قصيدة نَاكَرْ لَحْسَانْ للشيخ أنجار السلاوي مع الشرح المفصل

القسم الأول مَصْبَرْنِي لَلتِّيهَـــانْ غِيرْ اَنْكَــــــــايَدْ وَنْزِيدْ فَاَلصّْبَرْ وَعْقِيلِي حَيْــــــرَانْ شَــــــــاكِي مَنْ حَرّْ اَلْــــــهِيبُ طُولْ اَدْجَيَا سَهْــــرَانْ وَقْلِبِي بَـــــــالزَّفْرَاتْ يَنْعْكًــــرْ صَرْتْ كْمَا اَلْيَرْقَــــانْ جَرْحِي مَـــــــا صَبْتْ اَطْبِيـبُ لَوْ نَكْتَمْ سَرِّي بَـــــانْ بَعْدْ اَخْفِيتُ يَـــــــالاَيْمِي اَظْهَرْ رَكًَّبْتْ الْقَوْمَــــــــانْ عَنْ سَرِّي بَـــــــانْ اَحْــجِيبُ وَانْتَ قَلْبَكْ فَرْحَـــانْ مَا شَفَّكْ حَــــــــالِي رَايْدْ اَلنّْفَرْ فَشْرُوطْ اَلتِّيهَـــــــانْ فَعْلَكْ مَــــــــا زَالْ اَتْصِـــيبُ الحربة سِرْ اَنَاكَرْ لَحْسَــــانْ لَيَّـــــــامْ اَتْشِيطْ اَوْرَاكْ بَالْقْهَرْ وِيْبَانْ اَلْبُرْهَــــــــانْ فِيكْ اَمَنْ خَــــــــانْ اَحْبِيــــبُ القسم الثاني عَاشَرْتَكْ بَاَلصَّدَقْ وُلُوْفَا وَلِّي فِيَّ رَاكْ عَــــارْفُ وَانْتَ مَنِّي رَايْدْ اَلْجْفَــــا وَنَا وَعْدِي كَا انْصَـرّْفُ خَفْتْ اَعْلِيكْ اَشَارْدْ الْعْفَا مَنْ ذَنْبِي دَغْيَا تْصَادْفُ مَا تَلْقَى اَمَــــــــــانْ مَنْ تَغْرَادِي عَنْ سَــــايَرْ اَلْعْمَرْ وَكْثِيرْ اَلْخَتْـــــــلاَنْ مَا يَطْلَعْ عَقْبَـــــــــــــــــا ذِيبُ كِيفْ اِمَنْعْ اَلْعَشْرَانْ مَنْ طَبْعُ بِينْ اَلنَّاسْ يَنــــــْشْكُرْ مَا يَغْدَرْ لَوْ كَـــــانْ فَلْوَكْرْ مْعَاهْ اَطْلِـــــــــــــــــيبُ شَفْتَكْ جِيتِي زَرْبَانْ غَرُّوكْ اَصْحَابْ الْفِيشْ وَالْفْشَرْ مَنْ لاَ لِيهُمْ شَـــــانْ فَنْهَــــــــــــــــارْ اَلضَّدّْ اِيغِيبُ لَكِنِّي سِرْ اُكَـــــــانْ لاَ بُدّْ اَكْثِيرْ اَلــــــــجَّهْدْ يَنْكْسَرْ مَنْ بَعْدْ اَلدِّيــــــدَانْ سِيسَــــــــــــــانْ لَغْدَرْ اِيرِيبُ الحربة سِرْ اَنَاكَرْ لَحْسَــــانْ لَيَّـــــــامْ اَتْشِيطْ اَوْرَاكْ بَالْقْهَرْ وِيْبَانْ اَلْبُرْهَــــــــانْ فِيكْ اَمَنْ خَــــــــانْ اَحْبِيــــبُ القسم الخامس أجَــــــافِي مَنْ جَانْبِي اَدْفَعْ مَا بَاقِي فَخْصَامْنَا اَرْجُوعْ فِيكْ اَسْمَحْتْ اَخَايَبْ اَلطّْبَعْ حِينْ اَتْبَعْتِ لاَمَتْ لَفْزُوعْ مَــــــا فِيهَا طِيبَا وُ لاَ انْفَعْ اَعْشَرْتَكْ يَابَاخَسْ اَلسّْلُوعْ لُو كُنْتِي شِيهَــــــــانْ اَرْكَبْتَكْ يَوْمْ اَلْــــــحَرْبْ مَشْتْهَرْ قُدَّامْ الْفُرْسَـــــــــــانْ وَالْيَوْمْ اَلْــــــــــــــغِيتْ اَرْكِيبُ وِيلاَ كُنْتِي بُسْتَـــــانْ اَغْنَمْنَـــــا حُسْنْ اَلْيَاسْ وَالزّْهَرْ وَجْنِينَا لَغْصَــــــــانْ وَثْمَـــــــــــــــارَكْ قَبْلْ اِيْطِيبُ وِيلاَ كُنْتِي مَزْيَــــانْ دَوَّزْتْ اَمْعَــــــــاكْ اَيَّامْ تَنْشْكَرْ وَشْفِيتْ بَالْعْيَـــــــانْ فَجْمَــــــــــــــــالَكْ قَبْلْ اِيخِيبُ لَيَّامْ اِلَى تَزْيَــــــــانْ كَــــــــــــــاتَبْنِي بُنْيَانْ اَلْقْصَرْ بَاَلزَّاجْ الْفَتَّــــــــــانْ وَاَلنَّقْشْ عْلَى تــــــــــــــَرْتِيبُ لِيَّامْ اِلَى تَشْيَــــــــانْ كَتَخْسَّفْ ضَيّْ اَلشَّمْسْ وَالْقْمَـرْ بَعْجَاجْ اُ دُخَّــــــــانْ وَ نْجُـــــــــــــــومْ اللِّيلْ اِيغِيبُ لَعْفُو بِيدْ اَلرَّحْمَـــانْ نَجَّــــــــــانِي مَنَّكْ شَامَخْ اَلْقْدَرْ نَسْعَــــــــاهْ اَلْغُفْرَانْ لاَ بُدّْ اِيهُـــــــــــــونْ اَصْعِيبُ قَالْ اَفْصِيحْ اَلْعُنْوَانْ مَنْ دَازَكْ دوُزُو لاَزَمْ اَلــْوْقَرْ مَا حَدُّ فَكًْعَــــــــــانْ دَغْيَــــــــــــــــا عَزَّمْ تَجْنِيبُ خُدْ اَرْقَـــايَقْ لَوْزَانْ شُغْلْ اَنَجَّـــــــارْ اَلْفَايَزْ اَلْحْبَرْ رَصَّـــــــاعْ اَلْعُقْيَانْ هـــــــــــــــــــــذَا هُوَ تَرْتِيبُ الحربة سِرْ اَنَاكَرْ لَحْسَــــانْ لَيَّـــــــامْ اَتْشِيطْ اَوْرَاكْ بَالْقْهَرْ وِيْبَانْ اَلْبُرْهَــــــــانْ فِيكْ اَمَنْ خَــــــــانْ اَحْبِيــــبُ

هذه القصيدة للشاعر أنجار السلاوي هي قصيدة قوية في "العتاب"، يوجه فيها الشاعر لوماً شديداً لصديق أو حبيب "ناكر للإحسان"، ويشكو من غدره وجفائه.

المقدمة: شكوى العاشق

يبدأ الشاعر بوصف حاله، فهو يعاني من التيهان، ويصبر على ألمه. عقله حائر، وقلبه مضطرب، وجسمه قد اصفرّ كاليرقان من شدة السهر والوجد. يشكو من أن سره قد افتضح، بينما صديقه لا يبالي بحاله.

الحربة: وعيد للناكر

تأتي الحربة (اللازمة) كوعيد مباشر لناكر الجميل: "سِرْ اَنَاكَرْ لَحْسَــــانْ / لَيَّـــــــامْ اَتْشِيطْ اَوْرَاكْ بَالْقْهَرْ / وَيْبَانْ اَلْبُرْهَــــــــانْ / فِيكْ اَمَنْ خَــــــــانْ اَحْبِيــــبُ". يقول له: اذهب يا ناكر الإحسان، فالأيام ستدور عليك وستحرقك بنار القهر، وسيظهر الدليل على خيانتك.

لوم وعتاب

يعاتب الشاعر صديقه، فيذكره بأنه قد عامله بالصدق والوفاء، لكنه هو الذي اختار الجفاء. يحذره من أنه قد غره أصحاب "الفيش والفشر" (التكبر والتباهي الفارغ)، الذين لا قيمة لهم وسيختفون في يوم الشدة.

الفخر بالنفس

يفتخر الشاعر بنفسه، فيقول لصديقه إنه لو بحث في كل البلدان، فلن يجد مثله في الكرم والوفاء. هو لا يغدر، وطبعه محمود بين الناس.

الخاتمة: الفخر الشعري والتوقيع

يختم الشاعر قصيدته بالفخر بقدرته الشعرية، فيقدمها كـ "رقايق لوزان" (أوزان رقيقة) من صنع "النجار" (لقبه). ويؤكد أن الأيام متقلبة، فكما أنها تبني القصور، فإنها أيضاً تخسف بالشمس والقمر.

• التيهان: الضياع.
• انكايد: أعاني.
• ادجيا: الظلام.
• ينعكر: يضطرب.
• اليرقان: مرض يسبب اصفرار الجلد.
• القومـان: الناس.
• ناكر لحسان: ناكر الجميل.
• اتشيط: تحرقك.
• شارد العفا: غزال شارد.
• اطلـيب: عدو.
• زربان: مسرع.
• الفيش والفشر: التكبر والتباهي الفارغ.
• الديدان: أساسات.
• الغشام: الجهلة.
• رفاكة: رفقة.
• يجبد: يأخذ من.
• الرخم: طائر جبان.
• شملال: صقر.
• بيزان: جمع باز، وهو الصقر.
• يمسخولك: يشوهون لك.
• لامت لفزوع: جماعة الشر.
• السْلوعْ: السلع.
• شيهان: صقر.
• اركيب: ركوب.
• تشيان: تسوء.
• دازك: تجاوزك.
• فكًْعان: قوي.
• العقيان: الذهب.