قصيدة يا اللي من طيبك يفوح كل طيب للشيخ لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل

الخماسة يا اللي من طيبك يفوح كل طيب بيك فاضو نعايم الدنيا و الآخرة بيك غنات الحور بصوتها عجيب راضية المفهومة و لعبة المخنطرة طالت الغيبة يا محمد الحبيب فيك راني نرجى يا خير الورى طالت الغيبة يا سيدي ونعم سيدي بطيت عني و البطء يورث الجفى فيك راني نرجى يا غاية اعتمادي يا محل الهمة و الجود و الوفى لا تخيب طلب المداح يا الهادي بحرمة اللي زارو الكعبة المشرفة نستجاه بجاهك للمالك الرقيب و بركة الصديق علي و حيدرة يا اللي من طيبك يفوح كل طيب بيك فاضو نعايم الدنيا و الآخرة غيثني يا سيد رقية فيما قريب زلفت قلبي نار الحب ساعرة نار الحب حرقتني ما لها برود و الغرام أدركني يا سيد العباد ليك قدمت المولى واجب الوجود من رفع عنا سبع أطباق بلا عماد غيثني يا دمار الكفار و اليهود ننضر في وجهك نبرى من الفساد يا كنز القليل وحرمة الغريب من شعاع أنوارك النوار زاهرة طالعة الشمس طل الدهر ما تغيب أستنارت بيك الأكوان باهرة يا اللي من طيبك يفوح كل طيب بيك فاضو نعايم الدنيا و الآخرة من شعاع أنوارك ينور كل نور يا اللي فالانبياء ما يله مثيل القمر و الشمس خذاو منك العشور فضلك رب العرش الواحد الجليل يا الزاهد بالحق في دنية الغرور يا الشافع في يوم الموقف الطويل ليك قدمت يا الحي المالك الرقيب و اللي تبعو الحق آيات ضاهرة تاركين الدنيا ما لهم فيها نصيب صابرين عليها لا بيع لا شرا يا اللي من طيبك يفوح كل طيب بيك فاضو نعايم الدنيا و الآخرة نسالك بجاه الصديق و الفاروق بحرمة القرآن و آيات محكمة بركة إبن عفان مقسم الطروق أولاد الصبطين و علي و فاطمة بجاه فضلك يا نعم الصادق الصدوق غيثني يا سيدي بأهل الأرض و السماء طال مرضي من حبك مالي حبيب شاق قلبي لأهل المدون و القرى سبت طبي عندك يا رحمة الغريب يااللي في حبك جفني مسهرة يا اللي من طيبك يفوح كل طيب بيك فاضو نعايم الدنيا والآخرة فيك راني نرجى يا أب البتول يا رفيع الدرجة يا تاج الأنبياء يا فصيح الصدر يا فارس الخيول يا مغيث الهارب فالتعب و العياء غيثني بنضرة في وجهك على السهول يا اللي من حبك نفسي مرقية نرغب المولى يستر لي كل عيب والديا و جميع اللي حاضرة كافة المسلمين كل حد لو نصيب ليس يبقى فينا رجل ولا مرا يا اللي من طيبك يفوح كل طيب بيك فاضو نعايم الدنيا والآخرة

هذه القصيدة للشاعر الكبير لخضر بن خلوف هي قصيدة في المديح النبوي، يعبر فيها عن حبه العميق وشوقه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويتوسل به إلى الله لنيل الشفاء والفرج والشفاعة.

الخماسة واللازمة: أصل الطيب والنعيم

تبدأ القصيدة باللازمة التي هي محورها: "يا اللي من طيبك يفوح كل طيب / بيك فاضو نعايم الدنيا و الآخرة". يخاطب الشاعر النبي مباشرة، مؤكداً أن كل رائحة طيبة في الكون هي من أثر طيبه، وأن كل نعم الدنيا والآخرة قد فاضت ببركته. ثم يصف كيف أن الحور العين تغني به، ويشكو من طول غيابه وشوقه إليه.

التوسل والاستغاثة

يستغيث الشاعر بالنبي طالباً منه الفرج العاجل، فشوقه قد أحرق قلبه. يتوسل إليه بصفته "دمار الكفار واليهود"، ويطلب منه نظرة واحدة تشفيه من كل أمراضه. يصفه بأنه كنز الفقير وحماية الغريب، وأن نوره هو أصل كل نور في الكون.

النور المحمدي

يؤكد الشاعر على فكرة "النور المحمدي"، فيقول إن كل نور في الكون هو من شعاع أنوار النبي. القمر والشمس يأخذان منه نورهما، وقد فضله الله على جميع الأنبياء. هو زاهد في الدنيا، وشفيع في الآخرة.

التوسل بآل البيت والصحابة

ينتقل الشاعر إلى التوسل بجاه ومكانة الصحابة الكرام وآل البيت. يتوسل بأبي بكر الصديق وعمر الفاروق، وبحرمة القرآن، وببركة عثمان بن عفان، وبالسبطين الحسن والحسين، وبسيدنا علي والسيدة فاطمة. كل هذا التوسل هو لغاية واحدة: أن يغيثه النبي ويشفيه من مرض حبه.

الدعاء والرجاء

في الختام، يجدد الشاعر رجاءه في النبي "أب البتول"، ويصفه بأنه رفيع الدرجة وفارس الفرسان ومغيث الملهوف. يطلب منه نظرة شافية، ويدعو الله أن يستره ويستر والديه وجميع المسلمين.

• يفوح: تنتشر رائحته.
• المخنطرة: الفاتنة، المتمايلة بدلال.
• نستجاه: أتوسل.
• حيدرة: لقب لسيدنا علي بن أبي طالب، ويعني الأسد.
• زلفت: أشعلت.
• ساعرة: مشتعلة.
• أطباق: طبقات (سبع سماوات).
• دمار: مدمر.
• النوار: الأزهار.
• العشور: العشر، جزء من النور.
• مقسم الطروق: موزع الأرزاق.
• السبطين: الحسن والحسين.
• المدون: المدن.
• البتول: لقب السيدة فاطمة الزهراء.
• مرقية: محمية بالرقية.