الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة التادلاوية للشيخ الحاج محمد بلقاسم الفقيه العميري مع الشرح المفصل

قصيدة التادلاوية - الشيخ الحاج محمد بلقاسم الفقيه العميري

قصيدة التادلاوية للشيخ الحاج محمد بلقاسم الفقيه العميري مع الشرح المفصل

نص القصيدة
الحربة يا الي وين أنا ما جابلي اخبر راني في تادلة انرصع الجواهر من معدن لتغر زين الصورا قسم واجب لييا نعذار . متغيب عل لاوكار باكي ليلي وانهاري كيف امبعد لمزار . وانراعي للبشار وعدي ما رمت اقراري نار الفرقة بجمار. . شعلت في قلبي نار باش انفاجي يظماري كانسقصي ونسول كل من احضر عن حالو واش هوا متباشر واش النظرة في امحاسنو مبشورا لو الغمامة ما يتفاقم الشهر والعيد افكل يوم ما كايتناظر لا تذكر لعدوك قرب الزورا باش ضر انبيح الغاوي على القمر امنين ايشكروا الناس ساعت تذاكر في ذا الصفرة احدير فاالميسورا عل المصطفى جا الحديت فاالسطر من حب العلم يرتحلو وايسافر لابدا ليه يفهم وجه الصورا والصبر ايقطع اسلاسل القفر كم من معدوم غاب وادرك القناطر هاذ الدهر ايدور كاالناعورا قسم سلت المرسم والدار . ايخبروني باالي صار واشكون علينا عارو واعداك افراك اطيار. . وهاذ الباز الصرصار من تحتو ولو طارو من لا لو بو يذكار . ولا حسبو يشكار لو يتمزق عطارو بين رجلو ياكل ياصابغ الشفر ماباقي في ازماننا من يتعاشر الخير عقبة والشر احدورا الى ايقرروق علييا بعضين لا اتقر عينيهم عنين الدحوشا فاالنادر نقابين امخاخنا من لورا ناصبين باالسير لعندو الى افكر يا ربي لا تبت ليهم أجر من لا صبت فا سلاحهم اخظورا صبلو يفطر لك من جانب الفتر القوم الي اتعاهدو عند العاصر ماجابوش اخبار راس الدورا الى ايطول ربي وايزيد فاالعمر من سلف عارنا ايردو باالوافر على الحق اعلومنا منصورا قسم انعيط ياستار . يامقيل العيتار نستحرم باالبوخاري وامشايخنا لاطهار . من سكنو كل اقطار من امثال المزاري اجعلني من لابرار . وانقدني من فجار فيهم يظهر عتباري من ابغانا ما قد يبني لنا اقصر بيه وبلا بيه سوقنا باقي عامر والطرقان اجميع وارية مجهورا من اكرهنا ما قد يحفر لنا اقبر واشواهذ معناتي اترادف للفاجر ما يفرق خز من الحمورا قل ليهم كونوا مني على احذر هاني ماجي لهم خيلي تتشاهر خيل احرار اميصلة مشكورا قوم نكروا خيري وابغاولي الشر يكفيني شرهم من بيهم قادر باالعتبار ايعود ماهم غورا ياالي راد يشرب اتاي فاالقصر الصينية ايجيبها من البرابر وليقامة من غابة المعمورا قسم الى سحرك سحار . نعصر ليه الزنجار في عينيه باليباري بعد نشنق المطيار . وانديرو فاالزيار وانعجب باالقيداري نبطلو شاين دار . وانقسمو عل لاشطار باسماء الحي الباري لو ايفيد بجنود البر والبحر واحكمت السر ليس تحتاج اتباخر نكشفلو سرو اكشيف العورا لا افداه من يسرو معروف بن اجمر واجمال الدين فات والعير الظاهر والعبسي الهمام سمر الصورا لا ايغروك اصحاب الفيش والفخر والحيلة والنفاق والكذب انواعر من هامتهم طايحة محقورا الى اتغمظ عينيك اتطيح فاالبحر وامنين اتحلهم يظهر لك ماصر ترجع ليك احلاوتو بامرورا لا اتود الذبان بامشامم الزهر ولا اتعلق العقيق فاعناق اقناجر ولا اتعلف الحمير فاالمقصورا قسم اعييت من التحزار . وانداري للقرقار الشتام الي ضاري اتقل من الزنطار . واسرع من ذيب الغار اعييت امعاه انداري انقول التار التار . الابتار الابتار باليوت الحرب انصاري واش ما بااليابس ينحرق الخظر والحللة تنشكر فايدين التاجر والمشكورة غابتو مكعورا بيه ياويحو قوم اخرين تنذعر من غاب ايخبرو المشهوذ الحاضر ضاروا بيه اسياتلي وانمورا ارفدت من نهوى ابطر واطرحتو احجر صبتو طاوي على اضراوت الحناكر كيف احليب الدم من معصورا الحمير اتزعرط والكي فاالبقر من صهد النار حين شافو المحاور ولهيب لضاها كادية مسعورا ما افقه بين انبق وغاز والتمر من هان ايزلفقوه بو عقل الدامر من يد ليد كيف الكورا
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر الحاج محمد بلقاسم الفقيه العميري هي قصيدة "فخر وتحدي"، يمزج فيها الشاعر بين الشكوى من الغربة، ونقد أهل زمانه، والفخر بقدرته الشعرية، وتحدي خصومه من الشعراء المدعين.

الحربة: الغربة والإبداع

تبدأ القصيدة بالحربة التي تحدد مكان الشاعر وموضوعه: "يا الي وين أنا ما جابلي اخبر / راني في تادلة انرصع الجواهر / من معدن لتغر زين الصورا". يخبرنا الشاعر أنه في منطقة "تادلة"، بعيداً عن أحبابه، وهو منشغل بترصيع "الجواهر"، أي نظم الشعر الجميل.

شكوى الغريب

يشكو الشاعر من حاله كغريب، فهو يبكي ليلاً ونهاراً، ولا يجد قراراً. نار الفراق تشتعل في قلبه، وهو يسأل كل من يلقاه عن حاله. ثم يقدم حكماً عن الصبر، فهو الذي يقطع سلاسل الصحاري القاحلة، ويساعد الإنسان على تجاوز المحن.

نقد اجتماعي لاذع

ينتقد الشاعر أهل زمانه، فيقول إن الصداقة قد ضاعت، وأن الخير أصبح صعب المنال ("عقبة") والشر سهل ("حدورا"). يصفهم بأنهم "نقابين المخاخ" (يثقبون العقول)، وأنهم يتآمرون عليه. لكنه يتوعدهم بأن الحق سينتصر في النهاية.

الفخر والتحدي

ينتقل الشاعر إلى الفخر بقدرته الشعرية، ويتحدى خصومه. فهو مستعد لمواجهتهم بخيله (قصائده). يتحدى الساحر، ويؤكد أنه قادر على إبطال سحره. ويقدم مجموعة من الحكم، مثل "لا تود الذبان بمشامم الزهر"، أي لا تعامل اللئيم باللطف. ثم يهدد خصومه بالهزيمة، ويصفهم بأوصاف مهينة.

شرح الكلمات الصعبة
  • انرصع: أُرصّع، أُزيّن.
  • لتغر: للثغر، أي الفم.
  • نعذار: أُعذر.
  • لاوكار: البيوت.
  • لمزار: الزيارة.
  • يظماري: ميداني الشعري.
  • الصفرة: الخمر.
  • احدير: حذر.
  • الناعورا: الناعورة، عجلة السقي.
  • الباز الصرصار: الصقر الصغير.
  • الدحوشا: الحمير.
  • مقيل العيتار: يا من تقيل عثرات العاثرين.
  • نستحرم: أستجير.
  • المزاري: المزارات.
  • عتباري: اعتباري، مكانتي.
  • خز: حرير.
  • اميصلة: أصيلة.
  • غورا: أغبياء.
  • الزنجار: صدأ النحاس، وهو سام.
  • اليباري: الإبر.
  • المطيار: كثير الكلام.
  • الزيار: القيد.
  • القيداري: القوي.
  • الفيش: التكبر الفارغ.
  • اقناجر: الحمير.
  • المقصورا: مكان علف الدواب.
  • التحزار: التوسل.
  • القرقار: الثرثار.
  • الزنطار: حشرة مزعجة.
  • الابتار: السيوف القاطعة.
  • الحللة: القصيدة.
  • مكعورا: مقعرة، فارغة.
  • اسياتلي: أسيادي.
  • وانمورا: والنمور.
  • اطر: أثر.
  • الحناكر: الحلوق.
  • اتزعرط: تزغرد.
  • المحاور: أدوات الكي.
  • انبق وغاز: أنواع من التمر الرديء.
  • ايزلفقوه: يطعمونه.
  • الدامر: الذي لا عقل له.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق