قصيدة مصمصت بالملح و الخل للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل
قصيدة مصمصت بالملح و الخل للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر التبسي عزالدين حسان بن بناني هي قصيدة "حكمية"، يعبر فيها الشاعر عن يأسه وخيبة أمله من وعود كاذبة، ويستخلص من هذه التجربة المريرة مجموعة من الحكم حول فساد الطباع واستحالة تغيرها.
التطهر من الكذبيبدأ الشاعر بصورة قوية، فهو "يتمضمض بالملح والخل"، وهي عملية تطهير قوية، ليزيل من فمه وذاكرته أثر الوعود الكاذبة. هو يعلن يأسه التام من أن يرى توبة أو صلاحاً ممن غدر به.
استحالة تغير الطباعيستخدم الشاعر مجموعة من الأمثال الحكمية ليؤكد على أن الطباع الرديئة لا تتغير. فـ "رائحة البصل" لا يمكن أن تفوح بالعطور، و"شهد العسل" إذا خالطه السم فسد، و"البغل" لا ينجب إلا بغلاً مثله، في إشارة إلى أن الأصل الرديء لا ينتج إلا رديئاً.
حكم من الحياةيختم الشاعر قصيدته بحكمتين من صميم الحياة. الأولى أن من يتحمل المسؤوليات والأثقال يشيب ويهرم قبل أوانه ("شايب الغارب"). والثانية أن من يرضى بحياة الذل، يفقد قيمته ويموت هارباً بلا كرامة.
شرح الكلمات الصعبة
- مصمصت: مضمضت، غسلت فمي.
- الكذايب: الأكاذيب.
- ما ثمش: لا يوجد.
- المطايب: العطور.
- الدبايب: الأفاعي.
- شايب الغارب: كبير السن ومتعب (الغارب هو أعلى ظهر الدابة).
- يرخس: يفقد قيمته.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم