الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة اَلنَّحْلَة للسي التهامي المدغري مع الشرح المفصل

قصيدة اَلنَّحْلَة - السي التهامي المدغري

قصيدة اَلنَّحْلَة للسي التهامي المدغري مع الشرح المفصل

نص القصيدة
القسم الأول سَهْلا وَاهْلاً بِكْ يَالنّحْلَا وَهْنِيَا يَالصَّيْلاَ صَلْتِ عَلْ الاطْيَارْ غَنِّي بِينْ اَلْوَرْدْ وَ الزّْهَرْ وَخْدودْ الزِّينْ وَالْعْيُونْ النْحَّارَا اوْحَا لِيكْ اللهْ فِي اكْتَابُ وُ الْهْمَكْ لَبْطَايْحْ الْعْفَا وَلْقِيطْ النَوَّارْ وَالجُولاَتْ فَاْلسَّهْلْ وَالوْعَرْ وَجْعَلْ فِيكْ الدّْوَا وُحَكْمَا وَتْجَارَا بَنْغَمَتْ التَحْنَانْ بِينْ الْبَسْتَانْ يَا شَامَا الظّْرِيْفَا نَغْمِي دُونْ اُوتَار مَا مَثْلَكْ فَضَّا وُلاَتْبَرْ وَلاَ يَقُوتْ فِي ادْخَايَرْ لُومَارَا قَطْفِي قَطْفِي يَا لْبَاهْيَا سُوسَانْ وُغْنْبَاجْ وَالْحْكَمْ وَالْوَرْدْ الْمَسْرَارْ وَ اسْكًـَلْمَاسِي رَايْقْ النّْظَرْ الطَمَّاجْ اُ امْدِيلْكَا وَالجَلاَّرَا والْبَاغْ وُبَهْجَا ازّْرِيرَقَا وَالشَّكُوكِي عَاشَقْ وُ اعْشِيقْ وَمْصَلْحْ لَنْظَارْ وَالْخَابُورْ اشْقِيقْ لَلْبْهَرْ هَدَاكْ لْذَا صْفُورْتُو مَا تَتْوَارَا وَ امْشَرْقَيَّا وُغَالْبَا وُيَاسْ وُنَسْرِي وَامْرِيجْنَا وُفَنْ وُزَهَرْ الْحَرَّارْ وَالْعَفْيُونِي بَاْلزْهُو احْمَرْ وَ الْخِلِي فَالْبْطَاحْ خِيلُو غَيَّارَا وَالدِّيدِي وَ الْخِيزْرَانْ يَعْدَلْ وَ مِيسْ اظْرِيفْ رَايَقْ مْعَ شَمْسُو شَوَّارْ مَتْهَلَّلْ وَجْهُو كْمَالْبْدَرْ فِي لِيلَتْ وَاحْ دَارْتْ انْوَارُو دَارَا الحربة صُولِي يَا شَامَا الظْرِيّْفَا وَزْهَا يَا وَلْفِي وُدَنْدنِي قَطْفِي مَالْزْهَارْ أَتَرْيَاقْ عْلاَجْ كُلّْ ضَرّْ اَبَنتْ الْمُلْكْ لِيكْ هَمَّا وَاتْجَارَا القسم الثاني جَاوَبْتْ النَّحْلا وُ قَالَتْ اعْشُوبْ الْبِيدْ حْلاَتْ لِي فَالْبْسَاتَنْ مَا بِينْ اشْجَارْ وَجْمِيعْ الْحَرْجَاتْ وَالزْهَرْ نَقْطَفْ مَنّْهُمْ مَانْغِيَّرْ نُوَّارَا نَتْمَرَّحْ فَبْطَايْحْ الزّْهَرْ وَغْصَانْ الرِّيحَانْ فَالْجْبَالْ اَلْعَلْيَا فَقْفَارْ مَابِينْ الزَّرنِيجْ وَ السّْدَرْ وَنْرُوَّحْ لَلْجْبَاحْ بَعْدَانْ نَسْتَارَا وُنْوَجْدْ اَلْمَلِكْ فِي مْقَامُ وَ الْكَلْمَا نَافْدَا عَنْ وَصْفَانُ وَحْرَارْ وَبْطَالْ الْعَسَّا عْلَى النّْمَرْ مَاتَرْقَدْ مَاتْنُومْ سَرْبَا بَتَّارَا بَالنَّبْلْ الْمَسْقُولْ وَالْمْزَارَكَـْ وَرْمَاحْ الْهَنْدْ وَالشْنَايَرْ تَرْمِي بَشْرَارْ تَهْزَمْ السَّرْبَاتْ بَالْبْتَرْ وَتْعَيَّطْ فَاللّْطَامْ يَاخِيلِي غَارَا وَتْسَدِّي تَسْدِيدْ فَايَقْ اَعَلْ الْهَنْدَسَا كُلّْهُمْ مَاتَقْوَى لُ شُطَّارْ حَتَّى الطَّاوَسْ بَعْدْ مَاعْبَرْ فِي شَكْلِي حَارْ مَانْفَعْتُ لَشّْطَارَا وِيلاَ عَمْرْ الشَّهْدْ بَالْخْزَايَنْ نُرِيكْ اصَاحْ سِيرَتْ الْكُرَمَا لَحْرَارْ مَنْ جَابْ الدُّخَّانْ وَالجّْمَرْ يَتْكَفَا بَالْحْسَانْ مَنْ غِيرْ امْرَامَرَا وَكْدَاكْ النَّخْلا احْبِيبْتِي بَنْتْ اجِوَادْ اَلنَّاسْ وَالْفْضَلْ مُولاتْ الدُّكَّـَارْ لَوْتَرْمِيهَا حَقّْ بَالْحْجَرْ تَعْطِيكْ الْخِيرْ وَالتْمَارْ اَلْمَخْتَارَا الحربة صُولِي يَا شَامَا الظْرِيّْفَا وَزْهَا يَا وَلْفِي وُدَنْدنِي قَطْفِي مَالْزْهَارْ أَتَرْيَاقْ عْلاَجْ كُلّْ ضَرّْ اَبَنتْ الْمُلْكْ لِيكْ هَمَّا وَاتْجَارَا القسم الخامس سَطَّرْنِي يَفْتِيلَتْ الْخْدِيعَا فِي قَصْبَا بَالصّْفُوفْ فُوقْ الطَّنْجِيرْ اسْطَارْ صَبَّحْنِي يَفْتِيلْتْ الْغْدَرْ مَاتَرْبَحْ يَاهْلِي الْقُومْ الْغَدَّارَا ابْنَادَمْ يَاكُلْ ْفِيلْ وِيْبِيعْ اعْضَامُ باَللّْيُوثْ يَلْعَبْ مَنْ دَارْ الْدَارْ يَغْلَبْ التَّعْبَانْ وَالنّْمَرْ وِيْغْمَزْ افْغَايَتْ الْمْكَرْ مَنْ لَغْرَارَا كَحْلْ الرَّاسْ اخْزَايْبُ اخْزَايْبْ يَغْلَبْ لَطْيَارْ فَلْهْوَى وَالْحُوتْ افْلَبْحَارْ مَايَقْوَى لَسْفَايْنُ ابْحَرْ يَبْنِي الْمْدُونْ وَ الْقْصُورْ افْلْمْحَارَا لاَكِنْ اهْلَ الْجُودْ مَايْعَرْفُ خَدْعَا يَاشَامْتْ الرّْضَى صِلْ الْحَلْمْ ابْرَارْ طَبْعْ الْجُودْ اشْرِيفْ مَشْتْهَرْ مَحْلُوبْ احْلِيبْ مَامْكَدَّرْ بَكْدَارَا وَصْغَايْ انْفِيدَكْ يَالشَّمْعَا بَعْقُوبَتْ خِيرْ لاَتْتَبْعِي مَكْرُوهْ افْعَارْ وَلِّي جَا بَلْغْدَرْ يَنْغْدَرْ وَالصَّبْرْ امْلِيحْ لاَتْكُونِي عَكَّارَا قَالَتْ صَبْريِ مَا يْحَمّْلُوهْ اجْمَالْ الصَّحْرَا وُلاَ اجْمَالْ الشَّرْقْ افْلَقْطَارْ بَعْدْ الدَّلْكْ امْشِيتْ نَنْعْبَرْ واللِّي بَاقِي اِيقَصّْرُوهْ الْقَصَّارَا شَعْلوُنِي وَبْقِيتْ شَاعْلاَ عَلْ اَلْعْشِيقْ ابْلِيعَتْ الْهْوَى وَالدَّمْعْ الْغَزَّارْ فُوقْ اخْدُودِي بَاللّْظَى اهْمَرْ وَ اعْلَى الْحَسْكَا دَّارْ ازْفَرَتْ ايْمَارَا الحربة صُولِي يَا شَامَا الظْرِيّْفَا وَزْهَا يَا وَلْفِي وُدَنْدنِي قَطْفِي مَالْزْهَارْ أَتَرْيَاقْ عْلاَجْ كُلّْ ضَرّْ اَبَنتْ الْمُلْكْ لِيكْ هَمَّا وَاتْجَارَا
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر التهامي المدغري هي قصيدة "حوارية"، يقيم فيها الشاعر حواراً رمزياً مع "النحلة" ثم مع "الشمعة"، ليقارن بين عالم الطبيعة المنظم وعالم الإنسان المليء بالخداع، وبين حال العاشق وحال الشمعة التي تحترق.

