ لَقْوَالْ وَحْذَرْ مْنَ الطَّلاب الِّي بَالْحِيلَا يَتْصَنَّعْ القسم الرابع وَالْمَسْكِينْ صَاحَبْ الْحَاجَا صَابَرْ مَا يَمَدّْ لَطْرَافْ يَبْقَى فَالضِّيقْ وَالنَّاجَا مَا يَرْضَى بِالذّلّْ وَيْخَافْ عِزَّةْ نَفْسُ لُهْ سْيَاجَا وَالْوَجْهْ مْنَ الْحَيَا مَا يَنْشَافْ يَبَاتْ طَاوِي وُيْقُولْ الْحَمْدُ لِلَّهْ الرَّزَّاقْ الْوَسَّاعْ الحربة يَا لَبِيبْ افْهَمْ لَقْوَالْ وَحْذَرْ مْنَ الطَّلاب الِّي بَالْحِيلَا يَتْصَنَّعْ القسم الخامس أَفْسَدْهَا قُومْ النَّصَّابِينْ عْلَى الْفَقِيرْ صَاحَبْ لَكْرَامْ خَلاَّوْ الْخِيرْ بَيْنْ وُ بَيْنْ وَالْقَلْبْ الصَّافِي فَالظّْلاَمْ مَنْ كَثْرَتْ الْكَذْبْ وَالْبُهْتَانْ ضَاعْ الْحَقّْ بَيْنْ لَقْوَامْ وَالْمُحْتَاجْ الْحَقِيقِي بَاتْ مَهْمُومْ وُ جَايَعْ الحربة يَا لَبِيبْ افْهَمْ لَقْوَالْ وَحْذَرْ مْنَ الطَّلاب الِّي بَالْحِيلَا يَتْصَنَّعْ القسم السادس يَا بَاغِي الْخِيرْ وَالْأَجْرْ صَدَقْتَكْ لِلْأَقْرَبْ أَوْلاَبْ لِلْيَتِيمْ الِّي فَالْقَهْرْ وَلِلْجَارْ الِّي فَالْعَذَابْ وَإِلاَّ شُفْتِي حَالْ مَكْرُوبْ تَحَقَّقْ قَبْلْ تَعْطِي لَجْوَابْ مَا كُلّْ مَنْ شْكَى مَغْلُوبْ وَلاَ كُلّْ مَنْ بْكَى مُصَابْ الحربة يَا لَبِيبْ افْهَمْ لَقْوَالْ وَحْذَرْ مْنَ الطَّلاب الِّي بَالْحِيلَا يَتْصَنَّعْ الخاتمة يَا رَبِّي طَهَّرْ لَبْلادْ مْنَ النَّصَّابْ وُالْكَذَّابْ وَارْزَقْنَا الْقَنَاعَا زَادْ وَافْتَحْ لَنَا الْخِيرْ فَالْبَابْ وَصَلِّي عَلَى الْمُخْتَارْ مَا غَرَّدْ طِيرْ وَجَاوَبْ وَالْآلْ وَالصَّحْبْ لَخْيَارْ مَا نَاحْ وَرْشَانْ فَوْقْ لَعْشَابْ
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة هي قصيدة "حكمية" ذات طابع نقدي، تسلط الضوء على ظاهرة "الطلاب" (المتسولين) الكاذبين، وتحذر من خداعهم، وتدعو إلى تحري الدقة في إعطاء الصدقات.

الاستخبار: شكوى من الزمان

تبدأ القصيدة باستخبار، وهو مقدمة تمهيدية يشكو فيها الشاعر من كثرة الكذابين في هذا الزمان، ويدعو الله أن يطهر القلوب من الخداع والبهتان.

الحربة: التحذير من المتسول الكاذب

تأتي الحربة (اللازمة) لتلخص الوصية الأساسية: "يَا لَبِيبْ افْهَمْ لَقْوَالْ وَحْذَرْ / مْنَ الطَّالَبْ الِّي بَالْحِيلَا يَتْصَنَّعْ". هي دعوة مباشرة للسامع العاقل بأن يحذر من المتسول الذي يختلق الحيل والأكاذيب.

وصف المتسول الكاذب

يصف الشاعر طباع هذا الشخص. فهو يتظاهر بالفقر والمسكنة، بينما هو يخفي الأموال. يتخذ من أبواب المساجد مكاناً له، ويتظاهر بالتقوى. هو يعيش حياة مزدوجة، فيتسول في النهار، ويفسق في الليل. هو ينتقل من مدينة إلى أخرى، ويمتهن الكذب والنصب.

الضرر على المحتاج الحقيقي

تشير القصيدة إلى أن هؤلاء المحتالين قد أفسدوا على المحتاج الحقيقي، الذي يمنعه كرامته من السؤال، فرصته في الحصول على المساعدة.

نصيحة في الصدقة

تقدم القصيدة نصيحة مستوحاة من الدين، وهي أن الصدقة يجب أن تعطى للأقارب والأيتام أولاً، أو لمن يتأكد المتصدق من حاجته الحقيقية.

الخاتمة: دعاء

يختم الشاعر قصيدته بالدعاء إلى الله بأن يطهر البلاد من هؤلاء المحتالين، وأن يرزقنا القناعة، ويفتح لنا أبواب الخير، ويصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

شرح الكلمات الصعبة
  • اَلْقْوَالْ: الأقوال، الشعر.
  • صْغَى: استمع.
  • حَذْرِي: احذر.
  • يْحُوكْ لَسْبَابْ: يختلق الأعذار.
  • سَكَّابْ: منهمر.
  • الْعَطَّابْ: الشر.
  • طَرَّابْ: طربان.
  • لَحْرَابْ: الحروب، وهنا بمعنى الفسق.
  • لَطْرَافْ: الأطراف، أي الأيدي.
  • النَّاجَا: النجاة.
  • لَكْرَامْ: الكرامة.
  • أَوْلاَبْ: أولى.
  • مَكْرُوبْ: مهموم.
  • لَغْيَارْ: الهموم.
  • الدَّنَايَا: الدناءة.
  • حْيَارَى: حائرون.
  • صْفَارَا: صفراء، ذابلة.
  • لَهْوَالْ: الأهوال.
  • لَسْوَارْ: السور (القرآنية).
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق