قصيدة السموم القاتلة - قصيدة في ذم المخدرات
ديوان السموم القاتلة - قصيدة في ذم المخدرات
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة هي قصيدة "حكمية" ذات طابع نقدي واجتماعي، تسلط الضوء على آفة المخدرات التي انتشرت بين الشباب، وتصف آثارها المدمرة على الفرد والمجتمع.
الاستخبار: شكوى من الزمانتبدأ القصيدة باستخبار، وهو مقدمة تمهيدية يشكو فيها الشاعر من حال الشباب الذين ضلوا الطريق بسبب هذه الآفة، ويدعو الله أن يلطف بالبلاد من هذا "الطوفان".
الحربة: التحذير من الآفةتأتي الحربة (اللازمة) لتلخص موضوع القصيدة: "يَا سَامَعْ لَقْوَالْ هَذِي قَصَّتْ لَزْمَانْ / آفَا دْخْلَتْ لَدْيَارْنَا قَوِيَّا". هي تحذير مباشر للسامع بأن هذه قصة هذا الزمان، وهي قصة آفة قوية دخلت إلى بيوتنا.
وصف حال المدمنيصف الشاعر حال الشاب الذي يتعاطى المخدرات، وكيف أنه يتحول من وردة نضرة إلى إنسان ذابل. هو يتبع الوهم، ويفقد صلته بأهله وجيرانه، ويبيع أثاث بيته ليشتري جرعة من السم. قلبه يقسو، وتضيع منه كل معاني الحلال والحرام.
ضياع الهويةتتطرق القصيدة إلى ظاهرة خطيرة ناتجة عن هذه الآفة، وهي ضياع الهوية الجنسية، حيث لم نعد نفرق بين الذكر والأنثى. فالشاب يقلد النساء في هيئته، والفتاة تضيع شرفها، فتضيع الرجولة والنخوة.
الضرر على المحتاج الحقيقيتشير القصيدة إلى أن هؤلاء المدمنين، الذين قد يلجؤون إلى التسول لتمويل إدمانهم، قد أفسدوا على المحتاج الحقيقي، الذي يمنعه كرامته من السؤال، فرصته في الحصول على المساعدة.
الخاتمة: دعاءيختم الشاعر قصيدته بالدعاء إلى الله بأن يحفظ الشباب من هذه الآفة، وأن ينور قلوبهم، ويصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
شرح الكلمات الصعبة
- دْجَى: ظلام.
- الْهَوَانْ: الذل.
- سْقِيمْ: سقيم، مريض.
- مَكْوِيَّا: محروقة.
- بَهْجَتْ لَمْتُونْ: بهجة المتون، لقب للجزائر العاصمة.
- الْقُبَّاتْ: قباب أضرحة الأولياء.
- الزَّوَايَا: الزوايا الدينية.
- الْعَرْفَانْ: أهل المعرفة.
- لَجْوَادْ: الكرماء.
- أَوْتَادْ: أوتاد، رمز للثبات.
- صَالَ وَجَالَ: صال وجال، أي حارب بقوة.
- الرَّايَا: الراية، العلم.
- الْهَمَّا: الهمة.
- شَاقْيَا: شقية، تعاني.
- الظَّلِيمَا: الظلم.
- الْكِيفْ: المخدرات.
- بَيَّا: أبي.
- الْكَيَّا: الجرح من الكي.
- قْسَاحْ: قسا.
- النَّخْوَا: النخوة.
- طَاوِي: جائع.
- التَّسْوِيلْ: التسول.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم