قصيدة غرو بيك العديان لدحمان الحراشي مع الشرح المفصل

غرّو بيك العديان ❁❁ تغامزو عليك يا فلان ولا خبر بالآمان ❁❁ باعوك في سوق دلالة إيذا بغيت تربح و تنال ❁❁ ما تخالطشي منوالا غرّو بيك ذوك الناس ❁ داروك كي العظمة فالطاس زادولك الوسواس ❁ كلّش ظاهر قبالا النية معاهم خلاص ❁ يشيبو بنادم فالراس اللي يخالطهم يرخاص ❁ وينسّيوه فالبسملة غرّو بيك العديان ❁❁ تغامزو عليك يا فلان ولا خبر بالآمان ❁❁ باعوك في سوق دلالة إيذا بغيت تربح و تنال ❁❁ ما تخالطشي منوالا غرو بيك دوك القوم ❁ راني عارفك مظلوم شحال زادو عليك ❁ اللوم وكل ربي تعالى يا حليلك يا مغبون ❁ معاهم كيفاش تكون تقولشي زهرك مدفون ❁ والسعد ما عطالك دالة غرّو بيك العديان ❁❁ تغامزو عليك يا فلان ولا خبر بالآمان ❁❁ باعوك في سوق دلالة إيذا بغيت تربح و تنال ❁❁ ما تخالطشي منوالا غرو بيك يا مغبون ❁ وين تحضر وين تكون خلاوك كي المرهون ❁ دمعت عينيك سيالا كاين شي ناس اليوم ❁ تقول شياطن و جنون هدا كلامي موزون ❁ وهدي هي المسالة غرّو بيك العديان ❁❁ تغامزو عليك يا فلان ولا خبر بالآمان ❁❁ باعوك في سوق دلالة إيذا بغيت تربح و تنال ❁❁ ما تخالطشي منوالا قالو ناس العقول ❁ وليد الاصل معقول واللي هو مذلول ❁ ناقص بين الرجالة داير روحو مهبول ❁ فكرو ديما مشغول داك السيد معقول ❁ ياك المعرفة معاه بطالة غرّو بيك العديان ❁❁ تغامزو عليك يا فلان ولا خبر بالآمان ❁❁ باعوك في سوق دلالة إيذا بغيت تربح و تنال ❁❁ ما تخالطشي منوالا

هذه الأغنية للفنان دحمان الحراشي هي عبارة عن مواساة ونصيحة لشخص تعرض للغدر والخيانة من أصدقائه أو من الناس الذين وثق بهم. الأغنية مليئة بالحكم الاجتماعية وتدعو إلى الحذر في اختيار الأصدقاء.

اللازمة: الغدر والخيانة

تتكرر اللازمة لتؤكد على الفكرة المحورية: "غرّو بيك العديان / تغامزو عليك يا فلان / ولا خبر بالآمان / باعوك في سوق دلالة". أي أن الأعداء قد خدعوك، وتآمروا عليك، وباعوك في سوق النخاسة (الدلالة) دون سابق إنذار. ثم تأتي النصيحة: "إيذا بغيت تربح و تنال / ما تخالطشي منوالا"، أي إذا أردت أن تفوز في حياتك، فلا تخالط أي شخص كان.

وصف فعلة الأعداء

يصف الشاعر كيف أن هؤلاء الناس قد خدعوا صديقه، وجعلوه "كالعظمة في الكأس" (أي في موقف حرج وضعيف)، وزادوه هماً ووسواساً. ويحذر من أن التعامل معهم بنية صافية هو مضيعة للوقت، فهم يشيبون الإنسان من كثرة مشاكلهم، ومن يخالطهم تقل قيمته وينسونه حتى ذكر الله.

مواساة المظلوم

يواسي الشاعر صديقه، فيقول له: "راني عارفك مظلوم". ويذكره بأنهم زادوا عليه اللوم، ويدعوه إلى أن يوكل أمره لله. يرثي لحاله وهو بينهم، فكأن حظه مدفون وسعده لا يعطيه فرصة.

حكمة اجتماعية

يستخلص الشاعر حكمة من هذه التجربة، فيقول إن هناك أناساً في هذا الزمان يشبهون الشياطين والجن في مكرهم. ثم يستشهد بقول "ناس العقول" (أهل الحكمة) الذين يفرقون بين ابن الأصل الذي يبقى معقولاً، وبين الذليل الذي لا قيمة له بين الرجال. ويحذر من الشخص الذي يتظاهر بالجنون وانشغال البال، فمعرفته لا فائدة منها ("بطالة").

الخاتمة

تختم الأغنية بتكرار اللازمة، للتأكيد على ضرورة الحذر من الأعداء، وعدم مخالطة أي شخص كان، لأن الغدر أصبح شائعاً.

• غرّو بيك: خدعوك.
• تغامزو عليك: تآمروا عليك بالغمز واللمز.
• سوق دلالة: سوق المزاد العلني، وهنا بمعنى باعوك بثمن بخس.
• منوالا: أي شخص كان، من هب ودب.
• العظمة فالطاس: مثل شعبي يعني الشخص الذي في موقف حرج وضعيف.
• قبالا: أمامك، بشكل واضح.
• يرخاص: تقل قيمته.
• يا حليلك: يا ويلك، تعبير عن الشفقة.
• مغبون: مهموم ومظلوم.
• دالة: فرصة.
• سيالا: تسيل بغزارة.
• بطالة: لا فائدة منها.