المقدمة: مناجاة النحلة

يبدأ الشاعر بالترحيب بالنحلة، ويصفها بأنها قد تفوقت على كل الطيور. يعدد لها أنواع الزهور التي تقطف منها رحيقها، ويذكرها بأن الله قد جعل فيها دواءً وحكمة. الحربة هي دعوة للنحلة بأن تجول وتصول وتجمع من الأزهار، فهي "بنت الملك" و "ترياق" لكل داء.

جواب النحلة: مملكة النظام

ترد النحلة على الشاعر، فتصف له عالمها. هي تتنقل بين البساتين والجبال، وتعود إلى خليتها ("الجباح") لتجد ملكها في مقامه، وجنودها الأشداء يحرسون المملكة. تصف كيف أن خليتها مبنية بهندسة تفوق كل الشطار، وكيف أنها كريمة تعطي عسلها لمن يأتيها بالدخان، مثل النخلة التي تعطي ثمرها لمن يرميها بالحجر.

حوار مع الشمعة: مكر الإنسان

ينتقل الشاعر إلى حوار مع الشمعة. يسألها عن قصة صانع العسل، فتجيبه الشمعة بأنها كانت في خليتها، لكن الإنسان "كحل الراس" (ابن آدم) قد جاء بمكره، فدخن عليها وأخذ عسلها وشمعها. تصف كيف أنها قد صُنعت وأُذيبت وصُبّت في قوالب، وأصبحت تحترق لتضيء للعاشقين.

مقارنة بين العاشق والشمعة

في الختام، يقارن الشاعر بين حاله وحال الشمعة. فكلاهما يحترق، هو يحترق بنار الهوى، وهي تحترق بالنار. كلاهما يبكي، هو يبكي دماً، وهي تبكي شمعاً. كلاهما يذوب، هو يذوب من الشوق، وهي تذوب من اللهيب.

شرح الكلمات الصعبة
  • الصَّيْلاَ: التي تصول وتجول.
  • النْحَّارَا: التي تنحر وتقتل (العيون).
  • الْعْفَا: الغزال.
  • لْقِيطْ: قطف.
  • شَامَا: شامة، أو هنا بمعنى الجميلة.
  • ادْخَايَرْ: ذخائر.
  • لُومَارَا: الأمراء.
  • غْنْبَاجْ وَالْحْكَمْ وَالْمَسْرَارْ...: أسماء لأنواع مختلفة من الزهور.
  • تَتْوَارَا: تختفي.
  • اَمْشَرْقَيَّا وُغَالْبَا...: أسماء لأنواع مختلفة من الزهور.
  • شَوَّارْ: دليل.
  • وَاحْ: واحد.
  • تَرْيَاقْ: دواء.
  • الزَّرنِيجْ وَ السّْدَرْ: أنواع من النباتات.
  • الْجْبَاحْ: خلايا النحل.
  • سَرْبَا بَتَّارَا: جماعة قاطعة.
  • الْمْزَارَكَـْ: رماح صغيرة.
  • الشْنَايَرْ: الخناجر.
  • بَالْبْتَرْ: بالقطع.
  • غَارَا: هجوم.
  • امْرَامَرَا: مرارة.
  • الدُّكَّـَارْ: الذكر.
  • اَقْسَافْ: قاسية.
  • لَتَّوْرِيقْ: التزيين.
  • الْكَـْوَايَلْ: الفتائل.
  • الْحَسْكَا: طرف الفتيلة.
  • ايْمَارَا: علامة.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق