قصيدة في مدح الهادي بنعيسى (الجزء 1) للشاعر إدريس بن علي السناني مع الشرح المفصل

يا القَلْبُ انسى التعب وطيب بالبشارة 🔶🔶 واجهاتك الافراح وجاتك المُواهَبْ فاحَتْ ازهار العطر بريحة الإغارة 🔶🔶 و لا ابقى لك إلا الخَيْراتُ كيف طالب قف قدام الشيخ و قول له أرى 🔶🔶 يقُولُ لَك هاك اللي تَبْغِي من المأرب ها أَنْتَ قُدام السلطان في المزارة 🔶🔶 مد الكفوف أنادي لك جيت هارب (لازمة) يا الهادي بن عيسى جيت للزيارة 🔶🔶 ردني بكمال المقْصُودُ كيف طالب يا الهادي بن عيسى يا كتير الانساب 🔶🔶 يا بن الأصل الطَّاهَرُ من جَمِيعُ العُيُوب يا الهادي بن عيسى يا إمام الاقطاب 🔶🔶 يا الغُوت العارف و المُرْتَضى المَحْبُوب يا الهادي بن عيسى يا كتير الاصحاب 🔶🔶 يا اللي ما مَثْلَك بين الرِّجالُ يَعْشُوبُ سرك اجدب الارواح و ردها احيارة 🔶🔶 في أرض المشارفة يا سيدي وفي المغارب سلَّمْتُ لَك حتى لطغات والنصارة 🔶🔶 (بيت ناقص) (لازمة) يا الهادي بن عيسى جيت للزيارة 🔶🔶 ردني بكمال المقْصُودُ كيف طالب يا الشيخ الكامل يا تاج ناس الكمال 🔶🔶 يا اللابس من العبقاري سر حُلة يا الشيخ الكامَل مَفْتاح باب الوصال 🔶🔶 يا الواصل المُوَصَّل للمقام الاعلى يا الشيخ الكامل سُلْطانُ ناس الاحوال 🔶🔶 يا من بحر سرَّكْ طُولُ الدوام يَمْلى كل من جا ضمئان بشوق والحرارة 🔶🔶 ما يولي إلا راوي القَلْبُ شَارَب اشحال من قومٌ بِخَمْرَكُ والهة سكارة 🔶🔶 شاطحة على الاكوان في غاية المراتب (لازمة) يا الهادي بن عيسى جيت للزيارة 🔶🔶 ردني بكمال المقْصُودُ كيف طالب يا من اسرارك مَعْلُومة في كل بلدان 🔶🔶 و اضحى مثل الشَّمْسُ الظَّاهرة للعُيُون وقدنا من سرك العجيب يا السلطان 🔶🔶 انوار هاذ المَوْسَمُ الحُفِيلُ سُوقٌ مَضْمُونٌ تنجمع فيه اصحاري غربنا و عربان 🔶🔶 و الدشور و قريات و ساكنين المُدون ما شغَلْهُمْ إلا الأذكار والتجارة 🔶🔶 في سلوع النية بشبابها و شايب اشحال من واحدٌ انْظَرُ اصابته خسارة 🔶🔶 رد سيف القُول للغشى و عاد تايب (لازمة) يا الهادي بن عيسى جيت للزيارة 🔶🔶 ردني بكمال المقْصُودُ كيف طالب بحَقِّ سَرَّكَ يا بن عيسى و في المراد 🔶🔶 ودني بودادك حتى انْعُودُ ساعد دخيل شيخك وبحق الأنجال و الاحفاد 🔶🔶 و كل راكع في مَحْرَابُ التقى و ساجد راغب الله ينور لي قلوب الاولاد 🔶🔶 بسر الكتاب و نُورُ العَلْم و الفوايد يقول لإدريس بن علي هاك بالجهارة 🔶🔶 ما طلبتي مني وغدا بخير آيب والاحباب والاصحاب في غاية الطهارة 🔶🔶 من قباح النفس والدنوب والمعايب عامل الزوار بجملة في كل دارة 🔶🔶 كل قاصد كمل ظنه مع المُراغَب

تُعد هذه القصيدة الجزء الأول من سلسلة مدائح الشاعر إدريس بن علي السناني في الشيخ محمد بنعيسى، وهي تمثل مدخلاً روحانياً قوياً يعبر فيه الشاعر عن شوقه وفرحته بالوصول إلى حضرة شيخه، ويؤسس لمقامه الرفيع ومكانته العظيمة.

الفكرة العامة: الوصول إلى الحضرة وطلب الكمال

الفكرة المحورية للقصيدة هي الوصول إلى "المزارة" أو حضرة الشيخ، الذي يمثل "السلطان" الروحي. يخاطب الشاعر قلبه ليبشره بزوال التعب وحلول الأفراح والمواهب. اللازمة "يا الهادي بن عيسى جيت للزيارة، ردني بكمال المقصود كيف طالب" تلخص هدف الزيارة كلها: ليس مجرد طلب حاجة دنيوية، بل طلب "كمال المقصود"، أي تحقيق المراد الروحي الكامل.

تحليل الأقسام:

• مقدمة وبشارة: يبدأ الشاعر بمخاطبة قلبه، داعياً إياه لنسيان التعب والاستبشار بالخيرات القادمة، فمجرد الوصول إلى حضرة الشيخ هو بحد ذاته فرحة وموهبة.
• تعداد مناقب الشيخ: ينتقل الشاعر إلى ذكر صفات الشيخ ومكانته، فهو "إمام الأقطاب"، و"الغوث"، وصاحب السر الذي يجذب الأرواح من كل مكان، والذي خضع له حتى الطغاة والنصارى.
• وصف كرمه الروحي: يصف الشاعر الشيخ بأنه "مفتاح باب الوصال" وبأن بحر أسراره يروي كل من جاءه ظمآناً، وأن خمرته الروحية تسكر المريدين وتجعلهم في أعلى المراتب.
• وصف الموسم والتوبة: يصف الشاعر الموسم السنوي الذي يُقام عند ضريح الشيخ، وكيف أنه سوق مضمون للتجارة الروحية، حيث يتوب العاصون ويعودون إلى الله ببركة المكان.
• الدعاء والختام: يختم الشاعر بالدعاء والتوسل بسر الشيخ وشيوخه وأهل بيته، طالباً لنفسه ولأولاده وأحبابه الصلاح والنور والعودة بالخيرات.