الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة الكذاب - من نظم أكرم ليتيم

قصيدة الكذاب - من نظم أكرم ليتيم

قصيدة الكذاب - من نظم أكرم ليتيم

نص القصيدة
الاستخبار آهْ يَا دُنْيَا الْغَرَّارَا شْحَالْ فِيكْ مْنَ الْكَذَّابِينْ لْسَانْهُمْ يَقْطَرْ مْرَارَا وَهْمَا بْثُوبْ الصَّالْحِينْ يَا رَبِّي طَهَّرْ السَّرَارَا مْنَ الْخَدْعَا وَالْبُهْتَانْ الشِّينْ وَاجْعَلْنَا مْنَ الْأَخْيَارَا نَاسْ الْوَفَا وَالْقَلْبْ لَمِينْ الحربة يَا صَاحِي حَذْرِي مْنَ الْكَذَّابْ لَوْ زَيَّنْ لَكْ الْقَوْلْ بْأَلْوَانُو القسم الأول يْجِيكْ بْوَجْهْ صَافِي حَالِي كَالْبَدْرْ فَاللَّيَالِي يَحْلَفْ لَكْ بَالْيَمِينْ الْغَالِي وِيْقُولْ أَنَا حُسَامُو يَبْنِي لَكْ قْصُورْ فَالْعَلاَلِي وَفْجَوْفُو شَرّْ يَتْعَالَى يَا وَيْحْ مَنْ عَاشَرُ وَقَالِي هَذَا صَاحْبِي وَدْوَامُو الحربة يَا صَاحِي حَذْرِي مْنَ الْكَذَّابْ لَوْ زَيَّنْ لَكْ الْقَوْلْ بْأَلْوَانُو القسم الثاني كَلْمَتُو كَالرِّيحْ تْلُوحْ بَيْنْ الْخُوتْ تْشَعَّلْ لَعْتَابْ تْخَلِّي الْقَلْبْ مَجْرُوحْ وَالْعَشْرَا تَرْجَعْ سَرَابْ يَبْقَى السِّرّْ مَفْضُوحْ بَعْدْ مَا كَانْ فَالْحْجَابْ يَا لَطِيفْ مْنَ النَّفْسْ الشَّحُوحْ الِّي تَنْشَرْ غِيرْ الْعَذَابْ الحربة يَا صَاحِي حَذْرِي مْنَ الْكَذَّابْ لَوْ زَيَّنْ لَكْ الْقَوْلْ بْأَلْوَانُو القسم الثالث شَتَّانْ بَيْنُ وَبَيْنْ لَمِينْ الِّي صَدْقُو فَالْقَلْبْ نُورْ كلامو طَيَّبْ وَحْنِينْ وَفْعَالُو كُلّْهَا سْرُورْ يُوفِي الْعَهْدْ فْكُلّْ حِينْ وَلَوْ عَلِيهْ الزّمَانْ يْجُورْ هَذَاكْ هُوَ الصَّاحَبْ الزِّينْ فَالشّدَّا تَلْقَاهْ مَنْصُورْ الحربة يَا صَاحِي حَذْرِي مْنَ الْكَذَّابْ لَوْ زَيَّنْ لَكْ الْقَوْلْ بْأَلْوَانُو القسم الرابع يَدُورْ عَلِيهْ الزَّمَانْ وَيْطِيحْ قْنَاعُ فَالْحَالْ يَظْهَرْ وَيْبَانْ الْبُهْتَانْ وَيَرْجَعْ مَذْلُولْ ذَلاَلْ يَبْقَى وَحْدُو فَالْأَحْزَانْ لاَ صَاحَبْ لاَ رَاسْ مَالْ هَذِي عَاقْبَتْ الْخَوَّانْ فَالْآخِرْ يَلْقَى النّْكَالْ الحربة يَا صَاحِي حَذْرِي مْنَ الْكَذَّابْ لَوْ زَيَّنْ لَكْ الْقَوْلْ بْأَلْوَانُو الخاتمة نَظْمْ "اَكْرَمْ" هَذِي لَبْيَاتْ لَهْلْ الْفْهَامَا يَرْجَى الْقْبُولْ مْنَ الْكْرَامْ وَحُسْنْ الْخَاتْمَا يَا رَبِّي ثَبَّتْنَا عْلَى الصَّدْقْ دَوَامَا وَاجْعَلْنَا مْنَ الْأَخْيَارْ فَالْبَدْء وَالْخَاتْمَا
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة من نظم "أكرم ليتيم" هي قصيدة "حكمية"، تحذر من الإنسان "الكذاب" ذي الوجهين، وتدعو إلى الحذر في اختيار الأصدقاء.

الاستخبار: شكوى من الزمان

تبدأ القصيدة باستخبار، وهو مقدمة تمهيدية يشكو فيها الشاعر من كثرة الكذابين في هذا الزمان، ويدعو الله أن يطهر القلوب من الخداع والبهتان.

الحربة: التحذير من الكذاب

تأتي الحربة (اللازمة) لتلخص الوصية الأساسية: "يَا صَاحِي حَذْرِي مْنَ الْكَذَّابْ / لَوْ زَيَّنْ لَكْ الْقَوْلْ بْأَلْوَانُو". هي دعوة مباشرة للصديق بأن يحذر من الكذاب، حتى لو زين له كلامه، ففعله غدر وخيانة.

وصف الكذاب

يصف الشاعر طباع هذا الشخص. فهو يأتيك بوجه بريء، ويقسم لك الأيمان الكاذبة، ويبني لك قصوراً من الوهم. كلامه كالريح التي تنشر الفتنة، وتجرح القلوب، وتفضح الأسرار.

مقارنة ووصية

يقارن الشاعر بين هذا الكذاب وبين الصديق الأمين، الذي صدقه نور، وأفعاله سرور، ويفي بالعهد. ثم يوجه وصية للسامع، بأن لا يغتر بالمظاهر، وأن يختبر أصدقاءه في الشدائد قبل أن يمنحهم ثقته.

نهاية الكذاب

يؤكد الشاعر أن الأيام ستكشف حقيقة هذا الكذاب، وأنه سيبقى في النهاية وحيداً ومنبوذاً، يعاني من الندم على أفعاله السيئة.

شرح الكلمات الصعبة
  • اَلْقْوَالْ: الأقوال، الشعر.
  • صْغَى: استمع.
  • حَذْرِي: احذر.
  • حَالِي: جميل.
  • حُسَامَا: سيفاً.
  • الْعَلاَلِي: الأماكن العالية.
  • دْعَامَا: دعامة، سند.
  • تْلُوحْ: ترمي.
  • لَعْتَابْ: اللوم.
  • الشَّحُوحْ: البخيلة.
  • شَتَّانْ: ما أبعد الفرق.
  • لَمِينْ: الأمين.
  • يْجُورْ: يظلم.
  • الْبُهْتَانْ: الكذب والافتراء.
  • النّْكَالْ: العذاب.
  • الْعَرْفَانْ: أهل المعرفة.
  • مْغَيَّمْ: غائم.
  • لَمَانْ: الأمان.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق