الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة حب الحبيب غاية المحبة للشيخ لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل

قصيدة حب الحبيب غاية المحبة - الشيخ لخضر بن خلوف

قصيدة حب الحبيب غاية المحبة للشيخ لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل

نص القصيدة
حب الحبيب غاية المحبة إسم الله مع إسمه مقرون أعبار معنقين لام أليف كتبه في سطر اللوح إسم أحمد يذكار الأرض به نالت لبة آواه يا درى نمشي مع الزيار أنطوف بالنبي و الكعبة آواه كان نمشي زاير نشفى مقام طه العربي هو فالشرق مجاور و أنا نجع وطني غربي مداح نمدحه بالنذاير هذا ما يفجي كربي يا من درى نشم التربه في منازل العرب نضحى لهم جار و نشد من فضلهم ركبة نشفى تراب الهادي أبو الأنوار أنطوف بالنبي و الكعبة ما صبت ليه هجهوج أحمر يرتي الأوطان نحو القفره إيشق الفيافي و الوعر حتى يرقى على الدشره مهري سريع ليس يغبر نقنوق ما يخلي جره ما يخاف من قريس الجعبه نتات فالخلا ما هو شي عثار محال ما ينغلب غلبة يجري فالشعاب ما يشدوه أوعار أنطوف بالنبي و الكعبة نار الغرام فيا شعلت و العشق زاد و ڨدى ناره جوارحي جميع انقصرت و الوالعين فيا حارو يا من درى يكون مثبت ذاك الكتاب نصب اسطاره نجوعي بقات فيه ترحبا و القوم فيه تلعب من شاءو النهار هذا من عجب العجببه حسراه واين نجعي شرق من الدار أنطوف بالنبي و الكعبه نادي يا كتابي نادي بالشوق و الصفا و النيه نرحل بخيمتي و أولادي نرتي القفار و البادية عند الرسول محمدي المعصوم خاتم الأنبياء الصادق البشير من نبا يوم الزحام هو يكون ليا جار و الخلق واقفة منتصبة شلة لجيهة اليمين و شلة يسار أنطوف بالنبي و الكعبه الحرم غير حرمه الأمجد أبو المعجزات نبينا دينه خيار مولاي أحمد صاحب المقام و المدينة يوم المشاليه حق أوكد بالنصر في بدر و حنينا أبو جهل تم طاح بضربة عظام الشقا يعطي جنبه للنار من لا تفيد فيه الرغبة خبيث من فمه يزربع الأشرار أنطوف بالنبي و الكعبة صلى عليك رب العزه و الرضى على جميع أصهارك في هواك ليس ما نستهزا يا المصطفى أنا في عارك خيرك كثير ياسر جزى يا رسول عز الهارب لك نجي جوارحي من اللهبة حالي ضعيف و قوسي بان جهار في كل داج نردف كربه صبري اليوم ما صبره شي صبار أنطوف بالنبي و الكعبة صبري صبر أيوب على سقام علة جسده القاصر خرته برا شفاه المولى بفضايل الشريف الطاهر أنا قلت لا حول و لا عييت فالبحور نعافر عرضي نزور خير النسبة محمد الشريف الأمجد تاج الأبرار و نذوق من فضله شربه نزهى و ننطرب عني تزول الأكدار أنطوف بالنبي و الكعبه يا من درى ربي يسهل نثبت مع الناس الوقفة روحي تمدحك فالمحفل بين الصفوف في عرافه مداح النبي المفضل طه الهاشمي المصطفى ذكره بديع فيه العجبة فالضمير و اللسان نلغى به جهار حتى نشاركه على جذبة ولد الخلوف لكحل فاني مضرار أنطوف بالنبي و الكعبة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر الكبير لخضر بن خلوف هي قصيدة في المديح النبوي، يعبر فيها عن حبه العميق وشوقه لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم والكعبة المشرفة. القصيدة مليئة بمشاعر الوجد والحنين، والأمل في تحقيق هذه الزيارة المباركة.

المقدمة: حب الحبيب

يبدأ الشاعر بالتأكيد على أن حب الحبيب (النبي) هو أسمى أنواع المحبة. يذكر أن اسم الله مقرون باسمه، وأن الأرض قد نالت مكانتها بوجوده. ثم يعبر عن أمنيته الكبرى: "يا درى نمشي مع الزيار / أنطوف بالنبي و الكعبة".

لوعة الشوق والغربة

يشكو الشاعر من بعد المسافة، فالنبي في الشرق وهو في الغرب. يرى أن مدح النبي هو الشيء الوحيد الذي يفرج كربه. يتمنى لو يستطيع أن يشم تراب المدينة المنورة ويجاور أهلها. يبحث عن وسيلة سريعة توصله إلى هناك، فيتخيل جملاً سريعاً ("هجهوج أحمر") لا يغبر ولا يترك أثراً، يشق به الصحاري والقفار.

نار الغرام

يصف الشاعر كيف أن نار الغرام قد اشتعلت في قلبه، وأن العشق قد زاد من لهيبها. جوارحه قد ضعفت، وأهله حائرون في أمره. يتذكر كيف كانت "نجوعه" (مجالسه) عامرة، ويتحسر على حاله الآن.

العزم على الرحيل

يعلن الشاعر عزمه على الرحيل، فينادي "كتابه" (قصيدته) بأن ينادي بالشوق والصفاء. هو مستعد لأن يرحل بخيمته وأولاده، قاطعاً الصحاري، قاصداً النبي المعصوم الذي سيكون جاره وشفيعة يوم الزحام.

التوسل والدعاء

يختم الشاعر قصيدته بالدعاء والتوسل. يتوسل بحرمة النبي الذي نصره الله في بدر وحنين، ويطلب منه أن ينجيه من لهيب النار. يقارن صبره بصبر أيوب، ويأمل أن يشفيه الله بفضل النبي كما شفى أيوب. يتمنى أن يسهل له الله الوقوف بعرفة، وأن يشارك في مدح النبي هناك، ويوقع باسمه "ولد الخلوف لكحل".

شرح الكلمات الصعبة
  • أعبار: عبرة وموعظة.
  • لبة: مكانة وقيمة.
  • يا درى: يا ليت، أتمنى أن أعرف.
  • الزيار: الزوار.
  • نجع: مكان السكن أو القبيلة.
  • بالنذاير: بالمدائح والهدايا.
  • يفجي: يفرج.
  • ركبة: مكانة أو حظوة.
  • هجهوج: نوع من الإبل السريعة.
  • يرتي: يقطع (المسافات).
  • القفره: الصحراء.
  • الدشره: القرية الصغيرة.
  • نقنوق: رشيق وسريع.
  • جره: أثر.
  • قريس الجعبه: لدغ الحشرات السامة.
  • عثار: عائق.
  • أوعار: أماكن وعرة.
  • ڨدى: أشعل.
  • الوالعين: الأهل والأقارب.
  • نجوعي: مجالسي.
  • القفار: الصحاري.
  • المشاليه: المعارك والحروب.
  • يزربع: ينثر ويبعثر.
  • أصهارك: أقارب الزوجة، وهنا بمعنى آل البيت.
  • في عارك: في حمايتك.
  • اللهبة: لهيب النار.
  • داج: ظلام.
  • نردف كربه: أحمل هماً على هم.
  • سقام: مرض.
  • خرته: آخره، نهايته.
  • برا: شفي.
  • نعافر: أكافح وأصارع.
  • الأكدار: الهموم.
  • المحفل: المجلس الكبير.
  • جذبة: حالة من الوجد الصوفي.
  • مضرار: كثير الضرر (من شدة الحب).
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق