قصيدة شرع الله معك للشيخ علال الكحيلي مع الشرح المفصل

خماسة شرع الله معك يا هلال الزين يا صابغة أشفر والعينين والحاجبين سلبوني الخدود فوقهم ثثين ا يا منة بيت يا من هوا ملسوع من سيوف البين مرمي على الجفاء شطرين القاهرين ما عذروه في ليعة الهوى مسكين بحالنا بيت أنا ألي مكوي بشوفة اللحظين وخلاقي المهجرين مكسبين للحسن بغير مال مشريين فوق مالنا بيت أش سباب قرا يحي المعلولين وغرايبي المجمعين الظاهرين شفت الزين الحاجب والشفرين يسبونا بيت صرت نتوحد الخالق الوراء المعين ونكايد الصبر بياقين اليامنين ما عرفت زادوا لخلاقي شطين الشاطنة ريال شرع الله معك يا غزالي أنت ما تسالي وأنا نسال مير غرامك جار ما أر تالي حقدان على قتالي خلفه بطال حرمة زينك يا ضياء نجالي أرفقي على خبالي ردي البال بيت خليت أسراري معك مكتومين خايف من الملام و آخرين الغارقين يرعوك ألي حداك مغرمين جيرانا بيت أنت قد البلنزة أعلا من الغصنين مبرزة على صفين ا لقحين مايلة بين الأغصان مكمولين والسلطنة بيت خفت يلحق منهم حمل رزين شلا يكون له اقرين الحاسدين والحساد الباغضين ملسوعين في غرامنا بيت يامن درى بعد صدود والهجرين نشفى صورتك والجبين الضاويين نصرك ربي بالحروف مكملين امزينة بيت من شفك يدي جراح مندوبين بلا حديد مكويين الماضيين عيونك والحاجبين فوقهم قوسين برماحنا ريال صولي يا ولفي صولة الغزالي أ الزايدة هبالي هذا شحال بغرامك حالي ما إحلالي رقب على أطلالي معذور حال سعدني ساعة معك اقبالي أيام و الليالي مبروك فال

هذه القصيدة للشاعر علال الكحيلي هي قصيدة غزلية بامتياز، يخاطب فيها الشاعر حبيبته "منة"، ويشكو لها لوعة الحب وألم الفراق، ويصف جمالها الفاتن الذي أسره.

الخماسة واللازمة: مناجاة الحبيبة

يبدأ الشاعر بمناجاة حبيبته، طالباً منها أن تتقي الله فيه ("شرع الله معك"). يصف جمالها الذي سلبه عقله، من رموش وعيون وحواجب وخدود. هذه المناجاة هي اللازمة التي تتكرر لتؤكد على محور القصيدة.

شكوى العاشق

يصف الشاعر حاله وحال كل من ابتلي بالحب، فهو "ملسوع" بسيوف الفراق، ولا أحد يعذره في ألمه. هو مكوي بنظرات الحبيب، ولا يعرف كيف يتصرف. يحاول أن يصبر ويكايد أشواقه، لكنه لا يفلح.

الخوف من الحساد

يعبر الشاعر عن خوفه من الحساد واللوام، فهو يكتم أسرار حبه خوفاً منهم. ويخشى أن يلحق به أذى بسببهم، فهم أيضاً "ملسوعون" بغرامهم لحبيبته.

وصف جمال المحبوبة

ينتقل الشاعر إلى وصف جمال حبيبته، فيشبه قامتها بـ "البلنزة" (شجرة جميلة)، وخدودها بالجلنار والياسمين. يصفها بأنها تفوق كل النساء جمالاً، وأنها سبب "هباله" (جُنونه).

أمنية الوصال

يعبر الشاعر عن أمنيته الكبرى، وهي أن يحظى بساعة وصال مع حبيبته، فهذه الساعة ستكون مباركة وتفوق كل الأيام والليالي. هو لا يجد حلاوة في حياته بسبب غرامها، وينتظر بفارغ الصبر لقاءها.

• شرع الله معك: اتقِ الله فيّ، تعبير عن الرجاء.
• صابغة أشفر: مكحلة الرموش.
• ثثين: قد تكون تحريفاً لكلمة "توتتين"، أي حبتي توت، كناية عن الخال أو الشامة.
• منة: اسم المحبوبة.
• ملسوع: الذي لدغته نار الحب.
• البين: الفراق.
• شطرين: نصفين.
• ليعة: لوعة وألم.
• اللحظين: النظرات.
• خلاقي: حالي.
• مكسبين: مملوكين.
• المعلولين: المرضى (بالحب).
• نكايد: أعاني وأكابد.
• الشاطنة: التي تسبب الفتنة والضلال.
• ريال: مقطع شعري يختلف عن البيت العادي.
• مير غرامك: أمير حبك.
• جار: ظلم.
• ما أر تالي: لا يرحم.
• بطال: أبطال.
• نجالي: عيوني.
• خبالي: عقلي المختبل.
• البلنزة: شجرة جميلة.
• اقرين: أقران، نظراء.
• مندوبين: مجروحين.
• ولفي: حبيبتي.
• هبالي: جنوني.
• هذا شحال: منذ مدة طويلة.
• ما إحلالي: لا يحلو لي.
• رقب: انتظر.
• أطلالي: بقايا الديار، أو هنا بمعنى حالي البالي.