الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة يا ملك الملوك ربي للشيخ سيدي لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل

قصيدة يا ملك الملوك ربي - الشيخ سيدي لخضر بن خلوف

قصيدة يا ملك الملوك ربي للشيخ سيدي لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل

نص القصيدة
إذا تحيرت من ذنوبي نستغفر و الإله يذكر الستار يسترلي عيوبي نحمد ولابد نشكر يا ملك الملوك ربي سبحان الدايم المدبر الموجود القديم باقي مخالف عمّا عداه وحده في الملك لا شقيقي والقدرة نعمت من يداه قايم بالنفس والاخلاق غاني عن كل ما سيواه مبدي الكائنات حسبي عالم حي سميع باصر نزّل آيات في الكتُب نهى بيها الجليل وآمر يا ملك الملوك ربي سبحان الدايم المدبر إذا تكلمت رافقوني نذكر رب المُلك هو من بيه الحركة والسكونِ وبيه الحوْل مع القوة وإذا نغفل انصحوني بحق الحقيق يا الخاوة أنا فرطت في شبابي بيدي مستقبلي تكسر يتمرّت في العيوب شيبي نستخشع والبصير يعثر يا ملك الملوك ربي سبحان الدايم المدبر بيك أنا قوْتي و حوْلي يامن ترفع بلا ركايز أنت الموْصوف بالكمالِ وأنا عبدك ضعيف عاجز أنت ربحي و راس مالي من قربك فاز كل فايز ما نثني حد سيواك ربي أقرب من خنصري و بنصر و الوسطى إبهامي سبيبي وأقرب من مقلتي والاشفر يا ملك الملوك ربي سبحان الدايم المدبر أقرب من حبل الوريدي وأبعد من كل بعد أنت الصيفة الأولى وحيدي حيث كنت دايم أنت والصيفة الثانية حميدي أبعت الكافرين بتا أنت مفرج الكروبِ ماذا من عبد كان سيْطر سلكته من غميق جبِّ مستبصر للقضاء و صابر يا ملك الملوك ربي سبحان الدايم المدبر تآذن لي بالخراب نفسي ما كان عدو غير هي في السر و في العلان نقصي حتى جاء الكبر و حاط بيا غرقت في بحر الظلام نفسي وثقل الجهد لي عليا معلوم الخلق للترابِ الطير و لو صال يقعر يقصر من جناحه الغرابي لابد من الجميع يكبر يا ملك الملوك ربي سبحان الدايم المدبر و لو كنت مآذوب شلي و الخلوفي بالعيوب عارف أنت الغاني ذو الجلالي ماتندم لو شريت بسلايف راه جاني ظلام ليلي منا يخسر شاري مكلف أنت علاّم الغيوبي منصغري كنت لي مدبر ما تخسرشي و لا نعبي من البيع والشرى مغمر يا ملك الملوك ربي سبحان الدايم المدبر أنت رب البساط الاسفل وأنت رب الافق الاعلى أنت رب المقام الاحفل وأنت رب العباد جملة أرحم في كل حين الاكحل وأغفر ذنب المومنين كُلا أرحم جدي الخلوف و أبي وأولاده وخاوته وجابر وشعشوع الناسك المربي وإمام الاولياء معمر يا ملك الملوك ربي سبحان الدايم المدبر لقيت المصطفى العربي ناكر و نكير جاء يساول حشمت الهاشمي حبيبي أنا والع بالمديح الاكحل قال لهم يا ملاك ربي من يحفظ بيت ما يسوْل قالوا له يا رسول ربي الامان عليه يا الطاهر ما يُسال ما يرى عذابِ من يحفظ بيت قصيد ياسر يا ملك الملوك ربي سبحان الدايم المدبر
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر الكبير لخضر بن خلوف هي قصيدة في "التوسل والمناجاة"، يرفع فيها الشاعر شكواه إلى الله، معترفاً بذنوبه وضعفه، وطالباً منه العفو والمغفرة والنجاة.

الحربة: التسبيح والاعتراف

تبدأ القصيدة بالحربة (اللازمة) التي هي جوهر القصيدة: "يا ملك الملوك ربي / سبحان الدايم المدبر". هي مناجاة مباشرة لله، يعترف فيها الشاعر بملكه المطلق، ويسبحه بصفاته الدائمة.

الاعتراف بالذنب والرجاء

يعترف الشاعر بأنه كلما تحير من ذنوبه، لجأ إلى الاستغفار والحمد. يصف الله بصفاته العلى، فهو الموجود القديم، القائم بنفسه، الغني عن كل شيء. ثم ينتقل إلى لوم نفسه، فيقول إنه قد فرط في شبابه، وتمرغ في العيوب حتى شاب.

التوسل بقرب الله

يتوسل الشاعر إلى الله بصفة قربه من عباده، فهو أقرب إليه من أصابعه، ومن مقلة عينه، ومن حبل الوريد. يرى أن مغفرة الله أعظم من كل ذنوبه، وأن الله هو مفرج الكروب.

محاسبة النفس

يؤكد الشاعر أن عدوه الأكبر هو نفسه الأمارة بالسوء، التي أغرقته في بحر الظلام. يذكر نفسه بحقيقة الموت، وأن كل مخلوق مصيره إلى التراب. ويعود مرة أخرى إلى الرجاء، فهو يعلم أن الله هو الغني الذي لا يخسر في تجارته مع عباده.

الرؤيا المنامية والشفاعة

في ختام فريد ومؤثر، يروي الشاعر رؤيا منامية، حيث رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد جاء الملكان "ناكير ومنكير" ليسألاه في قبره. لكن النبي يشفع له، ويقول للملكين إن من يحفظ بيتاً واحداً من شعره في مدحه، فلا يُسأل ولا يُعذب. فيؤمنه الملكان ببركة شفاعة النبي.

شرح الكلمات الصعبة
  • لا شقيقي: لا شريك له.
  • الخاوة: الإخوة.
  • يتمرّت: يتمرغ.
  • ركايز: ركائز، أعمدة.
  • ما نثني: لا أذكر.
  • سبيبي: إصبع السبابة.
  • الاشفر: الرموش.
  • الصيفة: الصفة.
  • بتا: قطعاً.
  • سيْطر: قد تعني سيطر عليه الشيطان أو الهوى.
  • جبّ: بئر.
  • يقعر: يسقط.
  • مآذوب: مذنب.
  • شلي: كثير.
  • بسلايف: سلفاً.
  • مغمر: مغامرة.
  • المقام الاحفل: المقام العظيم.
  • الاكحل: لقب الشاعر لخضر بن خلوف.
  • شعشوع: قد يكون اسم ولي صالح.
  • والع: مولع، محب.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق