قصيدة اَلْجَّـفْنْ للسي التهامي المدغري مع الشرح المفصل
قصيدة اَلْجَّـفْنْ للسي التهامي المدغري مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر الكبير التهامي المدغري هي قصيدة غزلية بامتياز، تتميز ببنائها القائم على المقارنة والمقابلة. يقارن الشاعر بين حاله المعذب وحال محبوبه الهانئ، ويشكو من قسوة الهجر.
الحربة: شكوى من الجمال القاتلتبدأ القصيدة بالحربة (اللازمة) التي تلخص مأساة الشاعر: "مَالْ مَنْ كَـَسَّمْ قَلْبِي مَنْ اسْيُوفْ لَشْفَارْ / حَازْ عَقْلِي وَرْمَا دَاتِي ابْلا ارْجُوعْ". يتساءل الشاعر: ما بال التي قسمت قلبي بسيوف رموشها، وأخذت عقلي ورمت بجسدي دون رجعة؟
القسم الأول: مقارنة بين حالينيقيم الشاعر سلسلة من المقارنات المؤلمة بين حاله وحال محبوبه. هو يبكي ليلاً ونهاراً، بينما جفن حبيبه لا يدمع. قلبه يلتهب بنار الشوق، وقلب حبيبه لا يعرف اللوعة. جسده قد فني واصفر، وجسد حبيبه لا يعاني من أي وجع. عقله قد طار، وعقل حبيبه هادئ. سمعه يطيع الشكوى، وسمع حبيبه لا يطيع شكواه.
القسم الثاني: الطبيعة تشارك الشاعر أحزانهفي هذا الجزء، يرى الشاعر أن الطبيعة كلها تشاركه حزنه. فأوراقه قد تساقطت، وطيوره قد سكتت، وبحاره قد جفت، ورياحه قد سكنت، وشموسه قد غربت، وأمطاره قد انقطعت. كل هذا بسبب فراق من يحب.
الخاتمة: أمل في الوصالعلى الرغم من كل هذا الألم، يختم الشاعر بأمل في الوصال. فهو يرى أن الزمان غدار، وكما فرقهم فإنه قادر على أن يجمعهم. يتوسل إلى الله أن يجمع شمله بمحبوبته، ويهدي سلامه للأشراف والشيوخ.
شرح الكلمات الصعبة
- سَاحِي: صافٍ، لا دموع فيه.
- امْشَاهَبْ: لهيب.
- اوْلُوعْ: لوعة.
- اقْلُوعْ: أشرعة.
- مَايْطُوعْ: لا يطيع.
- كَـَسَّمْ: قسّم.
- لَشْفَارْ: الرموش.
- عروبي وسارحة: أجزاء من بنية القصيدة.
- الْغَاهَا: لغتها، غناؤها.
- الشُّومْ: الشؤم.
- الْيَشْرَاقْ: الإشراق.
- اسْحَاتْ: انقطعت.
- مُزْنْ: سحاب.
- لثماد: العيون.
- زَايَلْ: زائل.
- كَاتْزِيمْ: تزأر.
- اكلِيبِي: قلبي.
- الزَّبْرَا: المطرقة.
- وَكَـْيَادْ: وقيود.
- لَوْهَادْ: الوديان.
- الْعْوِيتَقْ: العنق.
- الْمْحَاوَرْ: الهموم.
- الْكْرَايَحْ وَ التَّجْيَاحْ: الجراح والمعاناة.
- انْصَّاحْ: ناصح.
- صَلْدْ: صلب.
- يَنْدَا: يلين.
- الْمْغَادَرْ: الغدران.
- لَبْدَا: أبداً.
- يَسْدَا: يذبل.
- الرَّخْمَا: طائر جبان.
- لَفْزُوعْ: الخوف.
- الْهْوَامْ: الحشرات وكل ما يدب على الأرض.
- يَامْنَا: أيمان.
- وَزْهِيرُ: وزهره.
- امْنَمَا: منام.
- فَتَشْمَارْ: في استعداد.
- ارْحَايَلْ النّْجُوعْ: رحيل القبائل.
- بَمْزَارْ: بزيارة.
- الْفَلْجَا: قد تكون نوعاً من الحلوى أو بمعنى الشق.
- شَمَا: شامة.
- اْسطُوعْ: سطوع.
- انْهِيبْ: أهدي.
- اقْمَاهَرْ: أسياد.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم