الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة يا خالق الأشياء للشيخ دريس بن احمد العلمي مع الشرح المفصل

قصيدة يا خالق الأشياء - الشيخ دريس بن احمد العلمي

قصيدة يا خالق الأشياء للشيخ دريس بن احمد العلمي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
خمـــــــــاسة يا خالق الأشياء لا تؤخذ روحي بخطاها لان ذنبي كثير كا نرجا عفو الله بيت آ من لا يسهى ولا ينام في أرضه وسماها يا مالك الملك يا الحاكم أرضه وسماه يا مكوّن الأكوان بحكمته كيف نشاءها يا مقلب القلوب شفي قلبي من داه ألهمني لمناهج صلاح ألي كانهواها التهليل والحمد والشكر وستغفر الله التسبيح بالقلب ولسان والجوارح وعضاها التسبيح لا ينهى ما دائم ملك الله نكثر في صلاة عين الهدى محمد طه عداد السرية وسرها وما في علم الله بيت عبراتي ترثي على خدودي يدافق ماها حمل عن كهلي حمول لأوزار شلا نقواه عبراتي لا ريب كالمطر يسيل من سماها وإلا جمار من لجفان يكوي قلبي بلظاه ضيعنا الأيام في اللهو والدنيا وهواها التخمام الليل ونهار والأمر لله مالنا قوة ولا حول للأشياء مبدآها مالنا مبدا ولا تمام في أمره وقضاه نجينا من كيد العين والدنيا وشقاها احفظنا من شر الزمان وتعبه وشقاه بيت لا حرمة للأشراف لا اعتنا للي يلقها لا بر ولا إحسان لا مودة لأهل الجاه لا صغير يوقر كبير قلّت الناس حياها الخمر والمسير والحرام جاهم يا ما أحلاه لا غني يرحم فقير ما عتا لقلوب أقساها أقسح من الحجر الجلمود النيل بماه حب الفلس سكن قلوب هذ القومان عماها تلفهم على طريق وكساهم حلك دجاه تخفضوا لفضال وارتفعت قوم ألسفها لا حولا فما قضا وقدر نعم ألا لاه بيت الدينار الدا عقولها ملكها وسباها ما أدوا زكاة لا عشور لاحق الله لا صلاة في وقتها لا من فيهم الداها من غير الغتبة مع الشتم والكذب على أخاه غرتهم الفانية وعادة لهم نزاهة ما يعرف فهم كل واحد ماذا يرجاه قوم أشقها وقوم سعدها للإسلام هداها يفعل شاين راد بأمره وحكمه وقضاه قوم فقرها ربنا وكم من قومان غناها والي مغني بالله ليس يفقر ما طال حياه بيت البدعات قوات والعلا يم لنا نبآها والصغرا بانوا كثير والعالم هوا الله بسطنا الكفوف للذي خلقها وانشاها ينجينا سمع الدعاء من شره وبلاه يذركنا بالدين واليقين والخمسة وصلاها التقديس الحمد والشكر للمعبود الله بقيام الليل ونهار تلقى الروح مناها تنكشف الحجوب للنظر في اللوح ونقراه الكرسي والعرش والقلم وسدرة المنتها والأملاك الراكعين والي سجدين لله بيت ننظرهم بالروح والعقل والمقلة وضياها يمنعني من المكر بحق اسم الله بجاه الرحمان يا رحيم رحمتك نرجاها لا من يرحمنا سواك سبحانك أنت الله ترحم ذا العباد كافة يوم تنكشف غطاها كل واحد يوجد ما عمل في صحفوا يقراها يوم نهار عظيم فيه خمسين آلف سناه يوم أن تعطى لحقوق للخلايق المفداها كل واحد يبكي على ذنوبه غرق في خطاه بيت كل واحد يبكي خائف من تلظى ولظاها السعير مع الجحيم يرمي بشرار الظاه ودعنا الإيمان في يد الله لا ينساها الانجاب مع الأحباب ما فنا من يعصاه خذ أراوي فن ذا القصيدة ورتل معناها سلامي لأهل سلام ما فاح الطيب شداه قال العلمي دريس من أهل الهادي طه يغفر لي ذنبي ولا يؤاخذني سبحناه يجعل لي رزقي حلال تظفر ذاتي بمناها الهمة العز والقبول الهيبة والجاه بيت بجاه الرسلا والأنبياء والزهرة وباباها بجاه أمينة وبجاه سيدنا عبد الله بجاه النجمي و يس و بطارق و طه وبسورة الكهف كافة من ظنوني نوفاه بسورة الملك لا تملك روحي لعداها وبسورة الحرس احرسنا بقول هوا الله طلبتك يا ربي بالأملاك الساكنة في سماها والمسيح عيسى وموسى ورسول الله أجعل أخير الكلام في قولي لا الاها إلا الله هي أختامنا والحمد لله
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر دريس بن احمد العلمي هي قصيدة في "التوسل والموعظة"، يناجي فيها الشاعر ربه، معترفاً بذنوبه وضعفه، وشاكياً من فساد زمانه، وطالباً من الله العفو والمغفرة والنجاة.

الخماسة: دعاء واستغاثة

تبدأ القصيدة باللازمة التي هي جوهرها: "يا خالق الأشياء لا تؤخذ روحي بخطاها / لان ذنبي كثير كا نرجا عفو الله". هي مناجاة مباشرة لله، يطلب فيها الشاعر ألا يؤاخذه بذنوبه الكثيرة، فهو يرجو عفوه.

مناجاة الله والتوسل بالنبي

يستمر الشاعر في مناجاة الله، فيصفه بأنه الذي لا يسهو ولا ينام، ومالك الملك، ومقلب القلوب. يطلب منه أن يشفيه ويلهمه طريق الصلاح، وأن يرزقه التهليل والحمد والتسبيح والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

شكوى من الذنوب وفساد الزمان

يشكو الشاعر من ثقل ذنوبه، ومن ضياع أيامه في اللهو والغفلة. ثم ينتقل إلى نقد زمانه، فيرى أن الحرمات قد انتهكت، وقلّ الحياء، وانتشرت المحرمات، وقست القلوب، وسيطر حب المال على الناس، وانقلبت الموازين فارتفع السفهاء وانخفض الفضلاء.

الدعاء بالهداية والنجاة

بعد هذا التشخيص المرير، يعود الشاعر إلى الدعاء. يبسط كفيه إلى الله، راجياً أن ينجيه من شرور هذا الزمان، وأن يذكره بالدين واليقين. يتوسل إلى الله أن يكشف له الحجب ليرى أنوار الملكوت. ويصف أهوال يوم القيامة، طالباً من الله الرحمة والنجاة من النار.

الخاتمة: التوسل بالأنبياء والقرآن

يختم الشاعر قصيدته بتوسل شامل، فيتوسل بجاه الأنبياء والرسل، والسيدة فاطمة الزهراء ووالديها، وبجاه سور القرآن الكريم (النجم، يس، الطارق، طه، الكهف، الملك، الإخلاص)، وبجاه الملائكة، راجياً من الله أن يجعل آخر كلامه في الدنيا "لا إله إلا الله".

شرح الكلمات الصعبة
  • كهلي: كاهلي.
  • لأوزار: الذنوب.
  • شلا نقواه: كم هي قوته.
  • لجفان: جفون العين.
  • بلظاه: بلهيبه.
  • التخمام: التفكير والهم.
  • الجلمود: الصخر الكبير.
  • النيل بماه: نهر النيل بمائه.
  • حلك دجاه: سواد ظلامه.
  • ألسفها: السفهاء.
  • الغتبة: الغيبة.
  • قومان: أقوام.
  • شاين: الذي.
  • العلا يم: العلامات.
  • تلظى: نار جهنم.
  • الظاه: لهيبها.
  • الانجاب: النجباء، الكرام.
  • أراوي: يا راوي الشعر.
  • شداه: عطره.
  • بمن ظنوني نوفاه: أحقق به ظنوني.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق