الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة الْمَحْبُوبْ للشيخ امبارك السوسي مع الشرح المفصل

قصيدة الْمَحْبُوبْ - الشيخ امبارك السوسي

قصيدة الْمَحْبُوبْ للشيخ امبارك السوسي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
الحربة طَالْ تِيهَانَكْ يا مَحْبُوبِي خَافْ مَنْ االلهْ وَاشْ لَحْبِيبْ يْدُوزْ اَحْبِيبُو يَرْجَعْ لِيهْ اَطْلِيبْ القسم الأول قَالْ يَانَا سِيدِي عَمْرِي مَا نْويتْ اَخْيَالَكْ عَنِّي يْغِيبْ بَعْدْ لَمْوَاِلْفَا وَ شْرُوطْ اَلصَّحْبَا بَرْمُوكْ اَصْحَابْ اَلْغَتْبَا لاشْ طَوََّلْتِي ذَا الْغِيبَا يالْجَافِي خَافْ مَنْ ذْنُوبِي جَرَحْ قَلْبِي هْوَاكْ جَرْحْ الاَلَّا صَابْ اَطْبِيبُو عَشْقْ اَلزِّينْ اَصْعِيبْ القسم الثاني قَالْ يانا سِيدِي تَرَى تْصِبْنِي مَتْسَلِّي تَرَى نْغِيبْ تَرَى تْصِيبْ حَالِي مَثْلْ اَلْمَجْدُوبْ بَالْهْوَى هَايَمْ غِيرْ اَلُّوبْ وُ الْعَقْلْ بَغْرَامَكْ مَسْلُوبْ كُلّْ يُومْ اَنْصَرَّفْ مَكْتُوبِي صَابَرْ لُو عَدتْ قَصْتِي عَالْجْبَالْ يِرِيبُو وُ اَلشَّبَّانْ اِيشِيبْ القسم الثالث قَالْ يَانا سِيدِي لَوْ كَانْ كَانْ قَلْبَكْ يَرْحَمْ لِيَّ تْجِيبْ سِيدِي اِلى تْزُورْ مْعَاكْ اَلزّْهُو بَاغِي نَسْطَابُو هَاتْ لِي كَاسِي بَشْرَابُو اَحْسُودْنَا بَالْجَمْلاَ غَابُو اَعْلَى وْصُولَكْ يفْجَاوْ كْرُوبِي الْهاجَرْنيي ابْغيرْ سَبَّا فَغْرَاضْ اَرْقِيبُو لِيكْ اللَّهْ احْسِيبْ القسم الرابع قَالْ يانا سِيدِي اَنْتَ مْعَ اَحْبَابَكْ سَالِي وَنَا غْرِيبْ َجْعَلْتْ فِيكْ مِيلاَفي وَ صْحَابِي دَايْرَكْ وَاحَدْ فَحْبَابِي ضَاعْ لِي القسم الخامس قَالْ يَانا فَجْمَالْكْ بَالَّفْظْ اَلْعْجِيبْ وَ مَا رْغَبْتْ بَلْسَانِي مَنْ طُلْبَا يَاكْ تَسْخُرْ لِي لَمْحَبَّا مْعَاكْ مَا نَفْعَتْنِي كَتْبَا اَعْيِيتْ نَكْتَبْ وَ نْسِيتْ مَكْتُوبِي لِي اَنْصَرِّْفُو صَابَرْ عَنْ تَعْذِيبُو اللهْ اَقْرِيبْ القسم السادس قَالْ يَانَا سِيدِي نَارَكْ يَالْجَافِي لَهْبَتْ قَلْبِي لْهِيبْ هَلْ لغْرَامْ مَثْلِي مَا يُعَابُو كُلّْ. زِينْ اَنْحَقْ احْرَابُو عَاشْقُو نَخْدَمْ فَرْكَابُو بَعْدْ يَغْلَبْ يَرْجَعْ مَغْلُوبِي وِ لى نَجْرَحْتْ يَاكْ جَرْحِي لَمْلِيحْ اَطْبِيبُو عَمْرِي لِيهْ اَنْهِيبْ القسم السابع قَالْ يانا سِيدِي جَرْحْ لَمْلِيحْ مَا يَنْفَعْ فَعْلاَجُو طْبِيبْ غِيرْ اِلَى بَدْوَا الْمَحْبُوبْ وَ الْوُصُولْ عْلاَجْ اَلْقْلُوبْ لِلْذِي بَغْرَامَكْ مَسْلُوبْ نَارْ حُبَّكْ ضَرْمَتْ اَعْشُوبِي وَزْهَرْ رَسْمِي مَنْ جْمَالَكْ مَنْ بَعْدْ اَحْجِيبُو يا لَبْدَرْ لَمْجِيدْ القسم الثامن كَالْ يانا سِيدِي وَنَا عْلِيكْ قَلْبِي صَافِي مَثْلْ اَلْحْلِيبْ وَ انْتَ اْقَلْبْ لَكْحَلْ سُودْ اغْرَابِي بَعْدْ حَجَبْتَكْ فَحْجَابِي عَلْ الْغَدْرَا صَبْتَكْ رَابِي قَالَتْ اهَلْ اَلْغَدَّارْ يْمُوتْ بَالْغْدَرْ دَغْيَا يَظْهَرْ عِيبو وَ الِّي دَارْ اصيبْ القسم التاسع كَالْ يانا سِيدِي وَ الْيُومْ دَرْتْ تَكْلاَنِي فَاللَّهْ اَلْمْجِيدْ جَيّدْ مَا يْخَيَّبْ لِيَّا مَرْغُوبْ رَبْنَا يَغْفَرْ لِي وَ نْتُوبْ دْخِيلْ لُو بَالُّوحْ اَلْمَكْتُوبْ نْهَارْ يُوفَى لِيَّا مَحْسُوبِي يَجْعْ قَبْرِي اَرْيَاضْ فَجْنَانْ اَلْخُلْدْ اَنْصِيبُو فكْفَالَتْ لَحْبِبْ الدريدكة شَمَسْ لَفْلاَكْ ضَوَاتْ اَحْجُوبِي وَ تْجَلَّى نُورْهَا عَلْ الْبِيدَا بَعْد اَحْجِيبُو مَنْ بَرْجْ اَلتَّذْهِيبْ مَنْ خْيُولْ اَلصَّحْرَا مَرْكُوبِي بَازِي فَالْجُوّْ اِلَى يْصَرْصَرْ لَطْيَارْ اتْهِيبُو يَخْمَدْ فَرْخْ اَلذِّيبْ يا الْحَافَظْ حُلَّتْ مُوهُوبْي هاكْ اَلْيَاقُوتْ اَمْوَثَّقْ مَنْ مَاهَرْ وَ لْبِيبْ صُمولْ بَقْوَافِيَا وَ ازْرُوبِي وَ الْجَاحَدْنِي دَرْهْمُو يَكْشَفْ مَنْ تَشْبِيبُو بُوجَادِي وَ صْلِيبْ مَا يْقَدّْ يِجَاوَبْ بَعْرُوبِي وَسْلاَمِي لَلْشْيَاخْ فِي كُلْ نْهَارْ اَنْهِيبُو قَدْ اَمْطَارْ َسْكِيبْ يا الْجُوََّادِ لِيكْ اَهْرُوبِي اَرْحَمْ عَبْدَكْ اَمْبَارْكْ السُّوسِي وَ سْتَرْ عِيبُو يا عَلَّامْ اَلْغِيبْ
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر امبارك السوسي هي قصيدة "عشاقي"، يوجه فيها الشاعر عتاباً رقيقاً لمحبوبه، ويشكو له لوعة الهجر، ويصف حاله المضطرب بسبب الحب.

الحربة: عتاب الحبيب

تبدأ القصيدة بالحربة (اللازمة) التي هي عتاب مباشر: "طَالْ تِيهَانَكْ يا مَحْبُوبِي / خَافْ مَنْ االلهْ وَاشْ لَحْبِيبْ يْدُوزْ اَحْبِيبُو / يَرْجَعْ لِيهْ اَطْلِيبْ". يقول الشاعر: لقد طال دلالك وهجرك يا محبوبي، اتق الله، فهل يعقل أن يهجر الحبيب حبيبه ويصبح عدواً له؟

شكوى العاشق

يصف الشاعر حاله، فهو لم يكن يتوقع غياب محبوبه بعد طول الألفة. يرى أن "أصحاب الغتبة" (النمامين) هم من أفسدوا العلاقة. هو يعاني من جرح لا يجد له طبيباً، وحاله متقلب بين الصحو والغيبة، كالمجذوب. يؤكد أن جرح الجميل لا يشفيه إلا وصال الجميل نفسه.

لوم النفس والرجاء

يلوم الشاعر نفسه على أنه لم يستطع كسب محبة حبيبه بالرغم من كل محاولاته ("ما نفعتني كتبا"). ثم يقارن بين قلبه الصافي وقلب محبوبه الأسود القاسي. لكنه في النهاية، يعود إلى الرجاء، فيضع ثقته في الله، ويطلب منه المغفرة وحسن الخاتمة في كفالة "الحبيب" (النبي محمد صلى الله عليه وسلم).

الدريدكة: الفخر والدعاء

في الجزء الأخير من القصيدة، الذي يسمى "الدريدكة"، ينتقل الشاعر إلى الفخر بقدرته الشعرية. يصف نفسه بأنه "باز" (صقر) تخافه كل الطيور، وأن قصيدته كالجوهر. يوجه سلامه للشيوخ، ويوقع باسمه "امبارك السوسي"، ويختم بالدعاء إلى الله أن يرحمه ويستر عيبه.

شرح الكلمات الصعبة
  • تِيهَانَكْ: دلالك وهجرك.
  • يْدُوزْ: يهجر.
  • اَطْلِيبْ: عدو.
  • لَمْوَاِلْفَا: الألفة.
  • اَلْغَتْبَا: النميمة.
  • اَلُّوبْ: يجول.
  • مَكْتُوبِي: قدري.
  • يِرِيبُو: ينهدموا.
  • اَمْجِيهْ: مجيئه.
  • تَوْصِيبْ: جرح.
  • رَاهْقُ: أرهقه.
  • اَنْبِيلْ: نبيل.
  • كَنْدَرْ: مكان مرتفع.
  • اَسْمَايْقُ: مرتفعاته.
  • اسْرَادْقُ: سرادقه.
  • اَلْمْعَاتْبَا: العتاب.
  • جَوْلَقْ: كيس.
  • اَمْعَانْقُ: معانقاً له.
  • يَنْكِيهْ: يزيله.
  • لَغْرِيمْ: العاشق.
  • اَمْضَايْقُ: شدائده.
  • مْنَاطْقُ: كلامه.
  • اَرْوَانْقُ: رونقه.
  • الدريدكة: الجزء الأخير من القصيدة.
  • اَحْجُوبِي: حجابي.
  • يْصَرْصَرْ: يصدر صوتاً حاداً.
  • اتْهِيبُو: تهابه.
  • حُلَّتْ: قصيدة.
  • ازْرُوبِي: حروبي.
  • بُوجَادِي وَ صْلِيبْ: أنواع من القماش الرديء.
  • اَنْهِيبُو: أهديه.
  • َسْكِيبْ: انسكاب.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق