قصيدة اَلْفَجْرْ للشيخ محمد بوزيان مع الشرح المفصل

القسم الأول شُفْ اَهْمَامْ اَلضَّوْ كِيفْ رَتْقَا بَضْيَاهْ اَلَبَاهِـي تَاكًـْ مْنَ اَلقَبْلاَ اَمْنَارْتُ تَتْلاَلاَ بَضْيَاهَــــا فِيهْ اَسَطَوْتْ اَلِّي اَنْشَاهْ مِيرْ اهْمَامْ اشْجِيعْ رَاكَبْ اجْوَادْ اشْكًـَرْ بَوَّاهِـي وَمْقَلَّدْ سَكِّينْ بَنْدْقِيَّا فَالْجَوّْ اصْفَاهَـــــا لا مَنْ يَقْدَرْ يَلْتْقَــاهْ شُفْ اعْلامُ تَاكَـْ شُفْ جُنْدُ مَنْ غِيرْ امْلاهِـي دُكَـْ عْلَى الْبِيدَا اسْرَادْقُ وَمْحَالُّ سَدَّاهَـــا كُلّْ ارْكُنْ عَمَّرْ افْضَاهْ شُفْ ابْطَالُ رَاكْبِينْ لَلْحَرْبْ الْيُوتْ ادْوَاهِــي يَجْرِوْعْلَى الدَّاجْ لامْكًـَامْ ابْقَى لِهْ امْعَاهَـــا ضَمّْ اجْنَاحُ وَخْتْفَــاهْ شُفْ انْجُومُ غَرَّبُ وُ لايَبْقَى عَقْلَكْ فَاهِـــي هَدِ حَكْمَا بَالْغَا كْمَا كَوَّنْهَا مَوْلاهَــــــا وَحْسَنْهَا كِيفْ رَتْضَـاهْ الحربة اسَاهِي يَكْفَا مَنْ السّْهُو مَالَك بَالَك سَاهِـــي يَقَّظْ جَفْنَكْ للسّْرُورْ تَغْنَمْ فَرْجَا وَنْزَاهَـــا شُفْ الْفَجْرْ انْبَا اضْيَاهْ القسم الثاني سارحة شُفْ الصُّبْحْ اتْبَاهَـــا فِي سَطْوَى وَنْبَاهَــا دُكَـْ عْلَى الْبِيدَا اخْبَــاهْ كَمْ مَّنْ قَوْمْ اسْبَاهَـــا بَنْسِيمُ حَيَّاهَـــــا وَدْنَاوْ يِغَنْمُ ارْضَـــاهْ شُفْ الشَّمْسْ اضْيَاهَــا عَلْ لَجْدَارْ اتْضَــاهَا لَوْنُ دَهْبِي مَا اصْفَــاهْ شُفْ اطْيَارْ الْغَاهَـــا تَسْبِي مَنْ يَصْغَاهَــا كُلّْ افْصِيحْ عْلَى الْغَــاهْ الْحَدَّادْ ابْمَايْتُ ايَّقَّظْ مَنْ عَقْلُ سَاِهـــي شُفْ أمّْ الْحَسَنْ فَلْغْصَانْ اتْغَرَّدْ بَهْوَاهَـا صَوْتْ الْعَدْرَى مَاحْـلاهْ شُفْ الْكَنَارْ الْفْصِيحْ عَنْ وَرْدُ مَايَنْتَاهِـــي شُفْ الْحَرْبَلْ وَ الْهْزَارْ دَاكْ الْهَدَا بَفْقَاهَـــا عَمَّرْ وَرْدُ مَاخْطَـــاهْ شُفْ الْبُلْبُلْ نَحْتَكِي افْقِيهْ فْطَـــاعَتْ الالهِ دَايَمْ عَلْ لَدْكَارْ مَايْزُولْ اوْرَادُ يَقْرَاهَــــا صَوْتُ يَسْبِي مَنْ اصْغَاه شُفْ الْفَخْتْ مَعْ لِمَامْ كِيفْ الْخَاطَرْ يَشْتَاهِـي شُفْ اطْيَارْ عْلَى الْصْنَافْ كَيْفْ اتْسَبَّحْ مَوْلاهَا مَابَيْنْ اغْرَاسْ اُمْيَــاهْ الحربة اسَاهِي يَكْفَا مَنْ السّْهُو مَالَك بَالَك سَاهِـــي يَقَّظْ جَفْنَكْ للسّْرُورْ تَغْنَمْ فَرْجَا وَنْزَاهَـــا شُفْ الْفَجْرْ انْبَا اضْيَاهْ القسم الثالث سارحة شُفْ اشْجَارْ اكْسَاهَـــا بَالسَّرّْ مَنْ انْشَاهَــا وَعْرَايَسْ حَسَانْهَــــا تْتِيّهْ مَنْ رَاهَـــــا فَاْح انْسِيمْ اشْدَاهَـا تَرْقَصْ فِي بُسْتَانْهَـــا ادْوَالِي فَحْضَاهَــــا فَسْرَايَرْ تَرْضَاهَــا شُفْ اسْلُوكْ اخْضَالْهَــا وَبْلِنْزَا فَعْلاهَـــــا وَتْرَنْجَاتْ احْدَاهَــا شُفْ الْيَاسْ ْﮔبَاَلْـهَــا شُفْ الْوَرْدْ امِيرْ عَنْ اجْنُودْ النَّوَّارْ ايْبَاهِـي فَحْوَاضْ الْبِيدَ الْعَاطْرَ ابَنْسِيمُ دَكَّاهَـــــا طَافَحْ عَايَمْ فِي انْدَاه شُفْ ازْهَارْ الرَّنْجْ كَنّْ جَوْهَرْ مَالُ تَشْبَاهِـي شُفْ اشْجَارْ الْقِقْلانْ شُفْ انْوَارُ وَتَاهَــــا لَوْرِيقْ الصَّافِي كْسَاهْ شُفْ الطَّمَّاجْ الْبْهِيجْ فَبْهَاهْ ادْهَانِي دَاهِــي شُفْ النَّوَّارْ الْخِزْرَانْ للَشَّمْسْ يْدُورْ مْعَاهَــا لَحْكُمْ وَ الْخَيْلِي احْدَاهْ شُفْ الْخَبُورْ النّْحِيلْ بَهْوَاهْ اوْهِينْ اوَّاهِــي نَحْكِي عَاشَقْ نَارْ لِيعْتُ فَصْيَارُ مَعَْاهَـــا لَصْفِرَارْ اكْسَى اعْضَاهْ شُفْ امْشَرْقِيَّ امْثِيلْ عَدْرَىَ تَسْبِي لَوْلاهِــي شُفْ ازْرِيرَق ْزَانْ جِيدْهَا بَوْشَامُ بَهَّاهَــــا شُفْ النَّسْرِ فِي احْضَاهْ الحربة اسَاهِي يَكْفَا مَنْ السّْهُو مَالَك بَالَك سَاهِـــي يَقَّظْ جَفْنَكْ للسّْرُورْ تَغْنَمْ فَرْجَا وَنْزَاهَـــا شُفْ الْفَجْرْ انْبَا اضْيَاهْ

هذه القصيدة للشاعر محمد بوزيان هي "ربيعية"، أي قصيدة في وصف فصل الربيع، وتحديداً لحظة بزوغ الفجر. القصيدة هي دعوة للغافل ("الساهي") ليستيقظ ويستمتع بجمال خلق الله في هذه الساعة المباركة.

الحربة: دعوة لليقظة

تبدأ القصيدة بالحربة (اللازمة) التي هي دعوة مباشرة: "اسَاهِي يَكْفَا مَنْ السّْهُو مَالَك بَالَك سَاهِـــي / يَقَّظْ جَفْنَكْ للسّْرُورْ تَغْنَمْ فَرْجَا وَنْزَاهَـــا / شُفْ الْفَجْرْ انْبَا اضْيَاهْ". يخاطب الشاعر الغافل، ويطلب منه أن يكف عن سهوه، وأن يوقظ جفنه ليغتنم الفرح والنزهة، وينظر إلى ضوء الفجر الذي بدأ بالظهور.

وصف الفجر كجيش منتصر

يستخدم الشاعر استعارة جميلة، فيشبه الفجر بـ "أمير شجيع" يقود جيشه ليهزم جيش الظلام. منارته تلمع، وراياته ترفرف، وجنوده يملؤون الأفق، ويجبرون الليل على الانسحاب، والنجوم على الغروب.

وصف الطبيعة عند الفجر

ينتقل الشاعر إلى وصف الطبيعة التي تستيقظ مع الفجر. يصف الطيور وهي تغني وتسبح الله، ويعدد أنواعها المختلفة مثل الحداد وأم الحسن والكنار والبلبل. ثم يصف الأشجار والزهور، فيذكر الورد والرنج والياس والنسري وغيرها، في لوحة بديعة تبهج النفس.

• اَهْمَامْ: همام، شجاع.
• رَتْقَا: ظهر.
• تَاكًـْ: ظهر.
• اَمْنَارْتُ: منارته.
• اشْكًـَرْ: أشقر.
• بَوَّاهِـي: يتباهى.
• امْلاهِـي: لاهٍ.
• اسْرَادْقُ: سرادقه، خيامه.
• وَمْحَالُّ: جيوشه.
• الْيُوتْ: الأسود.
• ادْوَاهِــي: دواهي.
• الدَّاجْ: الظلام.
• فَاهِـــي: غافل.
• انْبَا: ظهر.
• سارحة: مقطع شعري له طابع خاص.
• اخْبَــاهْ: خباءه، خيمته.
• اتْضَــاهَا: تضاهيها.
• الْغَاهَـــا: لغتها، غناؤها.
• ابْمَايْتُ: بأغنيته.
• مَايَنْتَاهِـــي: لا ينتهي.
• بَفْقَاهَـــا: بفقهها وعلمها.
• اغْرَاسْ: أغراس.
• اُمْيَــاهْ: ومياه.
• اكْسَاهَـــا: كساها.
• اشْدَاهَـا: عطرها.
• ادْوَالِي: دوالي العنب.
• فَحْضَاهَــــا: في حماها.
• وَبْلِنْزَا: شجر اللوز.
• وَتْرَنْجَاتْ: شجر الأترج.
• ايْبَاهِـي: يتباهى.
• دَكَّاهَـــــا: ملأها.
• انْدَاه: نداه.
• الرَّنْجْ: شجر النارنج.
• الْقِقْلانْ: نوع من الشجر.
• وَتَاهَــــا: أتاها.
• الطَّمَّاجْ: نوع من الزهر.
• ادْهَانِي دَاهِــي: أخذ عقلي.
• الْخِزْرَانْ: الخيزران.
• لَحْكُمْ وَ الْخَيْلِي: أنواع من الزهور.
• الْخَبُورْ: نوع من الزهر.
• اوْهِينْ اوَّاهِــي: ضعيف واهن.
• فَصْيَارُ: في أحشائه.
• امْشَرْقِيَّ: نوع من الزهر.
• ازْرِيرَق: نوع من الزهر.
• النَّسْرِ: النسرين.